> وضعت مصر كاميرات مراقبة على طول حدودها مع قطاع غزة لمكافحة تهريب الاسلحة الى هذه الاراضي الفلسطينية، كما اعلن مسؤول امني مصري أمس السبت.

وتشكل مكافحة انفاق التهريب التي تستخدم، بحسب اسرائيل، لتهريب الاسلحة وكذلك لنقل الغذاء والادوية، مرحلة اساسية قبل ان تقبل الدولة العبرية بتهدئة في غزة.

وقال هذا المسؤول الامني لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته ان انظمة انذار وكاميرات مراقبة نصبت الاسبوع الماضي على طول 14 كلم من الحدود.

واوضح انها المرحلة الاولى من اجراءات تستخدم فيها التكنولوجيا الحديثة وخاصة بمساعدة الولايات المتحدة لمكافحة تهريب الاسلحة.

وتندرج هذه العملية في اطار الجهود التي تبذلها مصر "لتعزيز وقف اطلاق النار في غزة) والانتهاء من قضية الانفاق وكذلك من المزاعم الاسرائيلية بشان تهريب الاسلحة من مصر الى قطاع غزة عبر الانفاق" حسب المسؤول.

وتنفي مصر ان تكون الانفاق تستخدم لتهريب اسلحة من اراضيها الى غزة.

وقد وعدت الولايات المتحدة بتقديم معدات لمصر بقيمة 25 مليون يورو لمساعدتها على رصد الانفاق تحت الارض. ويقوم سلاح الهندسة في الجيش الاميركي منذ بعض الوقت بتقديم مساعدة تقنية للحكومة المصرية لرصد هذه الانفاق، بحسب وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).

كما ابدت المانيا وفرنسا وبريطانيا استعدادها للاسهام في مكافحة تهريب الاسلحة ولا سيما بوسائل بحرية.

ولهذا الغرض ارسلت باريس فرقاطة لتقوم بدوريات في المياه الدولية قبالة سواحل غزة.

واثناء الهجوم الاسرائيلي على غزة (27 كانون الاول/ديسمبر-18 كانون الثاني/يناير)، قصف الجيش الاسرائيلي ودمر انفاقا على طول الحدود بين مصر وغزة.

وكان احد الاهداف المعلنة لهذا الهجوم منع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) من التزود بالاسلحة.