صرخة مدارس لبعوس

> عمر محمد بن حليس:

> كانت صحيفة «الأيام» الغراء في عددها (5539) 25 أكتوبر 2008م قد نقلت إلينا المناشدة التي بعث بها أعضاء محلي لبعوس لفخامة الأخ رئيس الجمهورية بشأن النقص الشديد للمعلمين والمعلمات.

وجاء في المناشدة وقتئذ أن المدارس في لبعوس قد تغلق أبوابها.

فقلت الحمد لله أن تلكم المناشدة أتت في وقتها.. وأكيد أكيد ستتلقفها العقول قبل الآذان خوفاً من المصير المنتظر.. لكن يبدو أن من الناس (بعضهم) لايتلقفون إلا الأخبار السيئة والمعلومات المسيئة!! لكن وبعد هذه المدة غير القصيرة وجدت أن أخبار مدارس لبعوس في العد التنازلي.. وهاهي قد دخلت أسبوعها الرابع من إغلاقها حسب ما جاء في هذه الصحيفة «الأيام» العدد (5625) الفاتح من فبراير 2009م، فياللهول!.. أين ما نقوله أو نسمعه فيما يخص ضرورة تشجيع أولادنا على مواصلة دراستهم ومحاربة عزوفهم عن التعليم وخاصة الفتيات؟!

صحيح أن الشعارات والأمنيات أحياناً تفوق أحلامنا بكثير ونقفز عليها أحياناً أكثر، والمشكلة هنا، أو أحد أسبابها التي أدت وتؤدي إلى إغلاق المدارس، كما قال لي سامي العياشي المدير العام ورئيس المجلس المحلي في مديرية لبعوس يافع هي أنه يتم التحويل (مركزياً) من قبل الوزارة أو المحافظة دون الاستغناء عن أي ممن يطالهم هكذا إجراء، أو حتى الرجوع إلى المديرية لاستشارتها أو إشعارها للعلم. ويقول الأخ العياشي في اتصال هاتفي أجريته معه لاستوضح هذا الأمر: إن النقص قد بلغ (433) معلماً ومعلمة.

والموجودون في الميدان لا يتجاوزون (650) معلماً ومعلمة، هذا في لبعوس فقط، ناهيك عن يهر والحد والمفلحي، مع العلم أن عدد طلاب (لبعوس) أكثر من (25 ألفاً) موزعين على (52) مدرسة منها (7) مدارس للتعليم الثانوي، فيحق للمرء هنا أن يتساءل- ومن دون أن يعزز ذلك بيمين - ما قيمة أن نستمر في تشييد المدارس أو نضيف فصولاً دراسية أخرى في الوقت الذي نشكو فيه من نقص المعلمين والمعلمات. ومع مرور الوقت نرى تلك المدارس والفصول تتحول إلى أماكن خاوية تنعق فيها الغربان وتنسج العناكب بيوتاً فيها؟؟.. ورغم أن الأخ الرئيس علي عبدالله صالح (حفظه الله) قد وجه مشكوراً قبل أربعة أعوام (وتحديداً في 26/2/2005م) بضرورة تغطية النقص واعتماد (300) وظيفة في سلك التدريس لسد العجز فاعتمد منها (150) العام المنصرم لمديرية لبعوس وحدها، بموجب مسوحات اللجان الوزارية، إلا أنها لم ترَ النور.

إن المعاناة تزداد مع التوسع في بناء المدارس والفصول، ولكن لا جدوى ولا فائدة مالم يقترن ذلك بضرورة التفكير بل التهيئة المدروسة في كيفية تحويل هذه المباني إلى منابر حقيقية للتحصيل العلمي، وتوفير أحد أهم أركان استمرارية التعليم وتطوره المتمثل بالمعلم الكفؤ وذي الخبرة؟؟.. وهنا أضم صوتي مناشداً إلى جانب أصوات محلي المديرية وأولياء الأمور والمواطنين كافة، وأكرر أن مدارس لبعوس تصرخ بأعلى الأصوات، فهل من مجيب؟؟ وأقول أيضاً إن على الجهات ذات العلاقة في الوزارة والمحافظة تنفيذ توجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية لا غير، وربنا هو وحده الموفق.

والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى