اطفال غزة يعودون الى مدارسهم حاملين آثار الهجوم الاسرائيلي على القطاع

> بيت لآهيا «الأيام» جوزف كروس :

>
عاد حوالى 200 الف طفل من غزة أمس السبت الى مدارسهم بعد توقف الهجوم الاسرائيلي على حماس الذي استمر ثلاثة اسابيع وادى الى تدمير عدد كبير من منازلهم او منازل اقربائهم او اصدقائهم.

واعادت 221 مدرسة تديرها الامم المتحدة في قطاع غزة فتح ابوابها أمس السبت والتي لجأ اليها عشرات الاف من الفلسطينيين خلال الهجوم الاسرائيلي الذي توقف الاحد الماضي.

وفي مدرسة "الذكور" في بيت لاهيا، تجمع الاولاد في باحتها حاملين حقائبهم وهم يصرخون ويلهون بمحاذاة قاعة احرقت نتيجة استهدافها بقذيفة اسرائيلية.

واصيبت هذه المدرسة واحرقت قبل اسبوع، وقتل فيها صبيان في الخامسة والسابعة واصيب العشرات بجروح بينهم والدتهما التي بترت ساقاها. وكان 1600 شخص احتموا في هذه المدرسة من القصف الاسرائيلي.

والمدرسة هي احدى المدارس الثلاث التي طالها القصف الاسرائيلي,وكانت هذه المدرسة الواقعة في جباليا في شمال قطاع غزة تعرضت للهجوم الاكثر دموية في السادس من كانون الثاني/يناير مما ادى الى مقتل اكثر من اربعين شخصا.

واكد الجيش الاسرائيلي انه كان يرد على هجمات اتت من هذه المباني او من مواقع قريبة.. لكن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعرب عن صدمته وطالب باحالة المسؤولين عن هذه الهجمات على هيئات قضائية للمحاكمة.

وصرح كريستوفر غانيس المتحدث باسم الاونروا لوكالة فرانس برس ان الوكالة تريد ان تعود الحياة الى طبيعتها في القطاع وان تعيد فتح المدارس حتى ان لم تنته اعمال التصليح.

وفي مدرسة الذكور لم يترك النزاع الذي اوقع اكثر من 1300 قتيل ثلثهم من الاطفال بحسب الاجهزة الطبية الفلسطينية، آثارها على الجدران فقط.

وقال مدير المدرسة رياض مليحة للاطفال عبر مكبر الصوت "تقدموا خطوة اذا استشهد والدكم او والدتكم".

واضاف "تقدموا خطوة اذا دمر منزلكم".

وتقدم اكثر من عشرين طالبا خطوة الى الامام لتسجيل اسمائهم لدى الاونروا لتستفيد اسرهم من مساعدة خاصة.

وبين هؤلاء الطلاب اناس عباس وهو فتى خجول في ال12 من العمر.

وقال "هدموا منزلنا وقتلوا خمسة من جيراننا. كان اليهود قريبين جدا من منزلنا".

وكالاولاد الاخرين يتذكر محنته بعبارات مقتضبة وغالبا ما يجيب على الاسئلة بكلمة واحدة كأنه يحتفظ لنفسه بما عاناه.

وقال مدير المدرسة ان الايام الاولى من استئاف الدراسة ستخصص لجلسات يحاول فيها الاساتذة تشجيع الطلاب على التعبير عن مشاعرهم.

واضاف "سيشجعونهم على التحدث عما حدث وان يرسموا او يكتبوا للتعبير عن تجربتهم. تصوروا ماذا يدور في اذهان عشرات الاولاد الذين عاشوا تجربة صعبة ويعودون اليوم (أمس) الى مقاعد الدراسة".

ويطرح الاولاد على ختام عزيز المعالج النفسي في المدرسة، اسئلة حول آثار النزاع مثل القاعة التي دمرها الحريق او الاثار التي خلفتها القذائف في الجدران.

واوضح "يسألونني لماذا قصفوا المدرسة ويقولون انهم يخافون من ان يعود الاسرائيليون,ونقول لهم ان اليهود لن يهاجموا المدرسة مجددا وانه يجب عليهم الا يخافوا وبامكانهم ان يلهوا براحة بال". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى