> تتواصل اليوم فعاليات اللقاء التشاوري الذي ينظمه البنك الدولي في قاعة فندق ميركيور حول إستراتيجية المساعدة القطرية لليمن والمقدمة من البنك الدولي، حيث بدأت صباح أمس أولى اللقاءات التشاورية مع القطاع الخاص.

وفي افتتاح أعمال اللقاء التشاوري ألقى السيد بنسون أتنغ مدير البنك الدولي في اليمن كلمة أشار فيها إلى أن «مجموعة البنك الدولي تعمل على إعداد الإستراتيجية للمساعدة القطرية لليمن، وهي خطة العمل الإرشادية المستخدمة في تقديم المعونة والمساعدة لليمن خلال الأربع سنوات القادمة»، مستعرضا خطوات ومراحل إعداد الإستراتيجية من خلال مجموعة البنك الدولي لتنفيذ هذه المنحة، ومقترحات التوجهات الجديدة، مؤكدا أن «المساعدة تغطي الفترة من (2010 - 2013) لمدة أربع سنوات»، متطرقا إلى المحاور الأساسية للمساعدة القطرية، متمنيا أن تكون النقاشات صريحة وواضحة. ومن جانبه أكد السيد فرانك سيدر من مؤسسة التمويل IFC الدولية على أهمية دور القطاع الخاص في بناء مستقبل اليمن باعتباره العمود الأساسي الذي يدعم التنمية المتكاملة في اليمن، والتوسع في هذا القطاع ودمج النساء في مجال الأعمال يوفر فرص عمل، مشير إلى أن اليمن بلد يعتمد على النفط بشكل أساسي ولا يجب الاعتماد على المنتجات النفطية فقط، بل التنوع لضمان تنوع العائدات، موضحا «أن القات يشكل مشكلة ويستنزف المياه الجوفية ومخزونها، وهو عنصر يضر بالتنمية الاقتصادية للبلد».

وأكد أن قطاع التعدين واعد في أي بلد واليمن لم يستغل بعد هذا القطاع بالشكل الصحيح، مشيرا إلى أن قطاع الأسماك يعاني عدم تنظيم عملية الاصطياد، إلى جانب استخدام وسائل مختلفة تضر بالثروة السمكية، مؤكدا أن القطاع السياحي يشكل أهمية كبيرة لاقنصاد البلد بشرط توفر الأمان.

عقب ذلك فتح باب النقاش للتساؤلات المطروحة أمام ممثلي القطاع الخاص، التي اتسمت بالصراحة والوضوح، والتي تركزت حول الفرص والتحديات التي تواجه القطاع الخاص والمعوقات المختلفة، ومشاكل تدخلات الأراضي، وانعدام البنية التحتية ومن ضمنها الكهرباء والمياه، مطالبين بأن لا يكون البنك الدولي شريكا في الفساد، وأن يكون خير عون لإعداد البنية التحتية لصعوبة إيجاد استثمار حقيقي في ظل ارتفاع تعريفة الكهرباء، وانعدام البنية التحتية، وأن الاستثمار لن يرى النور إن لم تكن هناك ضرائب معقولة.

مؤكدين ضرورة أن يكون البنك خير معين للقطاع الخاص، مشيرين إلى المعوقات التي تعيق عمل سيدات الأعمال.