متشددون في باكستان يقطعون طريق الامدادات الى افغانستان

> بيشاور «الأيام» ابراهيم شينواري :

>
قال مسؤولون في الحكومة الباكستانية ان مسلحين يشتبه بأنهم متشددون نسفوا جسرا في ممر خيبر في شمال غرب باكستان أمس الثلاثاء ليقطعوا الطريق الرئيسي للامدادات المتجهة الى القوات الغربية في افغانستان.

وفي هجوم منفصل قال متحدث عسكري ان قوات الامن قتلت ما لا يقل عن 35 من مقاتلي طالبان واصابت كثيرين بجراح في الهجوم الذي وقع مساء أمس الأول في وادي سوات شمال شرقي ممر خيبر.

وصعد المتشددون في شمال غرب باكستان العام الماضي من هجماتهم على الطريق المار بممر خيبر وهو طريق حيوي إلى افغانستان التي ليس لديها أي منافذ على البحار في محاولة لحرمان القوات الدولية هناك والتي تقاتل طالبان من الوقود وغيره من الامدادات التي تنقل اليها بالشاحنات من باكستان.

ونسف الجسر الحديدي وطوله 30 مترا الواقع على بعد 23 كيلومترا الى الغرب من مدينة بيشاور بعد منتصف الليل وقال مسؤولون ان حركة المرور عبر هذا الطريق توقفت.

وقال المسؤول الحكومي راحت جول "نسف متشددون الجسر وسوف يستغرق اصلاحه بعض الوقت." ورفض ان يعطي تقديرا للمدة التي قد يستغرقها ذلك.

وعادة ما يتمركز حراس على المرتفعات المطلة على الجسر لكن لم يتضح لماذا لم يمنعوا الهجوم.

وهناك طريقان يمران من باكستان إلى أفغانستان أحدهما يمر عبر ممر خيبر إلى بلدة تورخم الحدودية وإلى كابول. ويمر الاخر عبر إقليم بلوخستان الباكستاني إلى بلدة تشامان الحدودية وإلى مدينة قندهار في جنوب أفغانستان.

وتقول وزارة الدفاع الامريكية إن الجيش الامريكي يرسل 75 بالمئة من الامدادات إلى الحرب في أفغانستان من خلال باكستان من بينها 40 بالمئة من الوقود لقواته.

ومع اعتزام الجيش الأمريكي إرسال الالاف من الجنود الاضافيين الى افغانستان في الشهور القادمة ليزيد عددهم هناك إلى المثلين تقريبا أي نحو 60 الفا فان الحاجة الى وجود طرق امداد يعتمد عليها تصبح اكثر اهمية.

وقال ضابط يشرف على تنظيم حركة المرور ان رجاله يعملون على ايجاد طريق فرعي ينقل العربات عبر نهر جاف بعد الجسر ثم الى الطريق ذاته.

وقال الضابط سعيد علي "العمل يتم باقصى طاقته,وارسلنا بعض العربات عبر النهر الجاف وبحلول يوم غد كما نأمل سيتم فتحه امام الشاحنات."

وعرقلت هجمات المتشددين في الاشهر الاخيرة الامدادات لكن الطريق لم يغلق سوى مرتين ولفترة قصيرة فقط منذ سبتمبر أيلول الماضي.

وهون الجيش الامريكي وحلف شمال الاطلسي في أفغانستان من تأثير هذه الهجمات لكنهما رغم ذلك يبحثان عن طرق بديلة.

وقال المتحدث باسم قوات حلف شمال الاطلسي قائد الجناح مارك لاتر في كابول "عملياتنا اللوجستية كافية لاحتياجاتنا ولدينا امدادات طوارئ متوفرة."

وأعلن الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة الامريكية الوسطى الشهر الماضي انه تم التوصل الى اتفاقات بشأن طرق جديدة تصل الى شمال أفغانستان عبر دول آسيا الوسطى وروسيا. ولم يكشف عن التفاصيل.

وصرح ضابط في ادارة الاعلام بالجيش الباكستاني بأنه في وادي سوات قصفت قوات الامن المتشددين بقذائف المدفعية لدى تجمعهم لشن هجوم فقتلت ما لا يقل عن 35 منهم.

وقال الضابط "فتحنا نيران المدفعية وقذائف المورتر بناء على معلومات موثوق بها بان مجموعة متشددين تجمعوا ويعتزمون شن هجوم في الظلام."

ولم يرد تأكيد من مصدر مستقل لتقديرات الخسائر في الارواح.

وكان وادي سوات الذي عرف بمناظره الطبيعية على بعد 130 كيلومترا فقط شمال غربي العاصمة الباكستانية إسلام آباد البعيد عن الحدود الافغانية لفترة قريبة واحدا من المقاصد السياحية الرئيسية في باكستان.

والان أصبح الوادي على خط جبهة القتال الذي تخوضه البلاد ضد الحركة الاسلامية المسلحة وأصبح اختبارا لمدى اصرار الحكومة على وقف انتشار حركة طالبان.

وفي حادث منفصل قال مصور لرويترز في الموقع ان انفجارا في مسجد في بلدة ديرا اسماعيل خان اصاب حوالي ثمانية اشخاص. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى