مسلحون يهاجمون مركزا انتخابيا في العراق ويحرقونه

> الفلوجة «الأيام» فاضل البدراني :

>
قالت الشرطة العراقية إن مسلحين هاجموا أمس الثلاثاء مركزا انتخابيا وأضرموا النار فيه قبل أربعة أيام فقط من انتخابات المحافظات.

وقال الرائد أحمد الفلوجي إن مركز الاقتراع الذي تعرض لهجوم اليوم يقع في مدرسة بمنطقة نائية تبعد عشرة كيلومترات عن مدينة الفلوجة في محافظة الانبار الغربية وان المدرسة كانت خالية ولم يصب أحد في الهجوم.

وكانت محافظة الأنبار معقلا للمقاومة السنية ضد الغزو الامريكي.

وصرح الفلوجي بان القوات العراقية تلقت معلومات واتجهت الى الموقع وأخمدت النيران ولم يكن هناك أحد بالداخل.

وقال ان السلطات العراقية لا تعرف من يقف وراء الهجوم وان كانت تتكهن بأنها جماعة تحاول ان تزعزع السلام مع اقتراب الانتخابات.

وتجرى في العراق انتخابات المحافظات يوم السبت وستكون اختبارا للمكاسب الامنية التي تحققت مؤخرا ولقدرة العراق على حل النزاعات من خلال صناديق الاقتراع بدلا من العنف.

وبدأت أعمال العنف الطائفية التي فجرها الغزو الامريكي للعراق عام 2003 في التراجع اخيرا وبدأت الشرطة العراقية تتحمل المسؤولية الأولى في تأمين الناخبين في الوقت الذي تظل فيه القوات الامريكية داخل ثكناتها.

وينتخب الناخبون مجالس محافظات تختار بدورها محافظين أقوياء في 14 محافظة من محافظات العراق الثماني عشرة كما انها قد تكون أيضا مؤشرا لمدى قوة نوري المالكي رئيس وزراء العراق قبل الانتخابات البرلمانية التي تجري في وقت لاحق من العام.

والانبار محافظ صحراوية شاسعة تقع على الحدود مع سوريا والاردن والسعودية وكانت ذات يوم ساحة قتال لتنظيم القاعدة وجماعات سنية أخرى تقاتل الجنود الأمريكيين.

لكن زعماء العشائر في المحافظة تحولوا عن القاعدة بسبب تشددها وانضموا لصفوف الجيش الأمريكي.

واتسمت الانبار بالهدوء في الفترة الأخيرة غير ان المحللين يحذرون من تصاعد التوترات قبيل الانتخابات.

وقاطع سكان المحافظة وأغلبهم من السنة العرب الانتخابات السابقة عام 2005 وتم تعيين مجلسها المحلي.

ودخل السباق هذا العام بعض من زعماء العشائر الذين حارب مقاتليهم القاعدة على أمل الفوز على المسؤولين المحليين الحاليين والذين ينتمي أغلبهم للتكتل السني الرئيسي في البرلمان وهو الحزب الإسلامي العراقي أو يناصرونه.

وحذر المسؤولون من أن الفترة التالية على الانتخابات قد تشهد عنفا أكبر من الفترة السابقة عليها إذ ان الساسة الذين يتولون السلطة حاليا قد يرفضون التخلي عن مراكزهم إذا خسروا.

وقال اللواء عثمان الغانمي قائد الفرقة الجنوبية بالجيش العراقي في مؤتمر صحفي إن من بين التهديدات الأخرى توقع رد فعل بعد إعلان نتائج الانتخابات.

وخارج الانبار من المتوقع ان تحقق الانتخابات المصالحة بين العرب السنة الذين كانوا يسيطرون على حكم البلاد وبين طوائف أخرى وبخاصة الشيعة الذين يمثلون الاغلبية,وقتل عشرات الألوف في صراع بين الشيعة والسنة.

واسفرت مقاطعة السنة للانتخابات السابقة عن سيطرة الاكراد على محافظة نينوى في الشمال رغم انهم لا يمثلون سوى ربع السكان هناك وعن استبعاد السنة العرب من السلطة في محافظة ديالى.

ومازالت نينوى -التي تضم الموصل آخر معقل كبير لمقاتلي القاعدة- وديالى من أكثر المناطق عنفا في العراق. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى