وجهاء وأعيان ومشايخ بحضرموت يبحثون مع المحافظ تداعيات اختطاف الفتى فاروق بن حطبين

> المكلا/الوادي «الأيام» خاص

> التقى الأخ سالم أحمد الخنبشي، محافظ حضرموت في منزله وجهاء وأعيانا ومشايخ قبائل بساحل حضرموت وكذا العلماء والوجاهات الدينية وأعضاء منظمات المجتمع المدني والأحزاب وذلك عصر أمس في تجمع حمل خلفه كل حضرموت حول تطورات قضية اختطاف الفتى فاروق من مدينة المكلا.

وفي مستهل اللقاء رحب المحافظ بالحاضرين معلنا موقفه وتضامنه مع أسرة آل بن حطبين، معربا عن علاقته الوثقى بهذه الأسرة وما تجمعه من علاقات أخوية حميمة بكل حضرموت.

وقال: «لقد أتيتم إلينا بشأن قضية اختطاف الفتى فاروق التي ازعجت واقلقت أهله والمكلا والقبائل وكل العقلاء والسلطة وعبر الجميع عن الاستنكار والاستياء الكبيرين لهذا العمل المشين الذي أقدم عليه نفر من شبوة، وهؤلاء الخاطفون يعتبرون حاليا بأيدي العدالة، وقد تواصلنا منذ اللحظات الأولى للقضية مع الإخوة الكرام والسلطات الرسمية في محافظة شبوة وكذا الأخ د. علي حسن الأحمدي وكل رجالات الدولة هناك وأعلمناهم بعد واقعة الخطف أن هؤلاء مطلوبون للعدالة ولا سواه.

ونحن هنا نقدر موقف آل بن حطبين وعقالهم وتضامنهم مع الموضوع بضبط النفس ووضع الأمر أمام السلطات والدولة وهذا ليس دليل ضعف، ونحن نعلم هذا كما يعلمه غيرنا».

وأضاف المحافظ متحدثا:«لقد أخبرني الإخوة المسئولون في شبوة أن هؤلاء لهم سوابق مماثلة وهم بعد عملية الخطف أصبحوا منبوذين وحاليا هم تحت حصار الأمن إذ خرجوا من قريتهم مطرودين ولجأوا إلى أحد الأودية أو الشعاب النائية ما يعرض حياة المخطوف للخطر، وهذه مسئولية كبيرة جدا.

وقد أعلمني بذلك محافظ شبوة، وقال لي أيضا إنه خلال يومين (يقصد من يوم أمس الإثنين) ستفرج، ونتمنى ذلك.. إنما نحن هنا نستعد أيضا إلى لقاء مماثل لممثلي حضرموت من أعيان وقبائل ووجاهات دينية وتجار ومثقفين في مدينة القطن بوادي حضرموت، وأشعرنا السلطة بشبوة بأننا لايسعدنا حدوث مالا يحمد عقباه فالكل متماسك بحضرموت وهذا من مزاياها الرائعة، ولكننا كسلطة ودولة هنا نسعى مع العقلاء في المكلا والقطن ودوعن والشحر وشبوة وعدن لسلوك منطق العقل ولابد من تسليم فاروق وهؤلاء طريدو العدالة وسنلاحقهم دون شك».

وواصل محافظ حضرموت قائلا: «نحن دوما مع حقوق الناس ولانريد عزومات لابد من الوقوف بحزم أمام هذه القضايا التي تخل بالأمن والسلام الاجتماعي وتروع العوائل والأمهات والأطفال، أي منطق يقر هذا؟ أي سلوك وأي حق؟».

وفند كلامه قائلا: «أثناء حديثنا مع د.الأحمدي، محافظ شبوة قلنا عودة فاروق إلى أهله أولا، ثم التحكيم لآل بن حطبين في عملية الخطف، أما الأرض وما حولها فهذا أمر له قنواته والكل يعرفها».

وقال: «ونعلن هنا رسميا الموقف المتعاطف والكامل التضامني للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت مع أسرة بن حطبين وهذا الجمع الحضرمي المبارك».

وكان اللقاء قد افتتح بكلمات من قبل العقلاء والمشايخ وهم الشيخ سالم حسين السعدي والشيخ صالح العوادي والشيخ سليمان المحمدي عضو مجلس النواب والسيد محسن المحضار الوجيه المعروف والشيخ التميمي، معربين عن استيائهم، مشددين على ضرورة وضع حد لظاهرة اختطاف الأطفال حتى لاتصبح حضرموت عرضة للخطف ويستسهلها كل من أراد.

كما وضع الحاضرون بعض الملاحظات أبرزها «هل تعاون البعض مع الخاطفين وتستر عليهم وهو مايتحدث عنه البعض وكذا نفي الكثيرين لهذه الظاهرة ولكنهم لايتحركون باتجاه التطبع بثقافة حضرموت وتاريخها الحضاري وإثارة بعض النعرات التي تعكر الواقع الحضرمي».

واعلن المحافظ بعدئذ إقامة أربع نقاط لضبط الأمن أبرزها نقطتا الحزبة وميفعة واتخاذ إجراءات أخرى.

ومن ناحية أخرى سيقوم عدد من أصدقاء فاروق برفع شارة صفراء على الكتف في حي 40 شقة في خطوة تعلن الرفض للخطف والتعبير عن التضامن مع آل بن حطبين، ورفع علم باللون الأصفر على المنازل في الحي نفسه تعبيرا عن الرفض والموقف الساخط.

ومن جهة أخرى أثمرت المشاورات واللقاءات بين مختلف قبائل وشرائح المجتمع بمديريات وادي حضرموت، وتواصلها مع قبيلة يافع بالوادي الإعراب عن التضامن والوقوف صفا واحدا أمام قضية اختطاف الطفل فاروق عبدالخالق بن حطبين.

وقال الشيخ جمال ناصر بن هرهرة - شيخ قبيلة يافع بوادي حضرموت لـ «الأيام»: «سيعقد لقاء يوم الأربعاء (غدا) 28/1 عصرا بين قبائل حضرموت عموما للوقوف أمام ما وقع على ابننا بن حطبين بطريقة لا حضارية ولا تمت للأعراف بصلة، بل هي خروجا عن القانون، واللقاء سوف يؤكد أن قبائل المنطقة عموما لن ترضى إلا بالقانون واحترام سيادته، وأن تحاسب الدولة أولئك المختطفين الخارجين عن القانون، وسوف يصدر اللقاء الذي سيحضره قبائل ووجهاء وأعيان ومثقفو وادي حضرموت وكل المديريات بيانا بهذا الخصوص».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى