مطار عدن وأنفلونزا الحركة
> برهان عبداللــه مانع:
>
فيما مضى وليس بالبعيد أقيمت ندوة حول مخاطر الطيور على حركة الطيران بمطار عدن الدولي من أجل الحركة وسلامة الطيران المدني في عدن.
وانتهازا لهذه الفرصة الطائرة أشير إلى أن هناك دراسات ميدانية تحليلية قامت بها المنظمة الدولية لحماية الطيور والحياة (Bird life Erenter)، نجحت هذه المنظمة في عملية حصر مواقع تجمع الطيور في الشرق الأوسط وكانت النتيجة (391) موقعا حيويا في الشرق الأوسط، منها (57) موقعا حيويا متميزا في اليمن وبالذات في مدينة عدن لأسباب كثيرة، منها موقعها الجغرافي المتميز على خط الاستواء وما تملكه عدن من أراضٍ ساحلية رطبة تكثر فيها الطحالب والقشريات والديدان، حيث تحصل هنالك الطيور المهاجرة على مرادها في هذه السواحل وتعتبر عدن محمية طبيعية للطيور المهاجرة المهددة بالانقراض مثل طائر ملك العقبان وطائر النورس أبيض العين .
وما أجمل هذه النعمة الطبيعية الربانية، ولكن يلوح في الأفق عملية ردم هذه المساحات المائية الرطبة الشاسعة حول المطار .
وفي سحيق الأزمان ومنذ تأسيس مطار عدن لم تؤثر هذه الطيور في حركة الطيران في عدن وتعاقب عدد من شركات الطيران العالمية على مطارها أمثال الخطوط البريطانية وشرق إفريقيا والشرق الأوسط ومصر للطيران والخطوط الإيطالية والهندية والحبشية والسودانية والباكستانية .. إلخ .
فالسؤال هنا متشعب يطرح نفسه.. لماذا لم تسجل سابقاً أي حادثة تعرضت لها إحدى الطائرات بسبب هذه الطيور؟ ولماذا لم تهدد هذه الخطوط العالمية في تعطيل حركتها سابقا بسبب الطيور التي كانت موجودة بشكل كبير سابقا عكس يومنا هذا.
لكن في اعتقادي أن الواقع الجوهري في الأمر .. أن في السابق كان هنالك قياديون وفنيون ذوو مواهب وقدرات ويتمتعون بالإخلاص وبالحرص الشديد على المصلحة العامة بدليل قيامهم باتخاذ التدابير الوقائية الفاعلة لتفادي أضرار ومخاطر الطيور من دون المساس بالبيئة المحاذية من المساحات المائية .
فهذا الترويج وتلك الأعذار أصبحت تصيب مطار عدن بأنفلونزا الحركة التي تعيق الأجواء عبر نصوص ومسرحيات يتخللها أساليب واهية.. فلا نهدر الطبيعة الربانية بالطيور المهاجرة ولا نحجب الرؤية الحقيقية أن مطار عدن الدولي .. دولي فمن غير المقعول أن يأتي الخطر القادم من السماء ويصيب مطار عدن بأنفلونزا الحركة تحت عنوان (ردم المساحات المائية وقتل الطيور من أجل بناء القصور).
وانتهازا لهذه الفرصة الطائرة أشير إلى أن هناك دراسات ميدانية تحليلية قامت بها المنظمة الدولية لحماية الطيور والحياة (Bird life Erenter)، نجحت هذه المنظمة في عملية حصر مواقع تجمع الطيور في الشرق الأوسط وكانت النتيجة (391) موقعا حيويا في الشرق الأوسط، منها (57) موقعا حيويا متميزا في اليمن وبالذات في مدينة عدن لأسباب كثيرة، منها موقعها الجغرافي المتميز على خط الاستواء وما تملكه عدن من أراضٍ ساحلية رطبة تكثر فيها الطحالب والقشريات والديدان، حيث تحصل هنالك الطيور المهاجرة على مرادها في هذه السواحل وتعتبر عدن محمية طبيعية للطيور المهاجرة المهددة بالانقراض مثل طائر ملك العقبان وطائر النورس أبيض العين .
وما أجمل هذه النعمة الطبيعية الربانية، ولكن يلوح في الأفق عملية ردم هذه المساحات المائية الرطبة الشاسعة حول المطار .
وفي سحيق الأزمان ومنذ تأسيس مطار عدن لم تؤثر هذه الطيور في حركة الطيران في عدن وتعاقب عدد من شركات الطيران العالمية على مطارها أمثال الخطوط البريطانية وشرق إفريقيا والشرق الأوسط ومصر للطيران والخطوط الإيطالية والهندية والحبشية والسودانية والباكستانية .. إلخ .
فالسؤال هنا متشعب يطرح نفسه.. لماذا لم تسجل سابقاً أي حادثة تعرضت لها إحدى الطائرات بسبب هذه الطيور؟ ولماذا لم تهدد هذه الخطوط العالمية في تعطيل حركتها سابقا بسبب الطيور التي كانت موجودة بشكل كبير سابقا عكس يومنا هذا.
لكن في اعتقادي أن الواقع الجوهري في الأمر .. أن في السابق كان هنالك قياديون وفنيون ذوو مواهب وقدرات ويتمتعون بالإخلاص وبالحرص الشديد على المصلحة العامة بدليل قيامهم باتخاذ التدابير الوقائية الفاعلة لتفادي أضرار ومخاطر الطيور من دون المساس بالبيئة المحاذية من المساحات المائية .
فهذا الترويج وتلك الأعذار أصبحت تصيب مطار عدن بأنفلونزا الحركة التي تعيق الأجواء عبر نصوص ومسرحيات يتخللها أساليب واهية.. فلا نهدر الطبيعة الربانية بالطيور المهاجرة ولا نحجب الرؤية الحقيقية أن مطار عدن الدولي .. دولي فمن غير المقعول أن يأتي الخطر القادم من السماء ويصيب مطار عدن بأنفلونزا الحركة تحت عنوان (ردم المساحات المائية وقتل الطيور من أجل بناء القصور).