محققو الأمم المتحدة يتوجهون إلى سوريا عشية ذكرى اغتيال رفيق الحريري

> بيروت «الأيام» د.ب.أ :

> قال مصدر أمني لبناني أن مجموعة كبيرة من محققي الأمم المتحدة في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005 توجهوا إلى العاصمة السورية دمشق أمس الجمعة من أجل استخلاص معلومات تتعلق بالتحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة في هذه القضية.

وقال المصدر إن المحققين غادروا مقراتهم في شمال شرق بيروت في قافلة من أربع سيارات ، عبرت معبر المصنع الحدودي في طريقها إلى دمشق.

ونقل تلفزيون المستقبل الإخباري ، المملوك لعائلة الحريري ، عن مصادر أمنية قولها إن "متطلبات عاجلة" أدت إلى زيارة غير متوقعة إلى سوريا. ولم تحدد القناة التلفزيونية اسماء الشخصيات التي سيتم استخلاص المعلومات منها خلال الزيارة.

وفتحت لجنة تابعة للأمم المتحدة تحقيقا في اغتيال الحريري الذي وقع في 14 شباط/فبراير 2005. وقتل الحريري إلى جانب 20 آخرين عندما استهدف تفجير كبير سيارته في منطقة على شاطئ البحر في بيروت.

ويخطط أنصار الحريري وحلفاؤه لتنظيم مسيرة حاشدة في وسط العاصمة بيروت غدا السبت لإحياء الذكرى السنوية الرابعة لوفاة رئيس الوزراء اللبناني السابق.

وكان المحققون قد التقوا بالفعل مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق,ووجهوا اسئلة أيضا لمسئولين سوريين سابقين من المعنيين بالشئون اللبنانية.

وأدى اغتيال الحريري ، الذي اثار موجة إدانة محلية ودولية ، إلى إنهاء سوريا لوجودها العسكري في لبنان الذي دام 30 عاما في 26 نيسان/إبريل 2005,ومنذ ذلك الحين شهدت العلاقات بين بيروت ودمشق توترا.

من ناحية أخرى ، قالت مصادر في بيروت إن القضاة اللبنانيين الأربعة الذين يشاركون في المحكمة الدولية التي ستنظر قضية اغتيال الحريري سوف يؤدون القسم في مقر المحكمة في لاهاي بحلول 15 آذار/مارس المقبل.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في 28 تشرين ثان/نوفمبر 2008 إنه يتوقع أن تبدأ المحكمة الدولية عملها في الأول من الشهر المقبل.

لكن بان قال في تقرير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن قراره النهائي حول موعد بدء عمل المحكمة سوف يتأثر بالاستجابة لمناشدته بتوفير اعتماد إضافي للعام الثاني والثالث لعمل المحكمة.

وقال مصدر قضائي في بيروت إن بعض الشهود الرئيسيين في قضية الحريري نقلوا بالفعل إلى لاهاي ويخضعون حاليا ل"برنامج حماية الشهود".

وأضاف المصدر أن أسماء الشهود سوف تعلن بعد نقل عائلاتهم إلى موقع آمن.

وحول مصير الضباط الأربعة الذين ألقي القبض عليهم لصلتهم باغتيال الحريري ، قال المصدر إن الأيام القادمة سوف تحدد مصير هؤلاء الضباط.

يذكر أن الضباط الأربعة هم اللواء جميل السيد ، مدير عام الأمن العام السابق ، واللواء علي الحاج ، المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي ، والعميد ريمون عازار ، رئيس مخابرات الجيش اللبناني السابق ، والعميد مصطفى حمدان ، قائد لواء الحرس الجمهوري اللبناني السابق.

وقال المصدر إن الضباط الأربعة وثلاثة مدنيين مشتبهين مسجونين ، وهم الأخوين اللبنانيين أحمد ومحمود عبد العال والسوري إبراهيم جرجورة ، سوف يخضعون لولاية المحكمة الدولية قبل بدء جلسات الاستماع بالمحكمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى