مسؤولون امريكيون يرون ان هناك "أرضية مشتركة" في سوريا

> دمشق «الأيام» خالد يعقوب عويس :

>
قال مسؤول امريكي بعد محادثات رفيعة المستوى في دمشق أمس السبت ان الولايات المتحدة تريد ان ترى "قوة دفع الى الامام" في محادثات السلام بين سوريا واسرائيل وتعتقد ان سوريا يمكنها ان تساعد في استقرار الشرق الاوسط.

وفي تغير في اللهجة بعد سنوات من العداء مع سوريا قال جيفري فلتمان القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى انه لم يقدم للمسؤولين السوريين مطالب عليهم تلبيتها وانه تبادل معهم النقاط المثيرة للقلق.

وحضر دان شابيرو عضو مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض الاجتماع مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وفلتمان وشابيرو هما أول مسؤولين رفيعين أمريكيين يزوران سوريا منذ يناير كانون الثاني عام 2005 .

وقال فلتمان بعد الاجتماع "وجدنا قدرا كبيرا من الارضية المشتركة. لم تكن هناك موضوعات محظور مناقشتها ... ورأينا هو ان سوريا يمكنها القيام بدور مهم وبناء في المنطقة."

وعندما سئل هل ستشارك واشنطن في محادثات السلام التي توقفت بين سوريا واسرائيل قال فلتمان للصحفيين ان التوصل الى "سلام شامل" يشمل اتفاقا بين الجانبين هو هدف الادارة الجديدة للرئيس الامريكي باراك اوباما.

وقال "اننا نريد بالفعل ان نرى قوة دفع الى الامام في المسار السوري الاسرائيلي في الوقت الذي تصبح فيه الاطراف مستعدة لذلك."

وقال "اننا نريد تحقيق نتائج. وأنا واثق من ان سوريا سترغب في تحقيق نتائج لكن دعونا لا نتوقع ان تتغير الاشياء بطريقة مثيرة من اليوم وحتى الغد."

ولم يجتمع فلتمان وشابيرو مع الرئيس السوري بشار الاسد.

وتوقع دبلوماسيون ان يطرح الوفد الامريكي قضية علاقات سوريا مع ايران بالاضافة الى دور سوريا في لبنان وتأثيرها على حركة المقاومة الاسلامية (حماس) واحتمالات استئناف محادثات السلام بين سوريا واسرائيل.

وأكد فلتمان الذي سيسافر بعد ذلك الى بيروت على قرار مجلس الامن 1701 بشأن انهاء الحرب التي اندلعت في صيف عام 2006 بين اسرائيل وجماعة حزب الله في لبنان باعتبار انها منطقة يجب على الجانبين العمل بشأنها للتغلب على الخلافات.

وأعطى القرار 1701 لقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في لبنان المكونة من 13 الف جندي قواعد اشتباك أكثر صرامة وكلفها بابعاد المسلحين والاسلحة غير المشروعة عن المنطقة الواقعة جنوبي نهر الليطاني في جنوب لبنان.

وتدهورت العلاقات بين البلدين خلال فترة إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005.

وسحبت الولايات المتحدة سفيرها لدى سوريا وشددت العقوبات ضد دمشق.

إلا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتخذ خطوات صوب إجراء محادثات مع سوريا لكن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قالت في أنقرة أمس السبت انه لم يتخذ قرار بشأن اعادة سفير امريكي الى هناك.

وقالت كلينتون في انقرة انه "يجب عدم التهوين" من المسار الإسرائيلي السوري,ودعت سوريا مرارا الى قيام الولايات المتحدة بدور في المحادثات التي توقفت.

وكان فلتمان سفيرا للولايات المتحدة لدى لبنان في وقت اغتيال الحريري وقام بدور بارز في دعم السياسيين المناهضين لسوريا في لبنان وهو ما سبب غضب دمشق.

وورط تحقيق للأمم المتحدة مسؤولين أمنيين سوريين في اغتيال الحريري وتنفي دمشق أي تورط لها في الأمر. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى