الازمة الاقتصادية ستؤثر على خيارات اوباما العسكرية

> لندن «الأيام» ا.ف.ب :

> اشار المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (اي.اي.اس.اس) في تقريره السنوي الى ان الازمة الاقتصادية ستؤثر على ميزانيات الدفاع في العالم وستعقد بصورة خاصة مهمة الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي يدعو الى "تقاسم الاعباء" في افغانستان.

واعتبر المعهد في تقريره حول القوات المسلحة في العالم بعنوان "التوازن العسكري 2009" الصادر أمس الثلاثاء، ان عزم اوباما على خفض القوات الاميركية في العراق وتعزيز الجهود العسكرية في افغانستان سيولد توترا مع حلفائه في الحلف الاطلسي الذين يتوجب عليهم التقشف في نفقاتهم.

وكتب جيمس هاكيت رئيس فريق الباحثين الذين وضعوا التقرير، ان البنتاغون (وزارة الدفاع) الذي سيزوره اوباما للمرة الاولى هذا الاسبوع "سيضطر الى اعادة النظر (في اولوياته العسكرية) في سياق الازمة الاقتصادية التي ستؤثر حتما على مستوى الانفاق في مجال الدفاع".

واعتبر مدير المعهد جون تشيبمان خلال مؤتمر صحافي عقد لعرض التقرير انه على المدى البعيد "سنشهد حتما تثبيتا لنفقات الدفاع في الولايات المتحدة".

من جهته، رأى مدير منشورات المعهد اليكس نيكول ان الضغط الاقتصادي على ميزانيات الدفاع في العالم قد يؤدي الى تقلص عمليات التدخل في الازمات الدولية الكبرى، موضحا خلال المؤتمر الصحافي ان "الدول الغربية قد تكون اكثر بطئا او اكثر تحفظا في التدخل".

وكشف واضعو التقرير انه في حين حققت عملية تعزيز القوات في العراق نتيجة ناجحة، فان "التوتر ما زال قائما بشأن تقاسم الاعباء في افغانستان".

واشاروا بهذا الصدد الى ان الحلف الاطلسي يواجه "صعوبات متزايدة في التوصل الى توافق حول اهداف مهمته في افغانستان".

ووعد البنتاغون بارسال تعزيزات يصل عديدها الى 30 الف عنصر، ما يعني تقريبا مضاعفة القوات الاميركية البالغ عديدها حاليا 36 الف جندي، وسيتوجب على اوباما الضغط على حلفائه الاوروبيين ليقوموا بخطوة مماثلة.

غير ان دولا مثل بريطانيا، ثاني اكبر المساهمين في القوات الدولية للمساعدة على تثبيت الامن في افغانستان (ايساف) حيث تنشر اكثر من ثمانية الاف عنصر، وفرنسا، حذرت من انها لن تقبل بارسال تعزيزات ان لم تقم دول اخرى بالامر نفسه.

وفي ما يتعلق بالعراق، رأى التقرير ان سياسة تعزيز القوات التي طبقها الرئيس السابق جورج بوش "أتت بنتيجة بالتأكيد اذ ادت الى خفض عدد الضحايا المدنيين الى حد كبير ووقف انزلاق العراق الاكيد الى حرب اهلية".

لكنه لفت الى انه "رغم هذا التحسن، ثمة مؤشرات قليلة .. الى ان +فسحة الفرص+ هذه .. سمحت باحراز تقدم كاف ما يحمل البعض على التساؤل عن مدى استمرار مفاعيلها".

وكشف المعهد من جهة اخرى، ان العلاقات الصعبة بين افغانستان وباكستان فضلا عن الحدود غير المضبوطة بينهما، سمحت لتنظيم القاعدة ولمجموعات اخرى متمردة "بزيادة نشاطاتها في باكستان مع الاستمرار في دعم التمرد في افغانستان".

ورأى التقرير اخيرا ان روسيا "تستعيد" اعتزازها بجيشها "ليس نتيجة حضور متزايد على المستوى الدولي وانتصاره في جورجيا فحسب، وانما ايضا نتيجة تحسين صورته على المستوي الوطني".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى