وللفن أسراره .. فنانة من الدرجة الأولى أصبحت محنطة

> «الأيام» فاروق الجفري:

> في عام 2005 للميلاد سمحت إدارة متحف الفنون الجميلة في أمريكا للطبيب البروفسور (مايرون) نقل المومياء (تابس) وهي امرأة إلى غرفة الأشعة في أحد المستشفيات الأمريكية.

وكان الغرض من هذا هو إخضاع هذه المومياء لفحوصات عن طريق الأجهزة الطبية الأكثر تطوراً حتى اليوم وذلك من أجل دراسة فيزياء هذه المومياء.

وقد استخدم البروفيسور (مايرون) جهازاً وهو آلة تصوير للأشعة من الذري المتطور، وعمل هذا الجهاز أساساً هو استقصاء الأمراض الخبيثة والمستعصية في جسم الإنسان. وقد استطاع عبر هذا الجهاز التقاط صور خارقة للتكوين البيولوجي الجسماني لهذه المومياء، كما أنجز صوراً جزئية لأعضاء المومياء، فالتقط صوراً لحاجبيها ولشعرها وحتى للمادة الموجودة بين عظامها. كما تمكن عبر صورة الأشعة هذه من معرفة عمر هذه المومياء.

وفي المرحلة الثانية استخدام البروفسور (مايرون) جهاز كمبيوتر جديداً ومتطوراً بشكل يسمح له القيام بأعمال صيانة أو بالأحرى ترتيب الأعضاء المشوهة عند المومياء.

الجدير بالذكر أن أيام الفراعنة في الزمن الذي عاشت فيه المومياء (تابس) أي حوالى عام 930 قبل الميلاد كان المصريون القدماء يعتقدون أنه إذا استطاعوا حفظ اسم وجسد الميت فسيكون عنده حظ أكبر في العودة إلى الحياة. والتحنيط البدائي الذي استخدمه الفراعنة قبل ثلاثة آلاف سنة مازال سراً مجهولاً.

المومياء (تابس) نقلت من مصر إلى أمريكا عام 1872للميلاد حسب ماجاء في التابوت المكتوب عليه.

يقول البروفسور (مايرون) لا أحد يعرف ما قد تستطيع الأجهزة العلمية المتطورة تحقيقه في السنوات القادمة لمعرفة سر تحنيط هذه المومياء.

في النهاية علينا أن نشير إلى أن المومياء (تابس) كانت فنانة (مطربة) من الدرجة الأولى في ذلك العصر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى