تعد محافظة إب من أروع المحافظات اليمنية، وهي قبلة يولي شطرها الآلاف من أبناء هذا الوطن لما تتسم به هذه المدينة من مناظر تسحر زوارها، ويزيد رونق المدينة بهاء عند تساقط الأمطار عليها معظم أيام العام، ناهيك عن احتضانها العديد من القلاع والحصون والمساجد الأثرية.

ومن هذه الحصون حصن (حب) الذي يرجع بناؤه إلى العصر الحميري، ويعد هذا الحصن من أهم الصروح التاريخية في العصر الإسلامي، حيث يتكون من سور في الجهة الشرقية والجنوبية، فيما استخدم الجبل سياجا من الجهتين الشمالية والغربية، وللحصن بوابة واحدة فقط، ويعتبر من أهم معاقل اليمن.

وكان رمزا من رموز المقاومة الوطنية للغزو الأجنبي، ويشرف الحصن على مساحة واسعة من الأودية والقرى المحيطة به في مديرية بعدان، ويضم الحصن عددا من المنشآت منها المباني وخزانات المياه ومدافن للحبوب، بالإضافة إلى مسجد وحمام ومعصرة، ويرتفع حصن حب عن سطح البحر بنحو 3200 متر.

ويوجد في بعدان كذلك حصن المنار، ويقع على رأس جبل المنار الذي يرجع بناؤه هو الآخر إلى أيام العصر الحميري، ويبلغ ارتفاعه نحو 3350 مترا.

حصن حب شامة مرسومة على جبين مدينة إب، وجراحه تتطلب سرعة في التضميد قبل الاتساع، هموم كثيرة أثقلت الحصن بدءا من الطريق، حيث عمت الأفراح الحصن إبان السفلتة، ولكن الأفراح لم تكتمل لاسيما وأن الطريق لم تحط بسياج يقيها تقلبات الزمن.

ناهيك عن أن الطريق لم تقطع المسافة التي حددت.. فبعد حين من الزمن أتت رياح الإهمال بما لا تشتهيه سفن الطريق، فوقع المحذور، فبدأت الطريق بالانهيار، وهو الأمر الذي يتطلب آنية الإصلاح لهذه الطريق خدمة لزوار الحصن والمسؤولية تقع على عاتق قيادة المحافظة في استثمار الملايين المهدورة على المهرجانات السياحية في الاهتمام بهذا الموقع التاريخي الأثري الجميل.

وفتح حدائق ومتنفسات ومواقع وبوفيات سياحية لتكتسي إب ثوبا قشيبا لتكون عاصمة اليمن السياحية.

تلك صورة من صور العبث في المشاريع في إب وما حصن حب عنكم ببعيد!!.