تأجيل الحوار حول سلاح حزب الله اللبناني الى الثاني من مارس

> بيروت «الأيام» ليلى بسام :

>
انعقدت الجولة الرابعة من مؤتمر الحوار الوطني اللبناني في قصر الرئاسة في بعبدا أمس الإثنين على وقع الاحداث الاخيرة في غزة التي عمقت الخلاف بشأن سلاح حزب الله بين مؤيد ومعارض.

وسيطر على الحوار موضوع "استراتيجية الدفاع الوطني" الذي يحدد التعامل مع مصير سلاح حزب الله. وبدت أسلحة حزب الله قضية رئيسية مثيرة للانقسام بعدما استخدمت الجماعة بعضا منها لالحاق الهزيمة بخصوم في معارك دارت في شوارع بيروت ومناطق أخرى في مطلع مايو ايار.

لكن الاطراف المتناحرة تتقاسم السلطة الان في حكومة وحدة وطنية تشكلت في يوليو تموز الماضي في اطار تنفيذ اتفاق الدوحة.

واعلن المتحاورون في ختام الاجتماع اليوم عن تأجيل الجلسة الخامسة الى الثاني من مارس اذار المقبل. وشارك في الاجتماع 14 مسؤولا لبنانيا يمثلون الكتل النيابية الرئيسية في مجلس النواب.

وجاء في بيان صادر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية "تابع المتحاورون مناقشة موضوع الاستراتيجية الدفاعية الوطنية."

وذكر البيان ان المجتمعين اعربوا عن الارتياح لوحدة الموقف اللبناني تجاه احداث غزة وأكدوا على "الاجماع اللبناني على موضوع رفض توطين اللاجئين الفلسطينيين ودعم حقهم في العودة... ومتابعة العمل على تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني لاسيما معالجة موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتوفير الظروف المناسبة لذلك."

كما وافقوا على "استكمال تشكيل فريق الخبراء المكلف باستجماع الاوراق المقدمة بشأن استراتيجية دفاعية ودراستها واستخلاص القواسم المشتركة سعيا لدمجها في مشروع نص موحد يوضع على طاولة الحوار بعد انتهاء اعماله."

وفي جلسة اليوم قدم النائب بطرس حرب تصوره للاستراتيجية الدفاعية,وقال لصحيفة السفير اللبنانية "نحن متفقون على المقاومة ولكن كيف وفي أي اطار؟ وهل تكون المقاومة على حساب وحدة لبنان؟"

وانتقد حرب "مقولة ان الحرب على غزة اثبتت نجاح استراتيجية المقاومة وبالتالي لا لزوم لمناقشتها او البحث عن بدائل لها."

ومن غير المتوقع ان يؤدي الحوار الى احراز تقدم فيما يتعلق بالقضية التي تقسم اللبنانيين بين الاغلبية البرلمانية المناهضة لسوريا وحلفاء دمشق بقيادة حزب الله لكن ينظر اليه كوسيلة لنزع فتيل التوتر.

وقال مصدر سياسي بارز ان "الجميع بحاجة الى هذه المراوحة لابقاء التواصل قائما والتخلص من حدة التشنج بانتظار الانتخابات البرلمانية."

وستحدد الانتخابات التي ستجرى في يوم واحد في السابع من يونيو حزيران ما اذا كان الائتلاف الذي يقوده السنة والمدعوم من الولايات المتحدة والسعودية سيحتفظ بأغلبيته البسيطة أم سيخسرها لصالح الائتلاف الشيعي الذي يقوده حزب الله والمدعوم من سوريا وايران.

وينعقد مؤتمر الحوار برعاية الرئيس ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا,وكانت الجلسة الاولى عقدت في السادس عشر من سبتمبر ايلول الماضي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى