في بيان صادر عن مجموعة الاتصال والمتابعة لأبناء شهداء الثورة والوحدة:ندعو لمؤازرة قضيتنا و معالجة آثار الماضي رغم سعي السلطة لإخراجها عن سياقها الطبيعي والزج بها في أتون الصراعات السياسية

> عدن «الأيام» خاص

> أصدرت مجموعة الاتصال والمتابعة لأبناء الشهداء والثورة والوحدة بيانا - تلقت «الأيام» نسخة منه، فيما يلي نصه:

«يا أبناء شهداء ومناضلي ثورة أكتوبر الظافرة نوجه إليكم هذا البيان لكل الأوفياء والشرفاء المخلصين لتاريخ آبائهم وإخوانهم من الشهداء المناضلين الذين سقطوا على دروب الثورة في كل مراحلها بيانا بمناسبة ذكرى 11 فبراير يوم الشهداء طيب الله ثراهم، الذي تزامن مع ختام جهودنا المبذولة بنا لتكلفكم وثقتكم بنا الغالية وذلك بعد سلسلة من الاجتماعات والتي أفضت إلى إعداد رسالة موجهة للقيادة السياسية تضمنت شرحا وافيا لهمومنا ومشاكلنا المشتركة والتي ظلت تراوح مكانها منذ عقود من الزمن دون أن تلقى حلولا ومعالجات، واستشعارا منا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا من قبلكم والثقة الغالية التي أوليتمونا إياها.. كل ذلك استوجب علينا إصدار هذا البيان لنوضح لكم وللرأي العام الحقائق التالية:

- سلمت من قبلنا نيابة عنكم رسالة موقعة من قبل كوكبة كبيرة من أبناء الشهداء المناضلين إلى القيادة السياسية في تاريخ 18/1/2008م موضحا فيها بكل دقة حقيقة مايعانيه الآلاف من أبناء وأسر الشهداء والمناضلين من إهمال وحرمان وضياع للحقوق وتهميش وإقصاء وذلك منذ فترة طويلة من الزمن بالرغم عن كل ماقدمه آباؤهم من نضال وتضحيات، حيث شكلوا أرقاما مهمة على امتداد الساحة الوطنية وطوال مراحل العمل الوطني.

- بعد المتابعات المضنية والجهود الحثيثة والتي بذلت من قبل مجموعة الاتصال والمتابعة المكلفة من قبلكم وبمساندة بعض الشخصيات الوطنية والتي كانت لها وماتزال بصمات بيضاء في تبني قضيتنا لدى الجهات المسؤولة وبعد كل هذه الجهود المشتركة وصلت المجموعة إلى حالة من فقدان الأمل لعدم استجابة الجهات المسؤولة لمطالبنا المشروعة، حيث انحصر الأمر على بعض اللقاءات مع بعض المسؤولين ولكن دون تحقيق نتائج يعتد بها.

- إن رسالتنا كانت وماتزال تتحدث عن حقوق ضائعة ومهدورة تخص أبناء وشهداء المناضلين فقط، بعيدة كل البعد عن المبادرات السياسية والإسقاطات الآنية والتوظيف الرخيص وإقحام أبناء الشهداء في صراعات سبق للجميع وأن دفع ثمنا باهظا لها، وعليه فإننا ندعو كل أبناء الشهداء والمناضلين وكل الشرفاء والقوى السياسية ومكونات المجتمع الخيرة المؤمنة بالحرية والعدالة والمساواة لمؤازرة قضيتنا هذه والتي لم تلق حتى اللحظة الاهتمام والحلول المنشودة والتي من شأنها معالجة آثار الماضي وإغلاق ملفاته وذلك بحسب الخطاب السياسي والمعلن من إعلان دولة الوحدة بل على العكس من ذلك لمسنا ممارسات تخالف ذلك الخطاب وتسعى سعيا حثيثا لإخراج قضيتنا عن سياقها الطبيعي والزج بها في أتون الصراعات السياسية، حيث عمدت السلطة على التفريق في المعاملة بين أبناء الشهداء وذلك من خلال تبني ورعاية البعض القليل من أبناء الشهداء وخصوصا شهداء 13 يناير 86م، وتجاهل جموع كبيرة من أبناء الشهداء لنفس المرحلة ومراحل أخرى بيد أن ماهو أشد إيلاما تكرار ذكر القلة القليلة من الشهداء في المناسبات وتجاهل البعض الآخر الكثر وهم الذين ضحوا فعلا من أجل الاعتدال والوحدة وكان حريا بالسلطة بدلا من ذلك أن تتم رعاية أبناء الشهداء والمناضلين بشكل متساو ودون تمييز تكريما وعرفانا لدور آبائهم، وهو أمر متوجب عليها شرعيا وأخلاقيا واجتماعيا لما لذلك من إسهام فاعل في تعزيز الوحدة الوطنية وصيانة الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.

يا أبناء وأحفاد الثورة اليمنية الخالدة إننا وبهذه المناسبة الغالية لايسعنا إلا أن نترحم على أرواح الشهداء رحمهم الله جميعا وأن نذكرهم بأزكى آيات الاحترام والتقدير لتضحياتهم النضالية ونأخد على أنفسنا عهدا أننا سنرعى هذا المجد الوطني المشرف وأننا لسائرون على دربهم مهما كانت الصعوبات والتضحيات وفاء لتاريخهم المجيد، حيث يتوجب ذلك مؤازرة السلطة بمواقف تليق بالشهداء إلا أنها للأسف تتجاهل ذلك غير مدركة أنه باستعدائها لهذه الشريحة التواقة لمستقبل مشرق تسوده المودة والحرية والعدل والمساواة، إنها بذلك تضيف شريحة أخرى إلى جموع المظلومين..

وبهذه المناسبة نتوجه إلى محبي إشعال الحرائق بالقول إن الوطن ليس بحاجة للحرائق بقدر حاجته للسواعد الخيرة لبنائه وإن النار لاتحرق إلا واطئها ونذكرهم بقوله تعالى:(يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولاتتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين).

وأخيرا فإننا نهيب بالسلطة أن تتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الشريحة الهامة ونحذرها من أن تجاهلها لهذه القضية ستكون له آثار سلبية لايمكن التكهن بمداها ونذكرهم بقوله تعالى: (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)، وقول رسوله الكريم: «كلكم راع وكلكم مسؤولا عن رعيته».

إياد علوي حسين فرحان، باسل فاروق علي أحمد، صالح هادي أحمد ناصر، محمد أحمد حسين موسى، غسان عوض ناصر الجحماء، سالم مبارك سالم الدياني، محمد أحمد علي الحميقاني، أبوبكر محمد علي عبدالسلام، غسان عبدالله نار الجونة، خالد عبدالله صالح فضل، منذر مصطفى مسرج، عبدالسلام محمد سعيد باشاذي، هذيل يوسف علي بن علي، عبدالله محسن صالح باروت، مرتضى محمد سالم التوي، عدنان محمد صالح العيسي، بشر أحمد عبدالرحمن بشر، محمد علي محمد المنصب، عبدالخالق علي زغينة، وائل صالح عبدالله البزية، محجوب جمال الدين الخطيب».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى