سوريا منفتحة على استئناف المحادثات مع إسرائيل عقب الانتخابات

> دمشق «الأيام» خالد يعقوب عويس :

>
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس الإثنين إن سوريا قد تستأنف محادثات السلام مع إسرائيل إذا انتخبت إسرائيل زعيما في الأسبوع المقبل راغبا في الوصول لاتفاق سلام شامل.

ولكن شراسة الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل على غزة على مدى ثلاثة أسابيع حولت مشاعر الرأي العام في الشرق الأوسط ضد التسوية مع إسرائيل,وأضاف المعلم أن الأولوية الآن هي لمساعدة الفلسطينيين في التعامل مع تبعات الاجتياح.

وقطعت سوريا رسميا محادثاتها غير المباشرة مع إسرائيل والتي كانت تجرى بوساطة تركية خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة. وكانت المفاوضات انقطعت بالفعل عقب استقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في سبتمبر أيلول.

وقال المعلم عقب اجتماعه بنظيره الإيرلندي مايكل مارتن "إذا برهنت إسرائيل بعد انتخاباتها أن من سيأتي إلى السلطة فعلا يملك إرادة السلام العادل والشامل من خلال تنفيذ قرارات مجلس الأمن.. سيكون لهذا تقييم آخر."

وأضاف "الوضع العام الآن الشعبي في منطقتنا لم يعد يعانق عملية السلام.. أولويته هي كيف يخفف معاناة أهلنا في غزة من خلال فك الحصار وفتح المعابر وأيضا إعادة إعمار غزة من خلال تثبيت وقف إطلاق النار."

وتجري إسرائيل انتخابات برلمانية في العاشر من فبراير شباط.

وسئل عما إذا كانت سوريا متفائلة بشأن السلام في وجود الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما في السلطة فقال المعلم إن معرفة ذلك ستستغرق عاما.

وأضاف "أحيانا.. شعوب هذه المنطقة تتفاءل برئيس أمريكي ثم يخيب أملها.. هذه الإدارة لن تكون إطلاقا أسوأ من إدارة بوش بالنسبة لمنطقتنا ولكن إلى أي مدى ستكون أفضل.. أستطيع أن أجيب على هذا السؤال العام القادم."

وترى دمشق أوباما أقل انقيادا للدوافع الأيديولوجية من سلفه جورج بوش وترجح أن يتفاعل مع سوريا. ولكن مبعوث أوباما للشرق الأوسط جورج ميتشل لم يزر سوريا في جولته الأولى في الشرق الأوسط.

وحث مارتن العناصر الفاعلة في الشرق الأوسط على التعاون مع ميتشل مشددا على الدور الذي لعبه حينما كان مبعوثا للسلام في إيرلندا الشمالية مما أدى إلى اتفاق الجمعة الحزينة عام 1998.

وتركزت المحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل على مرتفعات الجولان. وسيطرت إسرائيل على تلك المرتفعات في حرب عام 1967,وضمتها بعد ذلك بأكثر من عقد من الزمان. وهي خطوة اعتبرها مجلس الأمن باطلة.

وأجرى البلدان محادثات سلام مباشرة على مدى عشرة أعوام تحت إشراف الولايات المتحدة وانهارت في عام 2000 بسبب مدى الانسحاب الإسرائيلي المقترح من الجولان.

ويتقدم زعيم حزب ليكود اليمنيني بنيامين نتنياهو في استطلاعات الرأي وتتبعه تسيبي ليفني زعيمة حزب كديما الحاكم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى