أما لهذه المآسي من نهاية؟!

> «يمني حر»:

> المآسي في اليمن كثيرة ومتنوعة تحدث كل يوم وفي كل لحظة.

وحدوث هذه المآسي ناتج عن الاوضاع القائمة ، الاوضاع السوداء التي ما برح الشعب اليمني يقاوم تلك الاوضاع ويعمل على التحرر منها.

ومن بين تلك المآسي حوادث انقلاب السيارات في الطرق اليمنية.

وبالرغم من أننا قد تكلمنا كثيراً حول هذه الحوادث، واشبعنا المسئولين في اليمن كلاماً عن هذا الموضوع بالذات.

نرى اثارة هذه المشكلة لما لها من الاهمية والخطورة نتيجة لكثرة حوادث الانقلابات هذه الايام.

فقد بلغ حوادث الانقلابات خلال هذا العام ما يربوعلى اثني عشر حادثاً وكانت الضحايا عشرات الانفس والحادث الاخير قبل نصف شهر تقريباً انقلبت سيارة حمول في نقيل (صالة) بتعز حيث اصبحت السيارة حطاماً، وذهب ضحية هذا الحادث ثمانية عشر شخصاً لقوا حتفهم فوراً.

وقد يتساءل المرء عن اسباب هذه الحوادث ..

هل يعود الى السائق نفسه؟

ام حدوث لخلل في السيارة؟

ام عدم صلاحية الطريق؟

والحقيقة التي لا يفر منها ان حوادث الانقلابات تعود اسبابها الى عدم صلاحية الطريق لمرور السيارات.

فالطرق في اليمن بدائية ولا تزال كما اختطها الرعايا في الجبال والسهول منذ زمن بعيد واهم من ذلك ضيق نطاقها بحيث لايتسع لمرور اكثر من سيارة، وبالاضافة الى ذلك وعورتها واهمالها فلم تعرف يد الاصلاح وما الذي يدعو لذلك؟

احوادث الانقلابات، ام مسايرة للتطور والتقدم..

فحوادث الانقلابات لا دخل ولا علاقة لها بالطرق ومسألة الاصلاحات انها قضاء وقدر!!واجل مقدر!!

هذا ما يقوله المسئولون عند وقوع أي حادث انقلاب! انهم يلقون بتبعة ذلك على القضاء والقدر.. والأجل المحتوم!!

غير ان المسئولين ينسون او يتناسون بانهم فرضوا مبلغ 20 ريالاً، ما لايساوي مائه شلن على كل سيارة تغادر تعز-اوالحديدة اوصنعاء، او ذمار، او أي مدينة او مركز في اليمن، ولو كانت السيارة خالية من الحمول.

وهذا المبلغ اطلقوا عليه (الخمس) باسم اصلاح الطرقات التي لم يلحظ المرء فيها ما يدل على وجود ثمة اصلاح.

إن الحوادث تتكرر.. ولم يخل اسبوع يمر من حادث انقلاب سيارة تذهب فيها عدد من الانفس والاموال ولم يتحرك المسئولون سوى ان يرددوا العبارة المعروفة «قضاء وقدر. . هذا اجلهم»!! ونحن نقول معهم قضاء وقدر!!

إلا إننا نتساءل كيف ينتهي القضاء والقدر بحوادث الانقلابات في اليمن؟!

ومتى؟؟!

إننا نتساءل.

العدد(10) في 20 / أغسطس/ 1958م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى