مسيرة حاشدة ومهرجان جماهيري بيافع إحياء لذكرى يوم الشهداء.. المنصوري:نعمل من أجل مستقبل أجيالنا الذي يحاول النظام القضاء عليه كما يحاول طمس هويتنا

> يافع «الأيام» خاص:

>
احتشد آلاف من المواطنين من مديريات يافع الثماني وجموع من محافظات أخرى قدموا أمس الأول إلى مدينة لبعوس للمشاركة في مسيرة شعبية أقيمت إحياء لذكرى 11 فبراير يوم الشهداء.

وانطلقت المسيرة من سوق الفرزة صوب سوق السلام حيث أقيم هناك مهرجان حضرته جماهير غفيرة من المواطنين اكتظت بهم ساحة ومدرجات ملعب سوق السلام.

وفي المهرجان ألقى الأخ عبدالعزيز المنصوري، كلمة أشار فيها إلى «أن الحراك السلمي الجنوبي لن يجني ثماره في أيام أو شهر كما يعتقد البعض بل في سنوات طويلة، وإننا لانعمل من أجل أنفسنا بل من أجل مستقبل أجيالنا الذي يحاول النظام القضاء عليه كما يحاول طمس هويتنا».

وعن الوضع الأمني قال المنصوري: «عندما نتحدث عن ما يدور هذه الأيام من انتهاك للحقوق والحريات ومن قهر وظلم وعنصرية وما يجري في منطقة العر ما هو إلا جزء بسيط مما يجري في كل المناطق الجنوبية»، مشيرا إلى أن المهرجان يأتي لإحياء ذكرى يوم الشهداء «ردا على محاولات طمس تاريخهم العظيم والتقليل من تضحياتهم التي أثمرت يوم 30 نوفمبر 1967م بتحقيق الاستقلال والتحرر من الاستعمار».

وطالب المنصوري في كلمته القيادات الجنوبية بأن يوحدوا جهودهم «لصناعة السفينة الواحدة التي نستطيع الوصول بها إلى شاطئ الأمان والحرية والانعتاق وعلى صناع القوارب كما على مستثمري مجهودات الآخرين التوقف عن ذلك وعلى الذين يقودون الحراك عبر أسلاك الهاتف أو من منازلهم عليهم النزول إلى الشارع وبين الجماهير وأن يكونوا في المقدمة دائما».

وقال المنصوري: «نحن في أمس الحاجة إلى رص الصفوف والتعالي على الصغائر والتضحية، وعلينا الالتفاف حول القيادة التي تنتهج سياسة الحكمة الشجاعة ونحذر من العشوائية، فالعشوائية والتسرع إن كانت مثمرة في بعض الأحيان قد توقعنا في المطبات والمصائد دون إدراك ذلك».

إلى ذلك ألقى العميد صالح أحمد العيسائي رئيس هيئة حركة النضال السلمي بيافع كلمة قال فيها: «التكاتف والتعاون فيما بيننا هو السبيل إلى تحقيق الأهداف وذلك بالعمل التنظيمي المؤسسي وليس بالشطحات والخطابات الرنانة».

وأضاف قائلا:«إن الانجرار وراء رغبات الأفراد والنزعات الذاتية يترك أثرا سلبيا على نمو وتطور الحراك»، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحراك سيواصل السير في طريقه السلمي حتى تتحقق أهدافه.

وعن الانتخابات القادمة قال العيسائي: «إن الاندفاع نحو الانتخابات عمل ضار بمستقبل أجيالنا».

كما ألقى الأخ عوض بن عوض الصلاحي، رئيس هيئات الحراك السياسي السلمي في مديريات يافع الثماني كلمة قال فيها: «نحن اليوم نحتفي بالمناسبة الوطنية الجنوبية 11 فبراير ذكرى شهداء الحرية الأبطال الذين سطروا بدمائهم أروع الملاحم البطولية الشجاعة، ويلزمنا بهذه المناسب أن نحني رؤوسنا إجلالا وإكبارا وعرفانا بأدوارهم العظيمة وملاحمهم الأسطورية وإرادتهم الفولاذية الجسورية».

وأردف الصلاحي قائلا: «حركتنا جميعا مجريات النضال السلمي لأن نخوض نضالا سياسيا سلميا لاهوادة فيه في سبيل انتزاع كامل حقوقنا واستعادة سيادتنا وحريتنا دون انتفاص منها».

وأشار الصلاحي في كلمته إلى «أن المرحلة الحالية التي يمر بها النضال السياسي السلمي الآن ليست مجموعة من الطموحات المشروعة والمواقف الحماسية بل هي عمل ممنهج منظم يتطلب الالتزام والحرص على أن يكون سيرنا في غاية التنظيم حتى تجلو لنا الطريق».

وألقى العميد قاسم عثمان الداعري، رئيس جمعيات المتقاعدين بمحافظة لحج كلمة قال فيها:

«اليوم وأنتم تقيمون هذا المهرجان احتفاء بيوم الشهداء لتؤكدون حرصكم ووفاءكم للأمانة وللرسالة التي ورثتموها من الأجداد والآباء في رفض الظلم والضيم»، مشيرا إلى أن أخطاء الماضي كانت بسبب حكم القبيلة والعسكر.

وأكد الداعري على ضرورة أن يقوم الشباب بإعداد أنفسهم للقيادة الضمان نظام مدني من ذوي الأصول المدنية الصرفة الخالية من الانتماء للقبيلة وللعسكر.

وكان المهرجان قد تخلله العديد من القصائد الشعرية للعديد من الشعراء الشعبيين، كما تلقى المشاركون في المهرجان عددا من برقيات التضامن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى