رياضتنا بين الواقع والطموح

> «الأيام الرياضي» علي محمد محروق/أبين

> ما أود الكتابة عنه هو أنني سمعت مسؤولاً رياضيا رفيع المستوى يتحدث في برنامج رياضي عن الرياضة اليمنية ، حيث أتحفنا بهالة من الطموحات الرياضية التي هي فوق ما يتصوره المتابع الرياضي اليمني.

طموحات لا ولن تتحقق مقارنة مع ما لم نستطع تحقيقه من أبسط الأمور، فتلك الطموحات تستحقها دول لها شأن رياضي كبير، أما نحن ، فالحال لا يتناسب مع تلك الطموحات .حيث أننا لم نستطع حتى بناء منتخب قوي ثابت المستوى ولا إنشاء منشآت رياضية مقبولة على الرغم من أننا مقبلين على استضافة خليجي 20

المطلوب اليوم أن نصوب أنظارنا باتجاه الحل المناسب والسريع لواقعنا الرياضي المأزوم حسب الإمكانيات بعيداً عن القفز فوق الواقع الذي يؤدي دائماً إلى الفشل وخيبة الأمل.وبعد ذلك نتذرع بالأعذار الواهية، ولكن يجب علينا الاحتكام للواقع المعقول ولانحشر أنفسنا في اللامعقول للخروج من النفق المظلم والوضع الرديء الذي تعيشه الرياضة اليمنية بسبب العقليات المزاجية والعشوائية في العمل.علينا أن نطمح في المحدود ولا نعطي أنفسنا أكثر من ذلك علينا أن نبقى في محيطنا الرياضي الواقعي ولانتشبث بخيوط الوهم البالية..يجب أن نلتفت إلى الماضي لمعرفة ماذا أنجزنا..وإلى الحاضر لنعرف ماذا نريد أن ننجز.

وفي ذلك لا بد من بعض المستجدات على الواقع، لنعيد حساباتنا في بعض الأمور،وبالتالي نمضي في الأحلام والطموحات للوقوف على حقائقنا لمعرفة مقدار أنفسنا.

يجب أن نجعل طموحاتنا في مدار زاوية الطموح المشروع وأن لا نهرول باتجاه الأحلام الوهمية التي قد تجرنا إلى عالم آخر وتنسينا ما تتطلبه المرحلة الحالية.

نحن نقر بأن الطموح مشروع ولكن شريطة أن لا يكون فوق الواقع والإمكانيات مما ينعكس سلباً على ما تحقق سابقاً ويبدأ العد التنازلي للرياضة.

كما أن هذه الطموحات الكبيرة غالباً ما تنتهي إلى محطة اللا شيء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى