مساعد للرئيس الايراني: احمدي نجاد يرشح نفسه في الانتخابات

> طهران «الأيام» باريسا حافظي وادموند بلير :

> ابلغ مساعد للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد رويترز أمس الأربعاء بأن احمدي نجاد سيرشح نفسه في انتخابات الرئاسة في يونيو حزيران في أول تأكيد رسمي لأنه سيسعى لتولي الرئاسة اربع سنوات اخرى.

وقد يكون من بين منافسي أحمدي نجاد في الانتخابات المقررة يوم 12 يونيو حزيران السياسي الاصلاحي محمد خاتمي الذي اتسمت فترة رئاسته بين عامي 1997 و2005 بتحسن العلاقات مع الغرب التي تدهورت منذ ذلك الحين. وقال خاتمي إنه يدرس امكان ترشيح نفسه.

وقال علي أكبر جوانفكر وهو مساعد مقرب للرئيس "من الطبيعي ان يصبح (أحمدي نجاد) مرشحا في الانتخابات القادمة وسيطرح نفسه للتصويت الشعبي. وهو يفعل هذا بالتأكيد لاكمال واجباته."

ويتعرض أحمدي نجاد لانتقادات من جانب معارضيه وبعض وسائل الاعلام بسبب السياسات الاقتصادية التي يقولون إنها السبب في الارتفاع الكبير في معدلات التضخم.

ويتهم الساسة المؤيدون للاصلاح على وجه الخصوص الرئيس بزيادة عزلة ايران من خلال خطاباته الحادة المناهضة للغرب.

وايران على خلاف مع الغرب الذي يقول إن طهران تريد امتلاك أسلحة نووية. وتنفي ايران ذلك لكنها تعرضت لثلاث جولات من العقوبات الدولية لرفضها تعليق نشاطها النووي.

لكن محللين يقولون إن فرص نجاح أحمدي نجاد قد تعتمد إلى حد كبير على احتفاظه بدعم الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي صاحب أعلى سلطة في ايران والذي اشاد علنا في كثير من الاحيان بالرئيس وتؤثر وجهات نظره على الملايين من الموالين له.

وقال جوانفكر "من الطبيعي أن الحملة ستكون مختلفة عن سابقتها. ففي الفترة الأولى .. كان يجب على أحمدي نجاد أن يقدم نفسه للشعب" مضيفا أن التركيز في الحملة القادمة سيكون على القاء الضوء على إنجازات الرئيس.

وكان أحمدي نجاد الفائز المفاجىء في سباق الانتخابات الرئاسية عام 2005 بعد جولة ثانية من التصويت ضد رجل الدين المؤثر اكبر هاشمي رفسنجاني الذي كان رئيسا لايران معظم سنوات فترة التسعينيات من القرن الماضي.

وحقق نجاد الفوز باجتذاب العديد من الفقراء المتدينين في الجمهورية الاسلامية والذين شعروا بالاهمال من قبل الحكومات السابقة. وتعهد أحمدي نجاد بالعودة إلى القيم الثورية وحملة للقضاء على الفساد وتوزيع أكثر عدلا لثروة ايران النفطية.

ويقول منتقدون إن سياسات الإنفاق التي يتبعها أحمدي نجاد زادت من التضخم بينما بددت الأرباح المفاجئة التي تحققت عندما وصلت أسعار النفط الخام إلى مستويات قياسية في يوليو تموز بلغت 147 دولارا للبرميل بدلا من ادخار المزيد لأوقات مثل الوقت الراهن حيث هوت الأسعار إلى نحو 40 دولارا.

ورفض جوانفكر هذه الانتقادات وانحى باللائمة على مشاكل مثل الجفاف في ايران وقضايا مثل ارتفاع الأسعار العالمية فيما يتعلق بالتضخم. وقال إن الأسعار بما في ذلك أسعار العقارات تنخفض وأضاف أن الحكومة تسيطر على التضخم.

وقال "لذلك فأن سياسات الحكومة تتماشى مع مساعدة الناس ولسنا قلقين من الصورة التي يرسمها منتقدي الحكومة وبعض الصحف عن الاقتصاد. ونعتقد أن مسارنا صحيح." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى