«الأيام» تستطلع التجاهل المستمر للزراعة بشبوة وما يعترض الجهات المتخصصة من صعوبات .. شبوة تصدر240 طنا من العسل سنوياً من دون مشروع خاص بالنحالين وإنتاج العسل

> «الأيام» محمد عبدالعليم:

> تقع محافظة شبوة في الجزء الشرقي من الجمهورية اليمنية، وتحديداً على خط عرض 15 درجة شمال خط الاستواء، ويحدها من الشمال محافظتا حضرموت ومأرب، ومن الجنوب البحر العربي وأجزاء من محافظة أبين، ويحدها من الشرق محافظة حضرموت، ويحدها من الغرب كل من محافظة أبين ومحافظة البيضاء.

وتقدر مساحة محافظة شبوة بـ 73.908كيلو متر مربع، وتمثل نسبة 14% من إجمالي مساحة الجمهورية، وتنقسم طبوغرافياً إلى أربع مناطق هي الأجزاء الجبلية والأودية والأجزاء السهلية والصحراوية والجزء الساحلي، حيث تتراوح ارتفاع هذه المناطق عن سطح البحر بـ 2000قدم.. وتمتاز محافظة شبوة بجملة من المزايا الطبيعية، حيث تتنوع تضاريسها ما بين الجبلي إلى السهلي والصحراوي والساحلي، وهذا التنوع يعكس نفسه على تنوع المناخ وبالتالي تنوع المحاصيل الزراعية والحيوانية..وتتمتع المحافظة بمساحات زراعية خصبة.. وعلى الرغم من محدودية المساحة الصالحة للزراعة حالياً وقلة الأمطار، إلا أنها قابلة للتوسع إذا ما تم التدخل لاستثمارها واستصلاحها والاستفادة من إنتاجها المتنوع للمحاصيل الزراعية والمزيد عن محافظة شبوة وعن كونها زراعية من الدرجة الأولى وما يعترض النشاط الزراعي والحيواني وأنشطة مكتب الزراعة من صعوبات تتابعونه في الاستطلاع الآتي:

شبوة.. مساحات زراعية وإنتاج فعلي وصعوبات متعددة

في بداية هذا الاستطلاع تحدث الأخ فهد مبروك، مدير عام مكتب الزراعة والري بشبوة عن الأنشطة الزراعية بشبوة والصعوبات التي تقف أمام هذه الأنشطة قائلا: «في البداية نعطيكم لمحة عن الزراعة في المحافظة، وأن محافظة شبوة من المناطق الرئيسية المهمة في تربية النحل وإنتاج العسل، ومن خلال الإحصائيات تبين أن عدد طوائف النحل في المحافظة تصل إلى 175 ألف طائفة، تمثل حوالي 25 % من طوائف النحل في الجمهورية اليمنية، ويصل إنتاج العسل حوالي 240 طنا سنوياً، ما يعادل 24.7 % من إنتاج الجمهورية اليمنية، ويشكل النحالون حوالي 38 % من إجمالي عدد النحالين في اليمن».

أهم أنوع العسل وأهم المحاصيل الزراعية بشبوة

ويقول عن أهم أنواع العسل: «عسل السدر (العلب) هو من أجود أنواع العسل ويسمى عسل بغية، وتشتهر بإنتاجه مناطق وادي جردان وبيحان، عسل (الغيبان) وهذا النوع من العسل يأتي في الدرجة الثانية بعد عسل العلب، عسل (سمر) يسمى العسل المنتج من نبات السمر بعسل (المروة) ويعتبر في المرتبة الثالثة بعد عسل السدر والغيبان، وأهم المحاصيل الزراعية في شبوة: الحبوب، القمح، الشعير، الذرة والدخن.

والخضار: البطاطس، الطماطم، البصل الأحمر، الثوم، البامية، الباذنجان والكوسة، الفواكه: الشمام الأبيض والأحمر، التمور، الموز، البرتقال والليمون. والمحاصيل النقدية: السمسم، التمباك والقطن.

اعتماد المحافظة على الإنتاج الحيواني يعتبر الإنتاج الحيواني جزءا لا يتجزأ من النشاط الزراعي بمختلف الأنشطة الزراعية، حيث برز الاعتماد على الثروة الحيوانية في المحافظة، وتعتبر التربية للثروة الحيوانية نوعا من أنواع الاستثمار، بالإضافة إلى ذلك تعتبر رافداً اقتصادياً مهما، واعتمد أغلبية سكان مديريات المحافظة على تربية الماعز والضأن، التي يتركز تربيتها في المناطق الصحراوية والسهول أكثر منها في المناطق الساحلية والجبلية، لما لها من فوائد غذائية كاللحم والحليب، ومالية لبيعها والاستفادة من مخلفاتها في تسميد التربة الزراعية (الدمان ).

الصعوبات متعددة أبرزها عدم وجود محطة بحث للزراعة بشبوة

وأشار إلى أن المكتب تعترضه عدد من الصعوبات منها ضعف الميزانية التشغيلية وعدم وجود موازنات للإدارات وهي الري والبيطرة وتنمية المرأة، وهي إدارات تقوم بتنفيذ العديد من المهام والأنشطة، وعموماً فإن الموازنة لا تتناسب مع حجم النشاط المطلوب تنفيذه من قبل المكتب، وضعف نشاط المكاتب الزراعية بالمديريات، حيث لا توجد البيئة الأساسية اللازمة لتسيير الأنشطة الضرورية في معظم المديريات، كما أن الموازنات التشغيلية لتلك المكاتب محدودة جداً، بالضرورة يتطلب تعزيز نشاط المكاتب بالمديريات كونها حلقة الوصل المهمة بين المزارعين والمكتب بالمحافظة، ونظراً لأن المحافظة تعتبر من المحافظات الرئيسية المهمة بتربية النحل وإنتاج العسل فإنه يتطلب بالضرورة إيجاد مشروع خاص لتربية النحل وإنتاج العسل، حيث توجد دراسة لإنشاء ذلك المشروع تم إعدادها من قبل المنظمة العربية للتنمية الزراعية.. ويتطلب وجود محطة بحثية زراعية في المحافظة، ووجود مشروع للري، يعني استكمال الأنشطة في مجال الحد الترميمي في الآثار الناتجة عن فيضانات عام 1996م، وهذا قد يؤدي إلى انتهاء كافة الجهود السابقة التي نفذت في المشروع الطارئ لأضرار السيول، وصندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي، ودورة الزراعة والري وبقية المشاريع التي عملت في المحافظة خلال السنوات الماضية وانتهى نشاطها خلال الأعوام 2002-2000م، وفي هذا الجانب نطالب الجهات ذات العلاقة بضرورة إيجاد مشروع تنمية متكامل لمحافظة شبوة، حيث توجد العديد من الرسالات لذلك الموضوع».

حشرة دوباس أبرزما أصاب النخيل وتم تصدير العسل إلى دول الجوار

المهندس سالم أحمد الحني، مدير إدارة وقاية المزروعات بشبوة يقول: «أهم الأنشطة التي قامت بها إدارة وقاية المزروعات في محافظة شبوة هي متابعة الجهات المتخصصة في العاصمة صنعاء بغرض مدنا بستة مواطير رش ذات ضغط عالٍ، وكذا المبيدات والمخصصات المالية للقيام بحملة رش ضد حشرة دوباس النخيل، تم تجميع المعلومات عن هطول الأمطار والسيول في محافظة شبوة لهذا العام وإبلاغ المركز الوطني لمكافحة الجراد بذلك للقيام بمسحها لاستكشاف الجراد الصحراوي خلال العام المنصرم، وأيضا منح تراخيص لمصدري العسل اليمني إلى دول الجوار، حيث بلغت الكميات المرخصة (2394) كيلو جرام، عسل سدر جرداني خلال الشهرين الماضيين، وتقديم الاستشارات اللازمة للنحالين والمزارعين عند إبلاغهم عن أي مرض أو آفة تصيب محاصيلهم أو نحلهم، والقيام بعملية تحري وتفتيش عن حشرة دوباس النخيل، ورفع تقرير فني إلى وزارة الزراعة والري يتضمن التدخل للمكافحة الكيميائية في بعض المناطق شديدة الإصابة بهذه الحشرة.. وأهم الصعوبات عدم توفر المخصصات المالية للقيام بالزيارات الميدانية إلى المديريات وتنفيذ مختلف النشاطات، وعدم التجاوب معنا من قبل الجهات المتخصصة في صنعاء ومدنا بمواطير الرش والمبيدات للقيام بحملة رش ضد حشرة دوباس النخيل إلى الآن، عدم إشراك الكوادر من أبناء المحافظة في عملية المسح عن الجراد الصحراوي، وعدم وجود قسم متخصص (للنحل) في إدارة الزراعة في محافظة شبوة، وقدم آليات الوقاية وعدم صيانتها لعدم توفر الإمكانيات المالية».

المرأة الريفية تواجه صعوبات متعددة

المهندسة رفيقة فضل علي، من إدارة تنمية المرأة الريفية في شبوة قالت: «أهم ما تم تنفيذه من أنشطة للمرأة الوصول إلى المرأة الريفية وتحسين دخلها في الإنتاج الزراعي، رفع كفاءة المرأة الريفية في مجال التنوع الاجتماعي والأمن الغذائي، رفع كفاءة الكادر في الإدارة وتقويته، التقليل من نسبة الفقر وعمل مشاريع صغيرة للمرأة مدرة للدخل، حصر الحرف والأنشطة التي تمارسها المرأة الريفية ، التدريب في مجال الحرف اليدوية وتحسينها، التدريب في الصناعات الغذائية، والتدريب المنزلي، التدريب في مجال تنظيم العمل الجماعي، حملة توعوية من مرض البروسيلا المعدي، التدريب في مجال الرعاية وصحة الحيوان، إنشاء حدائق منزلية للأسر الفقيرة، وأما الصعوبات التي تواجه الإدارة عدم وجود موازنة خاصة بإدارة تنمية المرأة الريفية من قبل الوزارة، عدم وجود سيارة مخصصة للإدارة لتتمكن من تنفيذ الأنشطة».

منظمة الفاو دعمت المحافظة بـ 45 طنا من البذور

المهندس يسلم سعيد بامعيلا، مدير إدارة الإرشاد الزراعي، قال: «إن أبرز أنشطتنا المساهمة في الحملات الوقائية والعلاجية للآفات التي تتعرض لها المزروعات، كما تطلب ذلك على الرغم من الإمكانيات الشحيحة.. وتم تنفيذ عروض الحقول الإرشادية خلال موسم الري في 2008/2007م، والأنشطة المرافقة لها بتمويل من الإدارة العامة للإرشاد والتدريب الزراعي ونزلاتها لعمل حقول إرشادية لنشر زراعة علف في مديريات (نصاب - صرف - ميفع ) وإقامة حلقتين إرشادية لنشر زراعة الذرة الشامية في كل من (نصاب وبيحان)، فهذا المحصول يكاد أن يكون محدود الزراعة في المحافظة من المحاصيل الأساسية للحبوب وغيرها من الحقول الزراعية بالمديريات». مشيراً إلى أنه «في ظل توجه الحكومة نحو الأمن الغذائي، فقد أقرت الدولة الخطوات التنفيذية لهذا البرنامج من خلال تشجيع المزارعين على التوسع بزراعة محاصيل الحبوب (القمح والشعير والذرة والدخن والذرة الشامية) وفي هذا الإطار يتم تقديم الدعم للمزارعين بالحبوب من خلال فتح القروض الميسرة للمزارعين عبر مكتب الزراعة وبواسطة الإرشاد الزراعي، ومنح قروض ميسرة بدون فوائد لكل مزارع استناداً من هذه القروض لـ (283) مزارعا من مديريات (مرخة السفلى والعليا نصاب وحطيب وعتق والصعيد)، إضافة إلى مديريتي بيحان عسيلان بمليوني ريال، ومتابعة توفير بذور من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، حيث تم إحضار (45) طنا من بذور قمح محسنة للأصناف من حضرموت، حيث تم توزيعها على المزارعين بالمديريات المشهورة لزراعة القمح بمعدل (3-2) أكياس لكل مزارع وبسعر رمزي (2000) ريال للكيس الواحد، استفاد من هذه البذور حوالي (517) مزارعا.. وخلال هذا الموسم يتم حالياً جمع المعلومات من المديريات للمساحات الزراعية بالقمح، وكذا أهم الأصناف، كما تم تنفيذ عدد من الحقول الإرشادية لمحصولي القمح والشعير لعدد (10) حقول إرشادية في كل من عسيلان العليا، وتهدف هذه الحقول إلى نشر نصاب - مرخة - صنف محسن من القمح عالي الإنتاجية وهو صنف حضرموت، ومقارنة مع الأصناف المزروعة بجواره لنفس المزارع، كما سيتم تنفيذ (7) حقول إرشادية لكل من محصول الذرة الرفيعة و(4) حقول الدخن و(3) حقول في مديريات مختلفة من المحافظة في مواعيد زراعتها لاحقاً، وتم تمويل هذه الحقول من الإدارة العامة للإرشاد والتدريب الزراعي، وفي هذا السياق نود الإشارة إلى ضرورة توفير الدراسات والمحاضرات من قبل الوزارة وكذا المستلزمات الزراعية وبأسعار مدعومة للمزارعين، وكذا توفير البذور المحسنة المدعومة والكمية الكافية وفي الوقت المناسب.

كما نود التركيز على الصعوبات التي تواجه التنمية الزراعية في المحافظة بشكل عام وهي: عدم وجود أي مشروع تنمية متكامل في المحافظة كغيرها من المحافظات».

الدكتور عمر سعيد باغوث، مدير إدارة البيطرية يقول: «من أهم الصعوبات التي تواجه الإدارة نقص التغذية للأغنام وارتفاع أسعارها وصعوبة الحصول على المياه وعدم وجود التحصينات والمعالجات المنتظمة لمكافحة الأمراض في الأغنام وارتفاع نسبة الوفيات في الأغنام ضعف خدمات الإرشاد البيطري، فعلى الرغم من كل تلك الصعوبات إلا أن الإدارة تقوم بعملها بشكل جيد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى