دور القبيلة في اليمن

> «الأيام» شذى عبدالمجيد محمد / صنعاء

> تعد القبيلة إحدى المكونات البارزة لنسيج المجتمع اليمني، ولايستطيع أحد محوها من السياج الذي يغلف بقاع شتى من مساحة هذا البلد.

طالما أن ما يربو على النصف من ذرية هذا الوطن يمثل غالبيتهم من نسيج قبلي؛ ولأن المولى تقدس في علاه قسم بين الناس معيشتهم في هذه الدنيا؛ ليتخذ بعضهم بعضا, وجعلهم الله شعوبا وقبائل ليتعارفوا.

فما زالت اليمن تعاني التمايز وتفشي ظاهرة الثأر، كما ان هناك حوادث ونزاعات بين القبائل معظمها تدور حول الأراضي بينما الحكومة تظل عاجزة دون أن تفعل شيئا.

ونجد من يغذي النزاعات دون تحكيم العقل والمنطق، بسبب تراكم الصراعات، والتركيبة القبلية، وضيق عقلياتهم المظلمة.

كان من المفترض أن يتم إيقاف الصراعات والخلافات القبيلة، من خلال عقد مؤتمرات تشرف عليها الجهات المختصة، لإنهاء جميع الظواهر المؤدية للصراعات القبلية وعصبياتها، وإزالة تلك الظواهر العصبية السيئة باعتبارها من موروثات الماضي المتخلف.

ولكي لا تصبح القبيلة مهيمنة بديلا للدولة، وتدير أمن المجتمع بطريقتها، وترفض أيا تدخل للدولة في شؤون المجتمع، ويكون وعيها محللا للغنيمة ولخدمة مصالحها.

إن السائد في الأعراف القبيلة هي السلبية التي منها ينتج منهج الانتقام، وتعزز وجود (الغريم)، وهذا يجعل من الثأر شيئا ملازما بنظر المتضررين من الطرف الآخر، فرفع ضرر يحق للجماعة أكثر منها حق شخصي، فكثيرا ما يكون الضحايا لا علاقة لهم بموضوع المجني عليه السابق سوى أنهم ينتمون للطرف الآخر، ويحدث في حالات كثيرة أن يتم تنفيذ عملية الثأر بأكبر عدد من الأشخاص حتى لا تحدد المسؤولية الجنائية على أي منهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى