إطلاق نار وأحداث مؤسفة واعتداءات على الحكم .. لقاء شعب حضرموت وضيفه اتحاد إب انتهى بفوز الأول

> المكلا «الأيام الرياضي» صلاح العماري:

>
عندما يغيب المستوى ولا يؤدي لاعب كرة القدم دوره كما يجب, فإنه يلجأ للضرب والركل, وهكذا كانت مباراة شعب حضرموت وضيفه اتحاد إب في إطار لقاءات الأسبوع الـ 12 من دوري الدرجة الأولى.

ملعب بارادم كان عصر أمس الجمعة مسرحا لأحداث دامية محزنة بكل معنى الكلمة, فإذا كانت الرياضة في بلادنا بهذا الشكل فعلى الدنيا السلام, والأفضل توقيف عجلة الكرة إلى أجل غير مسمى, حتى يعي اللاعب والحكم والإداري والمدرب والجمهور دورهم كما يجب, فهل يعقل أن تظل سيارات الشرطة حتى بعد نصف ساعة من المباراة تعمل على تمشيط المنطقة المجاورة لملعب بارادم وسط إطلاق نار واشتباكات وأحداث لا ينبغي أن تحدث في كرة القدم.. المباراة افتقدت للأداء الجيد وغابت الخطورة على المرميين عدا الأهداف التي سجلت, ولأن الفريقين أضاعا الكثير من النقاط منذ بداية الدوري فإنهما دخلا اللقاء بحماس شديد بغية التعويض وقبل أسبوع واحد من اختتام دور الذهاب, لكن هذا الحماس أثر بشكل سلبي على لاعبي اتحاد إب وانعكس إلى عصبية ونرفزة ولم يوجد فيهم اللاعب الحكيم الذي يعمل على تهدئة زملائه فعندما يغيب القائد تنفلت الأمور.

الاتحاد بدأ اللقاء بأفضلية وسعي واضح للخروج بنتيجة إيجابية وبدا هو المهاجم واستطاع بعد (7) دقائق من البداية تسجيل هدف السبق عن طريق مهاجمه طه المحمودي الذي استغل دربكة في منطقة دفاع الشعب وسدد الكرة قوية في الشباك, لكن محمد أنور لم يترك الأمور أكثر من (4) دقائق فعدل النتيجة بهدف من تسديدة سنحت له داخل خط الـ 6 ياردات ووضع الكرة على يمين الحارس د(11), ومن هذا الهدف تحديدا بدأت أحداث الاعتراضات من لاعبي الاتحاد على حكم الساحة محمد نعمان ومساعديه محمد المطري وعادل الشاب, فقد احتج الاتحاديون على الهدف بدافع لمسة اليد, لكن الحكم أكد صحته, وبعد هذا الهدف وطوال ما تبقى من المباراة لم نر سوى اعتراضات وشد وجذب, ولو كان لاعبو الاتحاد أكثر هدوءا لخرجوا بنتيجة أفضل من هذه النتيجة, خاصة في ظل غياب النجاعة الهجومية لشعب حضرموت.

واستمرت أحداث اللقاء على ما هي عليه حتى د(90) حينها رفع الحكم (5) دقائق كوقت بدل ضائع وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع سجل أمجد منصور هدفا ثانيا للشعب من كرة تلقاها داخل المنطقة وأمام دربكة واضحة ليسدد الكرة في الشباك اليمنى للحارس أنور العوج ويحتسب الحكم الهدف ويتوجه صوب منتصف الملعب, وكانت هذه هي بداية أحداث المأساة التي لا تمت للرياضة بصلة.. لاعبو اتحاد إب اتجهوا صوب الحكم ومساعديه وحاولوا الاعتداء عليهم وكالوا لهم الشتائم واختلط الحابل بالنابل, وظلت الأمور أكثر من عشر دقائق على ما هي عليه وسط مساع مشكورة من مراقب اللقاء ناصر الخليفي والمراقب الفني صالح جوبان وبات صحن الملعب حلبة للمصارعة تلتها إطلاق أعيرة نارية واستقدام إمدادات من سيارات الشرطة التي عملت على تفريق الجميع، وبعد إعلانه الهدف مباشرة أعلن الحكم محمد نعمان نهاية اللقاء.

ولم يكن ينبغي من بعض الجماهير أن تزيد الطين بلة, إذ رددت بعض عبارات لا تليق وغير أخلاقية أساءت للجميع, وعادت ظاهرة رمي الحجارة في صحن الملعب الأمر الذي يدعو لإيقاف هذه المهزلة وسرعة إصلاح الملعب وإصلاح سوره وإبعاد الحجارة عنه، ومما سبق نقول: إن أحداث اللقاء- باختصار- اشتملت على: اعتداءات على طاقم التحكيم من اتحاد إب , مستوى هزيل،بعض الإداريين يعملون على تأجيج الأمور بدلا من تهدئتها , بعضهم من صغار السن لا يفقهون تبعات ألفاظهم ورميهم الحجارة على صحن الملعب, رجال أمن أفضل وسيلة لديهم للدفاع الهجوم عن طريق إطلاق الأعيرة النارية, وأخيرا كررنا أن المباراة بحاجة إلى تصوير فيديو للتعريف ببعض قرارات الحكام.

ولم يعد لنا شيء نقوله سوى أن علي العمقي شارك في أول لقاء له مع شعب حضرموت بعد عودته من الصقر والتي استمرت ثلاثة مواسم, لكنه بعد ربع ساعة فقط خرج من اللقاء متأثرا بإصابته السابقة وهي الشد العضلي في فخذه لينزل بديلا عنه سمير باراس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى