المراكز الانتخابية تغلق أبوابها بعد أن أدلى العراقيون بأصواتهم في انتخابات مجالس المحافظات

> بغداد «الأيام» د.ب.أ :

>
أغلقت المراكز الانتخابية أبوابها في العراق وانتهت عملية ادلاء الناخبين بأصواتهم في انتخابات مجالس المحافظات في الساعة السادسة من مساء أمس السبت بالتوقيت المحلي (1500 بتوقيت جرينتش).

وكان الناخبون العراقيون قد أدلوا بأصواتهم أمس السبت في هذه الانتخابات ، وهي أكبر انتخابات في تاريخ البلاد ، في الوقت الذي أدى فيه تراجع العنف إلى تهيئة أوضاع أمنية أفضل من تلك التي خيمت على الانتخابات العامة في عام 2005 .

وعلى الرغم من التدابير الأمنية المشددة ، أفادت تقارير بوقوع أعمال عنف خلال أمس,فقد أطلقت أربع قاذفات هاون على أحد مراكز الاقتراع في مدينة تكريت ، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين ، بيد أنها لم تسفر عن إصابة أحد ، حسبما ذكرت وكالة انباء أصوات العراق.

وفي حادث آخر ، وحسبما أفاد مصدر أمني محلي ، قتل شخص وأصيب آخر بجروح أثناء اشتباك وقع عند مدخل أحد مراكز الاقتراع في مدينة الصدر في شرقي العاصمة بغداد.

وقالت وسائل الاعلام العراقية إن الانتخابات التي أجريت في 14 من إجمالي 18 محافظة في العراق ، كان قد تم تمديدها لمدة ساعة حتى يتسنى لكافة الناخبين الادلاء بأصواتهم.

ومن ثم ، فقد أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السادسة من مساء اليوم (الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش) بدلا من موعدها الأصلي في الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي (الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش).

من ناحية أخرى ، رفع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الحظر الذي كان قد فرضه بعد ظهر اليوم على مرور المركبات داخل المدن.

وفي محاولة لتقليل مخاطر هجمات إرهابية محتملة ، كانت الشرطة قد فرضت حظرا على قيادة السيارات في بعض المدن. كما تعين على النساء فتح حقائبهن وتفريغ محتوياتها لدى دخولهن إلى مراكز الاقتراع كما لم يسمح للناخبين بحمل الهواتف الخلوية.

وتنافس المرشحون البالغ عددهم 14431 مرشحا موزعين بواقع 3912 امرأة و10519 من الذكور في الانتخابات لشغل 440 مقعدا في مجالس المحافظات في 14 مدينة من أصل 18 مدينة حيث لن تجري الانتخابات في مدن إقليم كردستان الثلاث ومدينة كركوك المتنازع عليها موزعة على 29 مقعدا في مدينة الأنبار و30 في مدينة الحلة و57 في العاصمة بغداد و35 في البصرة و29 في بعقوبة و27 في كربلاء و27 في العمارة و26 في السماوة و28 في النجف و37 في الموصل و28 في الديوانية و28 في صلاح الدين و31 في الناصرية إلى جانب 28 مقعدا في واسط.

وأدلي الناخبون بأصواتهم في نحو 7000 مركز انتخابي و42 ألف محطة انتخابية فيما تم اعتماد 105 آلاف مراقب محلي وأكثر من 428 ألف وكيل من الكيانات السياسية فيما بلغ عدد المراقبين الدوليين 475 مراقبا من 14 جهة منها الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي.

وتمثل هذه الانتخابات اختبارا رئيسيا للقوات العراقية في الوقت الذي تعكف فيه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على إعداد خطة لسحب القوات الأمريكية من العراق. وقبل بدء الانتخابات بثلاثة أيام فقط ، قتل ثلاثة من المرشحين السنة في أماكن مختلفة بالعراق.

وفي محافظة ديالى المضطربة ، فرضت قوات الأمن حظر التجول قبل يوم من بدء الانتخابات بينما أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وقف الحملات الانتخابية وإزالة جميع اللافتات والملصقات الانتخابية.

وألقت قوات الامن في ديالى القبض على خمسة أشخاص أمس السبت للاشتباه في التخطيط لشن هجوم على مركز للاقتراع ، وفقا لما ذكره مصدر أمني.

ونسبت وكالة أنباء أصوات العراق إلى مصدر قوله إنه تم تنفيذ هذه الاعتقالات بناء على تقارير استخباراتية.

وتعين على الناخبين العراقيين في هذه الانتخابات اختيار ممثلين في 14 محافظة من إجمالي 18 محافظة بالعراق ، وذلك باستثناء ثلاث محافظات في إقليم شمالي كردستان ومحافظة كركوك المتنازع عليها.

إذ أنه يقطن محافظة كركوك على الأخص خليط من السكان متعدد الاعراق يتألف من الأكراد والتركمان والعرب والذين قد تفجرت خلافات فيما بينهم حول السيطرة على هذا الاقليم الغني بالنفط. ومن ثم ، فقد قررت الحكومة المركزية في بغداد إرجاء الانتخابات في هذه المحافظات الاربع إلى موعد لاحق.

وفضلا عن حوادث العنف ، فقد شكلت عمليات التزوير تهديدا آخر للانتخابات. ذلك أن مراكز الاقتراع في القرى والمناطق الريفية النائية قد تواجد بها عدد أقل من المراقبين بالمقارنة مع المدن الكبرى،

كما أقدم العديد من المرشحين على شراء أصوات الناخبين مقابل مبالغ مالية ضخمة ، وهو الامر الذي أثار الانتقاد ضد المفوضية العليا للانتخابات لعدم اتخاذها الاجراءات الكافية للحيلولة دون حدوث ذلك.

وبينما كان من المتوقع زيادة الاقبال على الانتخابات ، فإن العديد من العراقيين ليسوا متفائلين حيال التغيير الذي يمكن أن تحدثه الانتخابات.

فقد قال محمد شاكر ، وهو موظف حكومي /55عاما/ : "لا أتوقع تغييرا جذريا في الوضع الراهن بالعراق. ذلك أن الكتل القوية هي التي سيكون لها الصدارة على الساحة في غضون الاعوام الاربعة القادمة ، وهو أمر يقلقنا إلى حد كبير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى