الموقف التركي شرف للأمة المتخاذلة

> «الأيام» ناصر سالم حسن /رصد - يافع

> انحسار قادتنا العرب وبروز شخصيات من خارج الأمة، أفقدت قوة كلمة الأمة التي تقول لإسرائيل لا في وضح النهار.

إننا في ظل انحسار دور قادة الأمة، وبالأخص قاداتها الذين كانت الأمة تعول عليهم لعب الدور المتقدم في هذا المجال، لأن الأمر يعينهم اكثر من غيرهم لكننا وجدنا الصمت المطبق والمذهل هو سيد الموقف وقد تجلى ذلك بوضوح خلال أحداث الحرب التي شنتها اسرائيل على قطعة من جسد الأمة وقبلها الحصار المتواصل الذي رافقه صمت مريب .

إن ذلك كله يدعو إلى التعجب والحسرة والدهشة، والمستغرب أن يحمل عبء قضايانا البعيدين، عنها في وقت تتجه فيه أنظار أبناء الأمة إلى قادتها الميامين ليبرهنوا لنا صدق ادعاءاتهم ويتوجوا هذه الأمة بموقف مشرف يسحب البساط من تحت هولاء الذين لم تألوا دول العرب جهداً في سبيل تأهيلهم إلى مرتبة العدو البديل لاسرائيل تحت الشعار المعروف (اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس).

إننا نتمنى أن يأتي اليوم الذي يأخذ فيه قادتنا زمام المبادرة لنعلم أنهم خدم هذا الدين، خدم للمقدسات.

إن الموقف التركي ومعه الموقف القطري- إذا ما استثنينا مواقف فنزويلا وبوليفيا- شرف كبير وإنقاذ لماء وجه قادة الأمة الذين خيبوا آمال الملايين من أبناء شعوبهم، فاردوجان لم يخش على ضياع الصفقات الضخمة التي كانت الفرصة المتاحة له لكي يثبت حسن نواياه للانظمام للاتحاد الاوروبي.

إنها حرية مابعدها حرية وقد قال الشاعر:

يعيش الحر تحت العز يوماً

ولاتحت المذلة ألف عام

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى