الطلاب اليمنيون في ماليزيا: أصبحنا جياعا تلاحقنا الديون ومستقبلنا العلمي مهدد

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> تلقت «الأيام» رسالة شكوى من الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في ماليزيا حملوها معاناتهم وهمومهم من عدد من القضايا التي أثرت سلبا على تحصيلهم الدراسي ووضعهم المعيشي هناك.

وفيما يلي نص رسالة طلابنا في ماليزيا إلى من يهمه الأمر:

«تحية طيبة إلى كل أب طموح يفكر بإرسال ابنه بمنحة دراسة من قبل حكومتنا الموقرة للدراسة في الخارج وخصوصا في ماليزيا. هذه هي حالنا هنا ولكم الحكم بعد ذلك:

ها نحن الطلاب الأوائل على المحافظات والحائزين على منح دراسية للدراسة في ماليزيا نتوجه لكم بمعاناتنا المستمرة من المضايقات والمشاكل التي نعانيها من قبل سفارتنا وملحقيتنا الثقافية الموقرة في ماليزيا التي أصبحت مصدرا للهموم والمشاكل اللا منتهية سواء في صرف مستحقاتنا الدراسية أو في التعامل مع الجامعات.

إن الناظر إلى حالنا نحن الطلاب ليدمع من ما نعانيه من لامبالاة وفساد لا يخفى على أحد.. كلما حلمنا بتصحيح أوضاعنا المعيشية وظروفنا الدراسية نفاجأ بتغير جديد في سفارتنا الموقرة من سيئ إلى أسوأ.

كلنا يعلم التزايد المستمر في الأسعار حول العالم وخصوصا في ماليزيا والانخفاض المستمر للعملة الماليزية مقابل الدولار ولعل البعض قد يتفاجأ بالكارثة الكبرى وهي أن الطالب اليمني يستلم مايقارب 1017 دولارا كل 3 أشهر في حين أن جميع طلاب الدول الأخرى يستلمون ما يزيد عن 1200 دولار في الشهر الواحد، بإيجاز إن الطالب اليمني يستلم ما يقل عن ربع ما يستلمه أي طالب آخر من دولة أخرى.

لقد سررنا عند سماع خبر موافقة مجلس النواب والمالية على قرار زيادة 100 دولار عن كل 3 أشهر، إلا أن القرار لم يرَ الضوء بعد رغم قدمه وتطبيقه في بعض الدول الأخرى! على العكس من ذلك نلاحظ التأخير المتكرر لوصول مستحقاتنا المالية والمماطلة بتسليمها من قبل المسئول المالي في ملحقيتنا الثقافية، الذي أصبح كابوسا يراود كل طالب يمني، وذلك بسبب تصرفاته مع الطلاب والأخطاء المتعمدة واللامبالاة والمماطلة في إكمال إجراءات الطلاب الذين أصبحوا يترددون يوميا على أبواب الملحقية لإكمال إجراءتهم مما يؤثر في مستواهم الدراسي بسبب التغيب المستمر عن جامعاتهم لحل مشاكلهم، ولطالما قدمنا شكوانا بعد الله سبحانه وتعالى إلى وزيري التعليم العالي والمالية ولكل من ولاه الله منصباً علينا، ولكن لا صدى لأصواتنا وللأسف الشديد هذه حال بلدنا وهذا تشجيعهم للعلم وطلاب العلم وهذا هو أثر تلك الوعود من قبل حكومتنا. ولكن مازال أملنا بالله كبيراً بأن تصحح حالنا في المستقبل القريب وأن يشفق هؤلاء الناس على رعيتهم وأبنائهم الطلاب.

إن ما يعادل 340 دولارا التي يستلمها الطالب اليمني تشمل الكتب الدراسية ورسوم القرطاسية والأكل والشرب والفيزا والمواصلات ورسوم الصحة وطبعا السكن ونفاجأ الآن بأن المسئول المالي يسعى حاليا لتقليص بعض رسومنا الدراسية وتحويل جزء منها ليتم دفعه من قبل الطالب الجائع الذي قتلته الديون وهو ينتظر وصول مستحقاته المالية والكل يعلم المقصد من وراء ذلك.

ومع أن الرسوم الدراسية للطالب المقررة من وزارة المالية هي 3000 دولار إلا أنهم يتصارعون حتى على رسومنا الدراسية وهاهي الجامعات تشكو من سفاراتنا ومماطلتها لهم، مما يؤثر سلبا في علاقتنا نحن الطلاب وجامعاتنا التي أصبحت تقلص عدد الطلاب المقبولين فيها من اليمنيين وتغيير طريقة تعاملها معنا.

هذه هي حالنا نحن الطلاب المساكين الذين حصلنا على منح دراسية في ماليزيا بسبب تفوقنا الدراسي فكان هذا قدرنا، لكن بالطبع الذين حصلوا على المنح بطرق أخرى هم أفضل حالا وأكثر استقرارا وهذه هي حال بلدنا الطيب.

لكن لا يزال أملنا بالله كبيراً ولعل هذه الرسالة تؤثر في من يقرؤها وتحظى بالتجاوب في المستقبل القريب».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى