وزير الخارجية الايراني :حوار ايراني اميركي حول العراق ليس ضروريا

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الذي وصل الى بغداد أمس الأربعاء في زيارة ستستمر عدة ايام، ان حوارا ايرانيا اميركيا بشان العراق لم يعد ضروريا بعد التحسن الامني في البلاد.

وصرح متكي في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي هوشيار زيباري "حكمة القادة (في العراق) التي نراها في الظروف الحالية تؤكد ان الحكومة قادرة تماما على ان تعيد الامن بشكل كامل للبلاد، والافق في هذا المجال مشرق".

واضاف الوزير في اشارة الى جولة جديدة من المفاوضات مع الجانب الاميركي حول العراق "على هذا الاساس هذا النوع من المباحثات وفي هذه الظررف الحالية ليس له مكان (...) الشعب العراقي والحكومة قادران على توفير الامن".

واجرت ايران ثلاث جولات حوار مع الولايات المتحدة في بغداد بشان العراق منذ اذار/مارس 2007.

وتابع الوزير الذي زار بغداد عدة مرات "عقدنا ثلاث جولات للحوار مع الولايات المتحدة بناء على رغبة العراق في السابق لانها لمصلحة العراق".

واضاف "لكننا نعتقد ان الظروف الجديدة هي ظروف مختلفة تماما (..) نحن نعتقد ان تحسن الظروف الامنية جاء نتيجة لتولي الحكومة العراقية المسؤولية الامنية".

بدوره، قال زيباري "هناك ارضية جيدة للعلاقات بيينا وبين دول الجوار، ونحن رحبنا بتوجهات الادارة الاميركية الجديدة، ونحن نؤيد الحوار الاميركي الايراني".

واضاف "نحن بادرنا في السابق لاجراء مثل هذا الحوار، ونحن نشجع ونؤيد اي توجه او مبادرة بهذا الاتجاه".

من جانب اخر، قال متكي ان هذه الزيارة نتيجة لزيارة المالكي الاخيرة الى ايران حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة لمتابعة الاتفاقات".

واضاف ان "العراق دولة مهمة في المنطقة، ونعتقد ان فيه امكانيات تجعله يقوم بدور اقليمي مهم".

واعلن زيباري ان الوزير سيقوم بافتتاح قنصليتين في السليمانية واربيل (شمال)، كما سيقوم برحلة الى المدن الجنوبية وكذلك الى محافظة الانبار (غرب).

وفي هذا الاطار قال متكي "زيارتنا الى مناطق العراق توجه رسالة مفادها ان جميع انحاء البلاد اصبحت مناطق امنة".

وكان من المقرر ان يبدأ متكي زيارته لبغداد أمس الأول لكن سوء الاحوال الجوية لم يسمح لطائرته بالهبوط.

والتقى الوزير برئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي وعدد من المسؤولين.

وذكر زيباري في وقت سابق ان العراق وايران اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة رفيعة المستوى لتحسين العلاقات بين البلدين.

وزار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ايران في كانون الثاني/يناير 2008، كما زار الرئيس الايراني احمدي نجاد بغداد في اذار/مارس 2008.

وخاض العراق وايران حربا استمرت ثمانية اعوام (1980-1988) قتل خلالها نحو مليون شخص، ابان نظام الرئيس صدام حسين.

لكن العلاقات تحسنت تدريجيا بعد سقوط النظام السابق في العراق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى