حزب الرابطة يدشن في صنعاء حفل تمكين المرأة في الحزب

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
السيد عبدالرحمن الجفري و نادية مرعي و د.محمد المتوكل
السيد عبدالرحمن الجفري و نادية مرعي و د.محمد المتوكل
دشن حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) صباح أمس بصنعاء التزامه بمفهوم المواطنة السوية، محتفيا بتطبيق نهجه في تمكين المرأة.

وفي حفل أقيم بحضور ممثلين عن الأحزاب السياسية ألقى السيد عبدالرحمن الجفري، كلمة بدأها بقصة أسكبت دمع عينيه أمام الحضور مذكرا ومستشهدا بقصص النبي صلى الله عليه وسلم مع المرأة.

وقال الجفري: «كلما ذكرت المرأة أتذكر قصة امرأة أعرفها عندما أمر الاستعمار البريطاني جيوشه بدك منزل من خمسة طوابق منزل هو البهي والشامخ في تلك المنطقة من جنوب الوطن، وعند اقتراب الجيش البريطاني من المنزل أمرت تلك المرأة عددا من خدمها بملء البيت بالحطب من أول دور إلى خامس دور، وأخرجت نساء البيت من المنزل إلى منزل مجاور، وبعد أن ملأ الخدم البيت بالحطب أمرتهم بصب مادة (الكيروسين) على الحطب وعندما يقترب الجيش البريطاني من المنزل يتم إشعال الحريق في المنزل واقترب الجيش واحترق البيت وكانت النساء تزغرد على موقف تلك المرأة».

وقال الجفري: «تلك المرأة هي أمي» وامتلأت عيناه بالدموع، وأكمل قائلا: «ومثل هذه المرأة (أمي)، و(ماهية جرجرة) زوجة نجيب علي سعد و(سعيدة جرجرة) زوجة المرحوم محمد علي باشراحيل و(عاتقة الشامي) و(أمينة حسن)، هن اللاتي عليهن اتخذت الخطوات الأولى لتمكين المرأة من أداء واجبها تجاه المجتمع، وهؤلاء كانت الظروف ضدهن، أما نحن فإن الظروف ساعدتنا لنعطي المرأة حقها».

الجفري : أي فشل في نهجنا سيعود بتأثير سلبي على تمكين المرأة ولن نسمح بهذا الفشل

وطالب الجفري في كلمته الحكومة اليمنية والأحزاب بتخصيص 20 % من الوظائف أولا للمرأة لتمكينها للانتخابات وتقديم التدريب والتأهيل لهن.

وقال الجفري: «إن أي فشل في نهجنا سيعود بتأثير سلبي على تمكين المرأة ولن نسمح بهذا الفشل، ونحن اتخذنا خطواتنا في الرابطة لتمكين المرأة، ولا نقول إننا سبقنا أحدا».

وشدد السيد عبدالرحمن الجفري، رئيس حزب رابطة أبناء اليمن (رأي)في كلمته على ضرورة قراءة الدين قراءة صحيحة.

أما د.محمد عبدالملك المتوكل، الأمين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبية، فسجل كلمة شكر فيها دعم تمكين المرأة في حزب الرابطة، مشيرا إلى أن مشكلة المرأة في اليمن هي مشكلة ثقافية، وحل هذه الإشكالية يكمن في تغيير ثقافة المجتمع تجاه المرأة، وقال: «والسبب هو أن هناك رجال دين فسروا القرآن بعقول جاهلة»، مؤكدا في هذا الصدد «إن الله استخلف المرأة كما استخلف الرجل في الأرض، وللأسف هناك الكثير من القيادات السياسية والسلطوية والاجتماعية لا تعطي الحق لبناتها في التمكين، وهذه الظاهرة لابد أن نحاكم بها كل القوى السياسية داخل السلطة والمعارضة».

أما مساعد رئيس حزب الرابطة نادية مرعي، فقد أشارت إلى أن «احتفال الرابطة بتمكين المرأة ليس مجرد نسب مئوية بل أنه رؤية جادة من الحزب وخطوة حازمة وفعلية لتحقيق طموحات الحزب النزيهة في تمكين المرأة».

وقالت: «طالما أردنا السعي والاجتهاد، فليظل العطاء فعلنا والشراكة حقنا في تطوير عملنا الحزبي».

أما كلمة التحالفات الوطنية التي ألقتها منى صفوان، فقد أشارت إلى أن «تمكين المرأة هو واجب أكثر من كونه حق»، موضحة أن «الرابطة بهذا العمل احتل المركز الثاني كحزب بعد المؤتمر الشعبي العام في تمكين مشاركة المرأة، منتقدة موقف أحزاب اللقاء المشترك وخاصة الحزب الاشتراكي لعدم اهتمامه بتمكين المرأة»، مشيرة إلى أن «جنوب اليمن سابقا كان منارة لمشاركة المرأة وتمكينها بحق، وطالبت بتواجد المرأة في الهرم الفوقي للأحزاب».

أما كلمة أمة السلام الحاج من حزب الإصلاح، فقد هنأت أخواتها في حزب الرابطة بهذا التفوق في الوصول للقيادة الحزبية، وقالت: «للأسف إن الديمقراطية اقتصرت على الانتخابات في اليمن».

وتساءلت المتحدثة بقولها: «هل اليمن حقا تمارس ديمقراطية حرة ونزيهة؟»، ملفتة النظر إلى تشكيلة اللجنة العليا للانتخابات، وقالت: «بهذا السجل لن يتم حتى تمكين الرجال.. فكيف بالنساء؟ إلا طبعا في إطار الحزب الحاكم».

تخلل الحفل إلقاء عدد من القصائد النسوية الجميلة وفترات غنائية للفنانة أنغام باموسى التي نالت جائزة الرئيس في أحلى صوت.

حضر هذه الفعالية عدد من العلماء والمفكرين والإعلاميين والسياسيين والوجاهات الاجتماعية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى