وفد من حماس يبحث في مصر تهدئة جديدة مع إسرائيل

> القاهرة «الأيام» محمد عبد اللاه وأيمن سمير :

>
قال عضو في وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة بعد اجتماع للوفد أمس الأحد مع مدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان إن البحث تركز على التوصل لتهدئة جديدة مع إسرائيل.

وقال أيمن طه لرويترز إن الوفد استمع من سليمان إلى آخر طرح إسرائيلي للتهدئة الجديدة حمله إلى القاهرة قبل أيام رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد ويدعو لتهدئة تستمر عاما ونصف العام.

واستمرت التهدئة السابقة لمدة ستة أشهر وقالت حماس إنها أنهتها لأن قطاع غزة بقي خاضعا لحصار إسرائيلي صارم كما تعرضت التهدئة لانتهاكات إسرائيلية.

وقال طه إن حماس قدمت عرضا بديلا بموجبه تستمر التهدئة الجديدة لمدة عام واحد فقط.

وتابع "طلبت حماس رفعا كاملا للحصار وفتح المعابر."

لكنه أضاف أن حماس ستدرس العرض الإسرائيلي برغم ذلك.

وتقول المصادر المطلعة على جهود الوساطة المصرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة إن عرض التهدئة الإسرائيلي لمدة عام ونصف يطرح رفعا جزئيا للحصار يسمح بدخول الوقود والطعام والدواء مثلما كان الأمر خلال التهدئة السابقة التي تسبب إنهاؤها في هجوم إسرائيلي على غزة استمر 22 يوما وأسفر عن مقتل 1300 فلسطيني وإصابة أكثر من خمسة آلاف آخرين.

وقتل 13 إسرائيليا هم عشرة جنود وثلاثة مدنيين في هجمات صاروخية انطلقت من غزة. وكان هدف إسرائيل المعلن من الهجوم منع إطلاق الصواريخ الفلسطينية على جنوبها.

وقالت المصادر إن إسرائيل ترفض بشدة في أي تهدئة جديدة إدخال الأسمنت والحديد ومواد البناء الأخرى التي يمكن أن تستخدمها حماس في إعادة التسلح.

وقال طه إن حماس قدمت لمدير المخابرات العامة المصرية خلال الاجتماع رؤيتها لفتح المعابر وموافقتها على وجود مراقبين أوروبيين وأتراك في مختلف المعابر.

وأضاف ان حماس ترفض أي دور لإسرائيل في مراقبة المعابر.

وقال "لا نريد أي دور إسرائيلي إطلاقا على المعابر لأن مراقبة إسرائيل (لمعبر رفح) كانت جزءا كبيرا من المشكلة."

وتقضي اتفاقيات المعابر بأن تراقب إسرائيل حركة المسافرين في معبر رفح من خلال كاميرات في وجود المراقبين الأوروبيين لعدم وجود قوات لها على أي من جانبي المعبر.

وتعرضت مصر لانتقادات نشطين عرب ومسلمين لمشاركتها إسرائيل في حصار قطاع غزة من خلال إغلاق معبر رفح لكن مصر تقول إن شروط فتح المعبر بصورة اعتيادية في ظل الاتفاق الدولي الخاص به غير متوافرة وإنها تفتح المعبر بغض النظر عن الاتفاق في الحالات الاستثنائية مثل دخول وخروج المرضى والطلاب والحجاج.

ويقضي الاتفاق بوجود للسلطة الفلسطينية في المعبر لكن حماس سيطرت على قطاع غزة في عام 2007 وطردت قوات حرس الرئاسة التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس التي كانت تمثل السلطة الفلسطينية في المعبر.

وقال طه إن حماس توافق على انتشار الحرس الوطني الفلسطيني في المعابر,لكن حين سئل عما إذا كانت الحركة توافق على انتشار الحرس الرئاسي الفلسطيني هناك من جديد قال إن حماس حكومة قائمة في قطاع غزة.

ويشير طه فيما يبدو إلى تمسك حماس بانتشار قوات موالية لها في تأمين المعابر في جانب قطاع غزة.

ويرأس وفد حماس صلاح البردويل ويضم جمال أبو هاشم.

وقال طه إن الاجتماعات مع سليمان ستستمر في الفترة المقبلة.

وفي وقت سابق اليوم وصل إلى مصر من معبر رفح وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لعقد اجتماعات مع المسؤولين الأمنيين المصريين حول تثبيت الهدنة الحالية مع إسرائيل والتوصل إلى تهدئة جديدة.

وقال مسؤول مصري في المعبر إن الوفد توجه إلى القاهرة على الفور وإنه يضم صالح زيدان وصالح ناصر وطلال أبو ظريفة وإبراهيم الزعناني.

وتوقع المصدر حركة نشطة في المعبر لممثلي الفصائل الفلسطينية خروجا ودخولا خلال الفترة المقبلة في وقت تكثف فيه مصر جهود الوساطة التي تبذلها. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى