البرادعي يحث ايران على "كسر الجمود" بشأن ملفها النووي

> فيينا «الأيام» سيمون مورغان :

> حث المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أمس الإثنين ايران على "كسر الجمود" بشأن ملفها النووي المثير للجدل معبرا عن امله في ان يؤدي التغيير المحتمل في السياسة الاميركية تجاه ايران الى ذلك.

وقال البرادعي في خطابه في افتتاح اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا "احث ايران مجددا على تطبيق كل الاجراءات المطلوبة لبناء الثقة في ما يتعلق بالطبيعة السلمية حصرا لبرنامجها النووي في اقرب وقت ممكن وكسر جمود هذا الوضع".

واضاف "آمل ان تعطي المقاربة الجديدة التي عبرت عنها المجموعة الدولية للحوار مع ايران دفعا جديدا لجهود حل هذه القضية المستمرة منذ فترة طويلة".

ولم يأت البرادعي على ذكر الولايات المتحدة تحديدا لكنه كان يشير بوضوح الى المؤشرات التي عبر عنها الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما بانه مستعد للحوار مع ايران مباشرة لحل الازمة.

ومن المتوقع ان يستمر اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية طوال الاسبوع.

ولم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد ست سنوات من اعمال التفتيش من تحديد الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني بشكل نهائي. وتؤكد طهران ان برنامجها النووي المثير للجدل سلمي.

وقد اكدت الوكالة في تقريرها الاخير حول هذه المسألة ان ايران لم توقف نشاطات تخصيب اليورانيوم التي يمكن ان تسمح بانتاج قنبلة ذرية لكنها ابطأتها، وذلك رغم قرارات مجلس الامن الداعية الى تعليق تخصيب اليورانيوم.

وعبر البرادعي عن الفكرة نفسها أمس الإثنين. وقال ان "الوكالة لم تتمكن للاسف من احراز اي تقدم حول المواضيع المتبقية التي تثير قلقا حول الابعاد العسكرية المحتملة لبرنامج ايران النووي بسبب نقص التعاون من قبل ايران".

واكد السفير الاميركي لدى الوكالة غريغوري شولت ان "وفده يسجل بارتياح الاهتمام الايجابي للدول الاعضاء (لنتائج) الانتخابات الرئاسية الاميركية وللمراجعة الحالية للسياسات الاميركية بما في ذلك تلك التي تطال عمل الوكالة".

واضاف ان "الادارة الاميركية الجديدة تنوي تعزيز الجهود الدبلوماسية للرد على التحديات التي ستواجهها الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وقد ادى قيام ايران باطلاق اول قمر اصطناعي في شباط/فبراير واعلانها ان اول مفاعل نووي لها في بوشهر قد يبدأ العمل خلال اشهر الى تعزيز مخاوف الدول الغربية من انتشار اسلحة.

كما تثير التوقعات بان ايران قد تكون قادرة قريبا على صنع قنبلة ذرية المخاوف ايضا.

واعتبر رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن أمس الأول في تصريحات لشبكة "سي ان ان" ان ايران تملك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة ذرية.

في المقابل بدا وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اكثر حذرا بكثير تجاه المشاريع النووية الايرانية.

وقال غيتس "ليسوا على وشك حيازة سلاح في هذه المرحلة".

لكن حسن قشقوي المتحدث باسم الخارجية الايرانية نفى في مؤتمر صحافي سعي ايران لصنع قنبلة نووية. وقال ان "هذه التصريحات كلها لا اساس لها" وذلك تعليقا على تصريحات قائد اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن.

وحول اعمال تفتيش الوكالة في قضية سوريا، حث البرادعي دمشق على تقديم معلومات اضافية حول الموقع المشبوه في الكبر الذي تزعم الولايات المتحدة انه كان يضم مفاعلا نوويا سريا الى ان قصفه الطيران الاسرائيلي في ايلول/سبتمبر 2007.

وقال البرادعي ان "الوكالة تتوقع من سوريا ان تقدم معلومات اضافية ووثائق مدعمة لها حول الاستخدام السابق وطبيعة المبنى في دير الزور".

وسبق ان ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان فريقا تابعا لها عثر على جزيئات اليورانيوم وعلى آثار مادة الغرافيت في الموقع.

واكدت سوريا ان مصدر اليورانيوم هو القنابل الاسرائيلية لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تاخذ بهذه التفسيرات.

وقال البرادعي أمس الإثنين ان "تقييمنا الحالي هو ان هناك احتمالا ضئيلا بان يكون مصدر اليورانيوم هو استخدام صواريخ".

كما حث البرادعي سوريا على تامين الوصول الى مواقع اضافية متصلة بهذه المسالة,وقال ان الوصول الى تلك المواقع مع اخذ "عينات من المعدات المدمرة وتلك التي انقذت والحطام يعتبر امرا اساسيا بالنسبة للوكالة لاستكمال تقييمها".

وسيناقش مجلس الحكام خلال اجتماعهم ايضا مسألة تعيين خلف للبرادعي الذي تنتهي ولايته الثالثة من اربع سنوات على رأس الوكالة في 30 تشرين الثاني/نوفمبر ولم يترشح لولاية رابعة.

وتقدم مرشحان رسميا لهذا المنصب هما السفير الياباني يوكيا امانو والسفير الجنوب افريقي عبد الصمد مينتي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى