زيارة هولبروك الى الهند ستركز على باكستان

> نيودلهي «الأيام» اليزابيث روش :

>
اجرى المبعوث الاميركي ريتشارد هولبروك محادثات مع عدد من القادة الهنود أمس الإثنين يفترض ان تتركز على التهديد العالمي من المسلحين الذين يتمركزون في باكستان في اعقاب هجمات بومباي.

ووصل هولبروك المبعوث الاميركي الجديد لباكستان وافغانستان، الى نيودلهي في وقت متأخر من أمس الأول في جولة اقليمية بعد زيارته كل من اسلام اباد وكابول.

وتم تعيينه طبقا لاستراتيجية اميركية جديدة في جنوب اسيا في ظل ادارة الرئيس باراك اوباما الذي يعتزم تعزيز اعداد الجنود الاميركيين في افغانستان واجبار اسلام اباد على القضاء على مخابئ القاعدة في باكستان.

والتقى هولبروك، السفير الاميركي السابق في الامم المتحدة، بوزير الخارجية الهندي براناب مخرجي ومستشار الامن القومي الهندي ان كاي نارايانان.

وصرح مسؤول هندي لوكالة فرانس برس "سنتبادل الافكار ونناقش الارهاب المنبثق من باكستان ..نعتقد ان المؤسسة الباكستانية ضرورية عندما نتحدث عن الارهاب".

ووصفت الهند باكستان بانها "مركز الارهاب" في المنطقة واتهمتها بايواء جماعات اسلامية مثل "عسكر طيبة" التي القي عليها اللوم في هجمات تشرين الثاني/نوفمبر في بومباي.

واشارت نيودلهي الى ان جولة هولبروك تتزامن مع اقرار اسلام اباد بانه تم التخطيط لهجمات بومباي التي قتل فيها 165 شخصا في باكستان.

وقال لاليت مانسينغ السفير الهندي السابق في واشنطن "كانت واشنطن تعتقد حتى وقوع هجمات بومباي، ان الولايات المتحدة تخوض حربا عالمية على الارهاب وان الهند تخوض حربا محلية على الارهاب".

واضاف ان "ذلك تغير. الان هناك فهم افضل بانه لا يوجد فرق كبير بين ما يسمى الجماعات العالمية والمحلية للارهاب".

ومن المرجح ان تحذر نيودلهي الولايات المتحدة بشان المساعدة العسكرية الى المنطقة.

وتسعى باكستان الى الحصول على مليارات الدولارات كمساعدات عسكرية لمحاربة التهديد الاسلامي في منطقة القبائل الشمالية الغربية التي اصبحت معقلا للمتطرفين الذين فروا من افغانستان بعد سقوط نظام طالبان في اواخر عام 2001.

ويقول قادة باكستانيون انهم بحاجة الى مروحيات وطائرات استطلاع ومجموعة من المعدات العسكرية الجديدة لمواجهة مقاتلي طالبان، الا ان الهند تشكك في نوايا باكستان.

وقال مصدر دبلوماسي "سمعنا ان لائحة طلبات باكستان للقتال ضد الارهاب تتضمن صواريخ دقيقة التصويب. لدينا شكوك حول ما اذا كانت باكستان تنوي استخدامها لمطاردة المسلحين".

ومنذ انقسام باكستان عن الهند في 1947 اتسمت العلاقات بين البلديين النوويين بالشك المتبادل. وخاض البلدان حربان من اصل ثلاثة بسبب اقليم كشمير المقسم بينهما.

وتقول الانباء ان اسلام اباد ابلغت هولبروك انها ستركز على الحدود بين افغانستان وباكستان بشكل افضل اذا ما تم حل مسالة اقليم كشمير المقسم.

الا ان الهند عازمة على ان تبقى كشمير "قضية ثنائية" مع باكستان.

واضاف المصدر "سنوضح ان كشمير هي احد اعراض الارهاب وليس احد اسبابه في المنطقة".

وباكستان حليفة رئيسية للولايات المتحدة منذ غزو الرئيس الاميركي جورج بوش لافغانستان المجاورة للاطاحة بنظام طالبان الذي كان يأوي القاعدة وذلك عقب هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.

الا ان العلاقات بين الجانبين توترت بسبب عشرات الصواريخ التي يشتبه انها اميركية والتي استهدفت مسلحين داخل باكستان.

وسيرفع هولبروك تقريره الى اوباما ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بعد زيارته الهند التي تاتي في اطار جولة هي الاولى له في المنطقة منذ توليه منصبه الحالي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى