الناخبون الاسرائيليون يدلون باصواتهم رغم البرد القارس

> القدس «الأيام» هيزل وارد :

> توجه الناخبون الاسرائيليون الى صناديق الاقتراع أمس الثلاثاء للادلاء باصواتهم رغم البرد القارس بعد مخاوف من تدني نسبة المشاركة في الانتخابات التي يتوقع ان تحمل الفوز لاحزاب اليمين.

وبعد ساعة من فتح صناديق الاقتراع في السابعة صباحا (5:00 ت غ)، كان جمع كبير من الناخبين قد وصلوا الى مركز اقتراع حي نحلاؤوت في القدس الغربية المميز بمنازله الحجرية القديمة وازقته الضيقة.

وبعد اسابيع من الطقس المشمس ودرجات حرارة مرتفعة نسبيا، شهدت القدس ليلة ماطرة ارغمت الناخبين على ارتداء المعاطف السميكة والقبعات الصوفية.

وفي فناء مركز الاقتراع، قال ايريز سيماري (27 عاما)، الذي كان يلاحق طفلا يعدو، انه ادلى بصوته لحزب الليكود اليميني الذي يتوقع ان يشكل زعيمه بنيامين نتانياهو الحكومة المقبلة.

وقال سيماري "كنت مترددا بين الليكود واسرائيل بيتنا، لكني في النهاية صوتت لليكود لاني لم اكن اريد ان تكون هناك حالة من الغموض"، مشيرا الى التقارب المتوقع في الاصوات بين الليكود وحزب كاديما اليميني الوسطي بزعامة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني.

واضاف "يعجبني نتانياهو. انه مغرور بعض الشيء، لكني اؤيد سياساته، لقد كان محقا في توقع المشكلات التي ستنجم عن الانسحاب" من قطاع غزة في 2005.

وتابع "لقد تمكن نتانياهو في التسعينات من تجاوز المشكلات الناجمة عن افلاس العديد من شركات الانترنت، كما قضى على الانتفاضة الاولى والارهاب".

وقال الحارس شمويل دورفمان الذي كان يمسك بكوب من الشاي الساخن بيديه وهو يتفحص هويات الناخبين ويراقب القادمين، "ساصوت لليبرمان لاني ضد ميريتس وضد حزب العمل". وافيغدور ليبرمان هو زعيم "اسرائيل بيتنا" الذي يريد نزع حقوق المواطنة عن العرب داخل اسرائيل وطردهم ان لم يثبتوا ولاءهم للدولة اليهودية.

واضاف شمويل (48 عاما) "اسرائيل هي اولا واخيرا دولة لليهود. هناك عرب يعيشون ويعملون هنا لا يقولون شيئا ضد اسرائيل. هؤلاء يمكنهم البقاء، لا مشكلة. لكن لماذا يبقى اولئك الذين يهاجمون اسرائيل؟"

الى جانبه سارع جدعون مزراحي ليؤكد انه كان من بين الاوائل الذين ادلوا بصوتهم بعيد فتح صناديق الاقتراع.

"لقد اعلن هذا اليوم يوم اجازة حتى يتمكن الناس من التصويت. انه واجب قانوني"، قال مزراحي الذي كان يرتدي قبعة صوفية سوداء.

ودون ان يفصح لمن ادلى بصوته، اضاف "الجميع يتحدثون عن الامن لكننا نواجه اسوأ وضع اقتصادي اجتماعي منذ السبعينات، لذلك صوتت بمسؤولية".

خارج المركز كان اطفال يلهون بانتظار ان يدلي اهلهم باصواتهم في الحي الذي يعيش فيه خليط من المتدينين والفنانين والطلبة.

حاييم ديفيد، رجل ضخم الجثة في السادسة والخمسين من عمره، يهودي متدين تتدلى خصلات شعره البيضاء من تحت قبعته السوداء، اكد انه اختار حزب "اليهودية الموحدة للتوراه".

قال حاييم "التصويت ضروري. هذا حقي الديموقراطي". وغالبا ما يتبع اليهود المتدينون اوامر الحاخام بالتصويت.

واضاف "انا لا اثق باي منهم لكن نتانياهو يظل الافضل. لو كان يمكنني التصويت بشكل منفصل لرئيس الوزراء لكنت اخترته هو".

سمادار قيروب (36 عاما) التي اصطحبت اطفالها الى المركز اكدت نها صوتت ايضا لحزب "اليهودية الموحدة للتوراه".

وقالت "نحن لا نصوت بناء على حكمة انسانية. الحاخام هو الذي يقول لنا لمن ندلي بصوتنا".

لكنها اضافت "لو كان الخيار لي، لاخترت ليبرمان". ووافقها زوجها على ذلك بحركة من راسه.

لكن يوسي ليفي الموسيقي الذي تدلى من رقبته غيتار ذهبي معلق بسلسلة، اكد انه صوت لتسيبي ليفني، "انا احبها. انها نسمة منعشة".

واضاف "انها بالضبط ما نحتاجه. حازمة في ما يتعلق بالامن، لكنها مهتمة بمواصلة المفاوضات من اجل السلام". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى