رئيس البرلمان الإيراني: تسوية النزاع النووي ممكنة

> طهران «الأيام» د.ب.أ :

> صرح رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أمس الإثنين أن تسوية النزاع النووي سوف تكون ممكنة إذا تم التعامل مع القضية بشكل " صحيح " وأوضحت الولايات المتحدة موقفها الجديد .

وقال لاريجاني للصحفيين في طهران " بدلا من القدوم بشروط مسبقة ، ينبغي عليها (القوى العالمية ) أولا أن تستأنف المحادثات وتعبر عن مخاوفها بشكل واضح بحيث يتسنى لنا أن نعرف كيفية القضاء عليها ".

وأردف لاريجاني الذي قام بدور كبير المفاوضين الإيرانيين في القضية النووية في الفترة من 2005 - 2007 " إذا كانت مخاوفهم تكمن في أننا نسعى للحصول على أسلحة نووية ، يمكن وقتها أن يعمل الإشراف الدولي بطريقة ما لتبديد تلك المخاوف ".

وأضاف " لكن إذا كان الطلب يستهدف حرمان إيران من التكنولوجيا النووية.. فسوف يكون هذا الطلب غير قانوني وغير مقبول أيضا بالنسبة للشعب الإيراني".

يشار إلى أن مجموعة " دول 5+1" - الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن + ألمانيا - كانت تتعامل مع إيران عبر السنوات الست الأخيرة حول النزاع النووي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال المنسق العام للسياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.

وحتى الان لم تكن الولايات المتحدة طرفا في المحادثات سوى مرة واحدة ، لكن الرئيس الامريكي باراك أوباما أعلن أن واشنطن مستعدة لحضور المحادثات في المستقبل .

وقال لاريجاني عن الإدارتين الأمريكيتين السابقة والحالية " لقد حاولت بعض العناصر في مجموعة 5+1 أن تعرقل مسيرة المحادثات ، لكن الموقف الآن مختلف".

غير أن لاريجاني استطرد قائلا إن التغيرات التي تحدث عنها أوباما ينبغي أن تكون في إطار عمل واضح " وليس من خلال خطب بلاغية عبر وسائل الاعلام".

كان لاريجاني يشير إلى مقابلة أجرتها شبكة تلفزيونية عربية مع أوباما الاسبوع الماضي قال فيها " إذا كانت دول مثل إيران مستعدة لإرخاء قبضتها فسوف تجد أيدينا ممدودة لها ".

وأضاف لاريجاني :" لا داعي لدعوتنا للعودة إلى طاولة المفاوضات ... بل ينبغي على الدول التي انسحبت من المفاوضات في السنوات الأخيرة أن تعود للطاولة ".

وفيما ينادي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إيران لوقف عملية تخصيب اليورانيوم لديها تقول إيران إن برنامجها النووي قاصر على الأغراض المدنية و السلمية فحسب ويتفق مع معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وقواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

يشار إلى أنه بالرغم من ثلاثة قرارات أصدرتها الامم المتحدة بالاضافة إلى العقوبات المالية المفروضة هليها ما زالت إيران مصرة على رفض التنازل عن أي إيقاف لبرنامجها النووي ، لكنها تقول إنها مستعدة للتعاون مع الغرب بل والولايات المتحدة في مشروعاتها النووية بما في ذلك عملية التخصيب مثار الخلاف.

وصرح محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة الماضية أن فتح أمريكا " حوار مباشر " مع إيران قد يؤدي إلى تسوية " تجميد مقابل تجميد " - بمعنى أن توقف إيران توسعاتها في عمليات التخصيب وتوقف مجموعة 5+1 تمديدها لعقوبات الأمم المتحدة - مضيفا أنه ينبغي على الغرب إشراك إيران بدلا من عزلها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى