> وسط حراسة أمنية مشددة أمام محكمة استئناف إب مكان انعقاد جلسات محكمة إب الابتدائية للنظر في قضية مقتل إمام الجامع الكبير عباس الغرباني عقدت أمس الجلسة الثانية برئاسة القاضي جمال الشرعبي.

وحضر الجلسة ممثل النيابة همدان شجاع الدين وخمسة من هيئة الدفاع عن أولياء الدم وهم: رشيد السادة وعبدالله السعيدي ووضاح عبدالملك حسان وعادل الصنعاني وعبدالملك الآنسي ومحامي المتهمين عبدالباري عبدالجليل حميد، وبحضور اثنين من المتهمين هما فاروق العدوف وبشير العدوف، فيما هناك اثنان من المتهمين مازالا فارين وهم (غ.ع) و(ح.أ).

وخلال الجلسة أمر القاضي النيابة بالنشر والإعلان عن المتهمين الفارين وسرعة إجراء المحاكمة وفقا للمواد 296 و297 الفقرة 40، ثم أعطى الفرصة للمتهم الثاني الذي سلم نفسه مؤخرا وهو فاروق العدوف الذي طالب بإعطاء محاميه الفرصة لتصوير ملف القضية، وقال: «لماذا هذه السرعة في هذه القضية بالذات، فهي ليست قضية رأي عام، بل هي قضية قتل جنائية عادية مثل باقي قضايا القتل الموجودة في المحاكم والتي تظل فترات وبجلسات متواصلة، فلاداعي لهذه العجلة وأعطوا لنا الفرصة للدفاع عن أنفسنا».

فيما ظهر المتهم الرئيس بشير العدوف صامتا ولم يتكلم وبعدها تكلم محامي المتهمين عبدالباري عبدالجليل حميد، مطالبا بتأجيل الجلسة لمدة خمسة أسابيع حتى يتمكن من تصوير الملف والرد عليه، مشيرا إلى ضرورة «التأني ولاداعي للسرعة».

وتم خلال الجلسة أيضا إحضار بقية المجني عليهم وهم رضوان وهشام وطه الغرباني، الذين وكلوا محامين للترافع عنهم، وقد تكلم المحامي رشيد السادة مطالبا بضرورة إجراء المحاكمة السريعة والقبض على المتهمين الفارين، مشيرا إلى أن القضية حتى الآن تسير بشكل جيد من نيابة الغرب والمحكمة.

عقب ذلك أعلن القاضي تأجيل الجلسة إلى يوم غد الثلاثاء وإعطاء فرصة لتصوير ملف القضية لجميع الأطراف، ونشر إعلان عبر الصحف عن المتهمين الفارين من وجه العدالة.

وقد شوهد أمس عدد كبير من أهالي المجني عليه أمام المحكمة وتم فتح تلاوات قرآنية بصوت المجني عليه إمام الجامع الكبير عباس الغرباني.

المحرر: الصورة التي نشرت في عدد الأربعاء الماضي لشخص ملتح على يمين المتهم بشير العدوف هي لمتهم آخر في قضية تزوير وليس له علاقة بقضية الغرباني.