> اعد جنود في الكتيبة الاسبانية في قوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان أمس طبق الباييا (الباييلا) الاكثر شعبية في اسبانيا لعدد من المسنين في منطقة الخيام، وذلك في اطار النشاطات الاجتماعية التي تقوم بها اليونيفيل لتوطيد العلاقة مع السكان.

وانشغل الضابط في الكتيبة بيشنتي ارماندوز باعداد الطبق في نادي المسنين في الخيام التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية لاكثر من ثمانين شخصا، وطلب من عدد من النساء في النادي مساعدته.

وقال ممازحا لوكالة فرانس برس "احب كثيرا ان اقوم بهذا العمل، وانا ارد على طبق التبولة"، الطبق التقليدي في لبنان.

وقال قائد الكتيبة الاسبانية وقائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال البرتو اسارتا "نشعر بالسعادة البالغة ونحن نقدم هذا الطبق الذي يعنينا كاسبان لانتشاره الواسع في بلادنا، الى المسنين".

واضاف ان تناول الطعام معا وتعرف كل بلد على عادات البلد الآخر في الاكل "يقرب الناس من بعضهم"، مضيفا بلغة عربية ركيكة "ويصبح بيننا خبز وملح كما يقولون في لبنان".

وقال "نشعر اليوم باننا عائلة واحدة مع هؤلاء المسنين".

واوضح ان مصدر الباييلا المنطقة الواقعة على البحر المتوسط، لا سيما فالنسيا وليفنتي.

واشار الى ان "اكثر من ستين مليون شخص بين سائح واسباني يتناولون هذا الطبق سنويا في اسبانيا".

وابدت وهيبة حطيط (75 عاما) سرورها لرؤية "جنود اجانب يهتمون بنا ويعدون لنا الطعام.. هذا شيء جديد ونشعر بالفرح".

وقالت مريم رشيد (47 عاما) التي نشطت في مساعدة الجنود في تحضير القريدس ولحوم الاسماك والدجاج والارز، "احاول ان اتعلم كيفية اعدادها لاطبخها في منزلي"، مشيرة الى ان الطبق "يشبه طبق الصيادية اللبناني" المؤلف من الارز والسمك.