باراك اوباما يختار هيل الخبير في شؤون اسيا واوروبا سفيرا للولايات المتحدة في العراق

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

> كريستوفر هيل الذي اختاره الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس الجمعة لشغل منصب السفير الاميركي الجديد في العراق، هو دبلوماسي مخضرم تخصص في شؤون شمال شرق اسيا واوروبا ولكن ليس الشرق الاوسط.

وعمل هيل المعروف بعلاقته الدافئة مع الصحافة والاعلام، كبيرا للمفاوضين في جهود تفكيك برامج كوريا الشمالية النووية وكذلك كبيرا للمفاوضين في التوصل لمعاهدة دايتون للسلام التي انهت الحرب في البوسنة.

ويتحدث هيل اللغات البولندية والصربية الكرواتية والمقدونية، الا انه ليس لديه خبرة في شؤون الشرق الأوسط ولا يعرف العربية خلافا لسلفه ريان كروكر.

ووصف الكاتب غلين كيسلر هيل بانه شخص ذكي ودبلوماسي بارع وذلك في كتابه "المؤتمن على الاسرار" الذي يتحدث عن حياة وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس التي عمل هيل معها بوصفه مفاوضا على الملف النووي الكوري الشمالي.

وكتب كيسلر يقول ان "هيل يتمتع بحس الدعابة كما انه لطيف المعشر ودبلوماسي يشتهر بانه يتوصل الى اتفاقات .. ورغم انه لم تكن لديه خبرة في شؤون كوريا الشمالية كان مثالا للدبلوماسي الخلاق والشخص المستعد للمغامرة".

وعندما عمل هيل مساعدا لوزيرة الخارجية لشؤون شرق اسيا والباسيفيك، كان مندوب الولايات المتحدة في المحادثات السداسية التي تهدف الى تفكيك برامج كوريا الشمالية للاسلحة النووية.

وساعد هيل في تحويل سياسات الرئيس السابق جورج بوش المتشددة بشان كوريا الشمالية حيث وصفها مرة بانها جزء من "محور الشر" اضافة الى العراق وايران وهو ما دفع الى عزل الدولة الشيوعية.

وبموجب الاتفاق التاريخي الذي جرى توقيعه في عام 2007 اتفقت كوريا الشمالية مع الشركاء الخمسة الاخرين وهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان والصين وروسيا على التخلص من برامجها النووية مقابل الحصول على مساعدات الطاقة.

الا ان المفاوضات توقفت في وقت متاخر من العام الماضي بسبب خلاف مع كوريا الشمالية حول كيفية التحقق من تفكيك الاسلحة النووية.

وتعرض هيل للانتقادات من متشددين مثل جون بولتون السفير الاميركي السابق في الامم المتحدة بعد ان توجه الى بيونغ يانغ في تشرين الاول/اكتوبر من العام الماضي للحصول على التزامات كلامية حول التحقق من تفكيك البرامج النووية.

وبعد ذلك بايام اقدمت ادارة بوش على شطب كوريا الشمالية عن القائمة السوداء للدول "الداعمة للارهاب" بعد ان قالت ان بيونغ يانغ وافقت على خطوات للتحقق من تفكيك برنامجها النووي وتعهدت باستئناف تفكيك مفاعلاتها الذرية.

الا ان المفاوضات توقفت مرة اخرى لرفض كوريا الشمالية الموافقة كتابيا على ذلك.

والشهر الماضي اقر هيل بان المحادثات لنزع اسلحة كوريا الشمالية كانت "مهمة صعبة للغاية" وان المفاوضات "تقطعت كثيرا".

وقبل عمله على كوريا الشمالية، عمل هيل سفيرا في بولندا (2000-2004) وسفيرا في مقدونيا (1996-1999) ومبعوثا خاصا الى كوسوفو (1998-1999).

كما عمل مساعدا خاصا للرئيس ومديرا لشؤون جنوب شرق اوروبا في مجلس الامن الدولي.

واضاف كيسلر ان هيل "لفت نظر الرئيس بوش عندما امتدحه الرئيس البولندي بشدة لادائه عندما كان سفيرا في بولندا، وطلب من هيل ان يبقى في منصبه".

ويعتبر هيل احد تلامذة ريتشارد هولبروك الذي يعمل حاليا مبعوثا للادارة الاميركية في باكستان وافغانستان والذي اشتهر بتوسطه في اتفاق دايتون للسلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى