الأسد المرقشي والعدالة رابضان خلف القضبان

> ياسين مكاوي:

> كان لمقالة الأسد المرقشي أحمد عمر العبادي المنشورة على صفحات جريدة المقهورين «الأيام» في 13/2/2009 أثر بالغ في تحريك أفئدة كثيرة من الناس ممن يعيشون الظلم والقهر يوما بعد يوم في ظل نظام عاهد نفسه أن يكون أصم وأعمى حيال قضاياهم ومستقبلهم.

ما أشعرهم بالكثير من المرارة على ما مر بهم والخوف من مستقبل مجهول يقود الظالمون إليه الناس بدم بارد ودونما إحساس إلا بمصالحهم.

وهذه الأيام يكون قد مر عام كامل ومرير على الأسد المرقشي رابضا وراء القضبان تشاركه المصير ذاته (العدالة) التي يتغنى بها المتسلطون، ولذلك وبفقدانها رأينا مرور العام على سجن المرقشي المأخوذ ظلما في قضية هو صاحب الحق فيها، فالدفاع عن حرمة الأرض والعرض والمال المؤتمن عليها يعتبر شرعا حقا ثابتا إلا في بلادنا فالحال مختلف، فصاحب الحق يكون ظالما والمعتدي يصبح مظلوما ليكون المظلوم وصاحب الحق وراء القضبان والمعتدي المطلق سراحه حرا طليقا يسرح ويمرح في طول وعرض البلاد وبحماية الأزلام من المتنفذين الذين طغوا وعاثوا في الأرض فسادا.

وفي هذه القصاصة أقول للعزيز والأسد المرقشي، ذلك الرجل الذي حمل رأسه على أكفه ليدافع عن عروبة لبنان، صبرا جميلا أيها المرقشي فصمودك في لبنان خير دليل على سجاياك الإنسانية والأخلاقية التي تؤنس وحدتكم بسجن الظلمة، وإن أهلك في كل مكان يؤازرونك في صمودك، فعدالة السماء قاطعة ناصعة وباقية، وكما يقول الشاعر أبو القاسم الشابي:

ولابد لليل أن ينجلى

ولابد للقيد أن ينكسر

فالغمة التي تعيشها ونعيشها لابد إلى زوال بإذنه سبحانه وتعالى، فالمولى عز وجل ورب العرش العظيم قد نفى عن نفسه الظلم ولن يقبل الظلم من عباده، فالظلم ظلمات يوم القيامة، فصبرا فالفرج قريب أيها الأسد المرقشي، فسلام عليك يوم ولدت وسلام عليك يوم دفاعك عن عروبة لبنان وسلام يوم حُملت للدفاع عن الأرض والعرض والمال في آل باشراحيل، وسلام عليك يوم يُزال الظلم ويوم حريتك الآتية قريبا بإذن الله تعالى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى