فتح تطالب بحكومة وفاق وطني فورا لفتح المعابر وحماس ترى في ذلك محاولة للي ذراعها

> القاهرة «الأيام» منى سالم :

>
دعت حركة فتح أمس الإثنين في القاهرة الى تشكيل حكومة وفاق وطني تحظى بقبول دولي فورا حتى يتسنى رفع الحصار عن قطاع غزة في حين ترفض حماس الربط بين فك الحصار وتشكيل هذه الحكومة وترى في ذلك محاولة للي ذراعها وفرض شروط تصب سياسيا في مصلحة فتح.

والمح القيادي في فتح رئيس وفد الحركة الى محادثات القاهرة عزام الاحمد الى ان تشكيل حكومة الوفاق الوطني هو شرط لفتح معابر قطاع غزة.

وقال بعد اجتماع بين وفد فتح ومدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان "نريد حكومة توافق وطني تتولى الاشراف على الاعمار والمعابر حتى تفتح هذه المعابر بشكل كامل ونتمكن من ادخال المواد اللازمة للاعمار مثل الاسمنت والحديد".

وتسمح اسرائيل الان بادخال مساعدات غذائية وطبية فقط الى قطاع غزة.

واضاف الاحمد "يجب ان نضمن عدم مقاطعة اي حكومة قادمة" من المجتمع الدولي مشيرا الى ان حركة فتح على استعداد للبدء فورا في مشاورات مع حماس من اجل تشكيل هذه الحكومة، وقال "يمكننا ان نعقد اجتماعا غدا لتشكيل هذه الحكومة".

وتؤكد حماس ان المفاوضات التي تجريها مع المسؤولين المصريين تدور حول اتفاق للتهدئة مع اسرائيل مقابل فك الحصار وفتح المعابر وان اي حوار من اجل انهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية ينبغي ان ياتي في مرحلة لاحقة.

وقال القيادي في حماس عضو وفدها الى محادثات القاهرة ايمن طه ان ان حركته تفضل "الانتهاء من ملف التهدئة وفك الحصار وفتح المعابر ثم الدخول في موضوع المصالحة" الوطنية الفلسطينية.

واكد القيادي في حماس ان حركته "تعطي اولوية كبيرة لاعادة اعمار قطاع غزة ومستعدة لإبداء مرونة كاملة فيه ولكنها ترفض تسييسه او استخدامه للابتزاز" من دون مزيد من الايضاحات.

ولكن ممثل حماس في لبنان اسامة حمدان المح في تصريحات أمس الأول الى وجود ضغوط على حركته من اجل ارغامها على القبول بحكومة يتراسها رئيس حكومة السلطة الفلسطينية الحالي سلام فياض.

وقال "يظن البعض انه يستطيع لي ذراعنا في قضية الاعمار وان الاموال لن تاتي ما لم تتشكل حكومة وحدة وطنية برئاسة كبير اللصوص في السلطة الفلسطينية"، في اشارة الى فياض.

واضاف "الذين يتحدثون اليوم عن حكومة وطنية (..) يعدون انفسهم" بالاموال، مضيفا "اذا كان البعض سيقدم مليار دولار دعما فهؤلاء يعدون انفسهم ب75 مليونا لجيوبهم".

وتابع "لن يلوى ذراعنا بهذه الطريقة (...)، لان الذين يؤمنون بالمقاومة ويدعمون المقاومة مستعدون لدعم الاعمار بدل ان يتحكم اللئام في شعبنا".

ورد عزام الاحمد على هذه الاتهامات في مؤتمره الصحفي أمس الإثنين مؤكدا ان حركة فتح "لم تتكلم حتى الان ولم نسيس شيئا والمانحون هم الذين طالبوا بانهاء الانقسام وقالوا انهم لن يدفعوا (اموالا) لفتح او حماس ولكن لحكومة شرعية معترف بها".

واعتبر المسؤول في حركة فتح ان "هناك جهلا في موضوع اعادة الاعمار، ونحن لنا تجربة في الاجتياج الاسرائيلي) ولم نكن نستلم الاموال" مشيرا الى ان المانحين تولوا بانفسهم الاشراف على الاموال بالنسيق مع السلطة الفلسطينية.

واعتبر ان هذه الاتهامات "هي جزء من الدعاية (التي يروجها) الذين لا يريدون الخير للشعب الفلسطيني ويريدون استمرار الانقسام".

ورغم هذه الاتهامات المتبادلة قال الاحمد انه التقى أمس الإثنين في القاهرة عضو وفد حماس القيادي من غزة جمال ابو هاشم.

واوضح انه "كان اجتماعا تشاوريا لكسر الجمود والتقدم نحو مصالحة وطنية" مضيفا انه اتفق معه على "استمرار الاتصالات واللقاءات بين الحركتين من اجل تسهيل التحرك المصرى لأجراء الحوار فى أسرع وقت ممكن".

واضاف "نحن كقيادة فلسطينية بادرنا بوقف الحملات الاعلانية من جانب واحد ولانرد على أي شيء تصدره حماس إلا للتوضيح فقط".

ومن المقرر ان تستضيف القاهرة خلال النصف الثاني من شباط/فبراير المقبل مؤتمرا دوليا لاعادة اعمار غزة.

واعلن العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز في قمة الكويت العربية الاقتصادية أمس الإثنين الماضي التبرع بمليار دولار لاعادة اعمار قطاع غزة في اعقاب الهجوم الاسرائيلي.

وكان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني اعلن قبله التبرع ب 250 مليون دولار لاعادة اعمار غزة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى