اول مواجهة في غزة منذ وقف اطلاق النار

> غزة «الأيام» صخر ابو العون :

>
قتل جندي اسرائيلي وفلسطيني أمس الثلاثاء في اول مواجهة في قطاع غزة منذ توقف المعارك قبل عشرة ايام، فيما بدأ الموفد الاميركي الجديد الى المنطقة جورج ميتشل جولة اقليمية.

وقال متحدث عسكري اسرائيلي لوكالة فرانس برس ان ضابط صف قتل وجرح ثلاثة عسكريين آخرين بينهم ضابط في "انفجار عبوة ناسفة تم تشغيلها عند مرور دورية في الجانب الاسرائيلي من السياج الامني لقطاع غزة".

واوضح ان الضابط اصيب بجروح خطيرة.

وتحدث شهود فلسطينيون في خان يونس جنوب قطاع غزة عن انفجار وقع في قطاع كيسوفيم تلاه اشتباك بين جنود اسرائيليين ومقاتلين فلسطينيين.

وقالوا ان "الجيش الاسرائيلي بدأ اطلاق النار على المواطنين بعد الحادثة وقام بتمشيط المنطقة تحت غطاء مكثف لمروحيات".

واعلنت مصادر طبية فلسطينية مقتل فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي شرق معبر كيسوفيم جنوب قطاع غزة.

وقالت هذه المصادر في مستشفى ناصر لوكالة فرانس برس "وصلتنا جثة شهيد اصيب برصاص الاحتلال قرب كيسوفيم وتم التعرف عليه وهو انور الدريم (24 عاما)".

واكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في بيان ان بلاده "سترد" على هذا "الهجوم الخطير".

كما نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن رئيس الوزراء ايهود اولمرت قوله ان رد اسرائيل سيكون قاسيا.

وبعد الظهر اصيب فلسطينيان في غارة جوية اسرائيلية استهدفت فلسطينيا يستقل دراجة نارية في جنوب قطاع غزة، بحسب ما افاد شهود ومصادر طبية.

وقال شهود العيان والمصادر الطبية ان طائرة استطلاع اسرائيلية استهدفت فلسطينيا كان يقود دراجة نارية وسط خان يونس جنوب قطاع غزة مما ادى الى اصابته بجروح خطرة اضافة الى اصابة طفل كان متواجدا في المكان.

واوضح الشهود ان "المستهدف ناشط في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وهو حسين شامية من مخيم خان يونس".

واشار مصدر طبي في مجمع ناصر الطبي الى "وصول ثلاثة مصابين ظهر اليوم نتيجة الاعتداءات التي تشنها قوات الاحتلال الاسرائيلي على المواطنين في خان يونس وبينهم طفل عمره خمس سنوات وفتى في الثالثة عشرة".

كما افاد شهود ان قوات اسرائيلية توغلت بعد الظهر في جنوب قطاع غزة، وتحديدا في شرق خان يونس، حيث اطلق جنود اسرائيليون النار على مزرعة تقع في المنطقة.

وهذه المواجهة هي الاولى في قطاع غزة منذ توقف المعارك في 18 كانون الثاني/يناير اثر هجوم اسرائيلي على القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس استمر 22 يوما.

وتزامنت مع وصول الموفد الاميركي الجديد جورج ميتشل الى المنطقة في مهمة استطلاعية، وذلك بعدما منحه الرئيس باراك اوباما كل السلطات الضرورية للتحدث باسمه.

وافاد مصدر ملاحي مصري ان ميتشل وصل الى القاهرة على ان يلتقي لاحقا وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط. وتشمل جولته ايضا اسرائيل والضفة الغربية والاردن والمملكة العربية السعودية، ومن المقرر ان يلتقي الخميس الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.

واوضح اوباما انه كلف موفده "العمل في شكل كثيف ومنتظم للتوصل الى تقدم فعلي" في اتجاه السلام، على ان "يدلي بافكار حول كيفية تعزيز وقف اطلاق النار".

وتجري مصر مشاورات مع اسرائيل وحماس لتحقيق هذا الهدف، وقال ابو الغيط أمس الثلاثاء ان الجهود المصرية "قد تصل الى وقف اطلاق نار دائم ومستمر في الاسبوع الاول من شباط/فبراير المقبل بما يؤدي الى فتح المعابر" في قطاع غزة.

من جهة اخرى، انتقدت حماس قرار الحكومة الفرنسية ارسال فرقاطة قبالة سواحل قطاع غزة بهدف المساهمة في مكافحة تهريب الاسلحة بالتعاون مع اسرائيل ومصر.

وقال رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية في بيان "كنا نتوقع من فرنسا التي ترفع لواء الحرية والعدالة والمساواة ان ترسل مستشفيات عائمة لتطبيب الجرحى والاطفال بدلا من ان تأتي على بحر غزة بقطع بحرية لتشديد الخناق والحصار".

وانسحب اخر جندي اسرائيلي في 21 كانون الثاني/يناير من قطاع غزة، حيث قتل 1330 فلسطينيا على الاقل نصفهم من المدنيين خلال النزاع الذي استمر من 27 كانون الاول/ديسمبر حتى 17 كانون الثاني/يناير.

وفي الجانب الاسرائيلي، قتل عشرة عسكريين وثلاثة مدنيين.

وهدفت العملية العسكرية الاسرائيلية ضد حماس الى وقف اطلاق الصواريخ من غزة على جنوب اراضي الدولة العبرية والحؤول دون تهريب الاسلحة على الحدود بين غزة ومصر. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى