في الجولة الثانية من إياب دوري الدرجة الأولى .. التمسك بالآمال في مواجهة الصدارة ولقاء التعزيز والطموح في عدن وحسان يبحث عن الصعب في البيضاء والهلال في مواجهة الظروف المماثلة

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
فتحت مباريات الجولة الأولى لمشوار الإياب من خلال نتائجها أبواب الصراع والتنافس على كل المنحنيات،بعد أن جاءت بإفرازاتها على واقع الفرق كلً من حيث هو وما يريد أن يصل إليه بعد أن ثبتت أمور البعض وزعزعت أحوال البعض الآخر.

وجاءت بوادرها على فرق من خلال فوز ونقاط رفعت الرصيد..فإذا رصدنا نتائج المباريات السبع والتي تحقق فيها الفوز في خمس وجاء التعادل في اثنتين فإننا نتبين أموراً عدة ليست بجديدة، ولكنها في إطار ما كان مرصود من سابق في نتاج مشوار الذهاب..فصدارة الترتيب لم يأت عليها جديد بعد أن واصل أهلي صنعاء انتصاراته على حساب جاره الشعب ليصل إلى الفوز رقم 11 ويحافظ على الفارق بينه وبين ملاحقه الهلال الساحلي الذي نجح هو الآخر وحقق فوزاً صعباً في آخر اللحظات على ضيفه الاتحاد ليبقي الأمور على حالها في صراع السيادة في انتظار الجولات القادمة وما إذا كانت ستأتي بالجديد لتغيير الفارق أكان بالتقليص أو بالتوسيع..الجولة جاءت بأجمل صورها على ثالث الترتيب وحدة عدن الذي مر على جراح الجار (التلال) ووصل إلى فوزه الثامن ويبقى في أجواء التألق محافظاً على الثبات والتوازن في النتائج والموقع، إلا أنها لم تكن موازية لما أراده الشعلة رابع الترتيب والذي وجد نفسه يسقط بالتعادل أمام الرشيد، ويبدأ مشوار الإياب ليس كما يريد..الجولة أعطت الخصوصية المطلقة لفريق الصقر الذي كان الفريق الوحيد الذي حقق الفوز خارج القواعد وعلى حساب حسان وأوضاعه المتراجعة المصبوغة بسوء النتائج وغياب الانتصارات لما يقارب الست جولات.

فريق اليرموك هو الآخر كان في الموعد واستطاع أن يحقق الفوز ويغير من أوضاعه ويسجل بداية جيدة في مشوار الإياب تضعه في معنوية مساعدة للسير في مهمته نحو مواقع الدفء.

وفي باقي الأمور المنحلة من نتائج الجولة الماضية ظل الرباعي الأخير في موقعه بعد أن نال التلال واتحاد إب وشعب صنعاء خسارة جديدة زادت الصعاب، فيما كان الرشيد هو صاحب المردود الأحسن بعد أن عاد بنقطة من خارج الأرض رفعت الرصيد ولم تغير في الموقع.

وعلى ذلك ستدخل الفرق الجولة القادمة بطموحات وآمال جديدة لخلق شيئ في الأوضاع في كل الاتجاهات .

لقاء التعزيز والطموح

عصر الخميس سيكون على الرشيد التعزي أن يحل ضيفاً للأسبوع الثاني على التوالي على نفس الملعب في ستاد 22 مايو بعدن للعب ضد ألوان أخرى أكثر تـألقاً على الملاعب هي وحداوية عدن.

المباراة ستكون غاية للوصول إلى نقاطها لكلا الطرفين مع اختلاف الأوضاع والمواقع، فالوحدة المنتشي بفوز الدربي يريدها فوزاً جديداً يعزز الموقع ويضعه على خطى الوصول إلى الأبعد في قادم الجولات، فيما الرشيد الذي عاد بنقطة في الأسبوع الماضي يطمع في تكرار ذلك وبمطامع أكبر صوب الثلاث النقاط التي ستكون ذات قيمة كبيرة في حال نجح في الوصول إليها.

المباراة تحمل في مضامينها رد الاعتبار للوحدة الذي خسر ذهاباً في تعز .

البحث عن الصعب

في البيضاء يحل حسان الذي يعاني الأمرين في أوضاعه ونتائجه ضيفاً على الشباب في رحلة ومهمة البحث عن الصعب والخروج مما هو فيه بالعودة إلى سكة الفوز الذي غاب طويلاً.

صعوبة المهمة الحسانية تنطلق من خلال الأوضاع التي يعيشها الفريق ورغبة أصحاب الأرض الشباب في عدم التفريط في النقاط التي سيعزز بها أمانيه وطموحاته التي قطع فيها نصف المسافة في مشوار الذهاب.

اللقاء يحمل في طياته الكثيرفالمستضيف يبحث عن تكرار الفوز الذي تحقق ذهاباً وفي أبين للمواصلة والابتعاد عن الخسارة في ثاني جولات مرحلة الإياب بعد أن عاد بنقطة من حضرموت، فيما الضيف سيكون باحثاً لرد الاعتبار وترتيب أموره التي قد تذهب لما هو أسوأ في حال تعرض للخسارة.

للتمسك بالآمال

في مواجهته مع المتصدر فريق أهلي صنعاء على ستاد 22 مايو بإب سيكون اتحاد إب صاحب الضيافة باحثاً عن الفوز للتمسك بآماله للبقاء بين أندية الأولى مادام عاد في الأرقام بقية..المباراة ورغبة الاتحاد وبقراءة الواقع المقروء في أحوال كل طرف ستكون أمام بوابة فيها الكثير من الصعوبة على اعتبار أن الأهلي الذي مازال بعيدا عن الخسارة في كل المباريات ومعتلي الترتيب يريدها خطوة جادة في مساعيه للوصول إلى التتويج التي ينجزها حتى الآن بإجادة، وسيكون على الاتحاد إن أراد البدء في مهمته مجدداً بعد خسارة الجولة الأولى التسلح بالكثير لتحقيق مفاجأة ونيل الخصوصية بأن يكون أول فريق يذيق الأهلي الخسارة ويسجل العودة من الباب الكبير.

لقاء الظروف المماثلة

في الحديدة يخوض هلال الحديدة ملاحق الصدارة مواجهة على ظروف مشابهة لما كان في الجولة الماضية، حيث يستضيف فريق شعب صنعاء الذي لا يختلف في أوضاعه عن خصم الأسبوع الماضي اتحاد إب ويلعب على أرضه أيضاً، وعلى ذلك سيكون الهلال في مهمة مماثلة ولكن مع قراءة بإمعان ما جاءت به المباراة السابقة والتي كاد أن يخسرها ويسعى للاستفادة واستيعاب مفردات السطور للوصول إلى الفوز دون عناء للإبقاء على الفارق في حال فاز صاحب الصدارة..المباراة تحمل أيضاً مهمة صعبة جدا للشعب المتهالك بسوء النتائج لتحقيق نتيجة طيبة تغير النفسية المرة التي وضعته في دائرة الإحباط والمعاناة الدائمة مع النتائج والسقوط المتواصل والتي وصلت به إلى الذيل ومؤخرة الترتيب.

لقاء الخصوصية

مواجهة الشعلة والتلال في عدن ستكون مصبوغة بالخصوصية في عديد من الاتجاهات فبالإضافة إلى أنها مباراة تلامس الجيرة فإنها تأتي على وضعية صعبة جداً للتلال الذي خاض عصر أمس مباراته الآسيوية الأولى أمام البسيتين البحريني وخسرها 3/1، حيث مازال يعاني ويبحث عن مسارات للمرور من الأحوال والحال الذي تناثرت من خلاله مقوماته فلم يحقق في كل المشوار سوى فوزين وكليهما خارج القواعد..اللقاء يحمل هدف التعويض للشعلاوية للخسارة بالتعادل في الجولة الماضية ومواصلة مشاوير الإجادة والتفوق التي رسمها في الذهاب، وسيكون على مفترق هام جداً للتلال في مساعية التي ارتدى لأجلها حلة جديدة مع انطلاق الإياب..خصوصيات اللقاء تتجلى أيضاً في أنها تضع المدرب الوطني الفضيل في أول مواجهة كروية له أمام فريقه الشعلة الذي لم يدرب قبيل انضمامه للتلال غيره وقضى فيه كل سنواته التدريبية السابقة.

لقاء مجمل بالمعنويات

مباراة اليرموك والصقر في صنعاء تعتبر المجملة بالمعنويات التي يحملها الطرفان المحققان للفوز في الجولة الماضية، فاليرموك فاز على نفس الأرض على شعب إب وسيمني النفس بتكرار الأمر وتحقيق الانتصار لشد الهمة للمهمة في قادم المباريات، كما أن الصقر كان قد ابتدأ مشوار الإياب بفوز خارج القواعد في أبين على حسان ويسعى لتحقيق فوز آخر سيكون غاية في الأهمية وأسبقية لم يحققها في الذهاب.

ومن كل ذلك ستكون المواجهة التي انتهت ذهاباً بالتعادل مفتوحة أمام خيارات الوصول إلى النقاط لكلا الطرفين.

صراع المتاعب

لقاء ملعب بارادم بحضرموت الذي يجمع الشعب وضيفه شعب إب سيكون معنوناً بصراع المتاعب الملازمة للفريقين في مشوارهما حتى الآن والتي كان آخرها سقوط الجولة الماضية بالتعادل لممثل حضرموت على نفس الملعب وبالخسارة لعنيد إب خارج القواعد في صنعاء.

اللقاء يدخله الفريقان بتغييرات في القيادة الفنية، حيث من المتوقع أن يكون الكوتش مصطفى حسن صاحب الكلمة في شعب حضرموت.

فيما شعب إب يدخل المباراة بعد استقالة مدربه العراقي بشار عبدالجليل وسيكون الفوز مطلباً للتغلب على الأحوال والمتاعب والبدء في مرحلة أخرى ترسم بالعودة إلى النتائج التي تحسن الوضع وتفتح أبواب الابتعاد عن مواقع الخطر والهبوط التي ليست ببعيدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى