> استدعى أمن وادي حضرموت أمس الشاعر الشعبي رمضان باعكيم وتم التحقيق معه من قيادي أمني كبير حول أشعاره الارتجالية التي يقولها في مدارات الشبواني، ثم أخذ عليه تعهدا مكتوبا بعدم شتم السلطة.

ويأتي هذا الاستدعاء الذي أثار استنكار عدد كبير من مواطني حضرموت إثر الانتقادات الساخرة التي تتضمنها أقوال رمضان باعكيم الذي يعد من الشعراء الشعبين في الشبواني والدان، ودائما ما ينتقد الفساد والانتهاكات وتجاوزات المسؤولين والمحسوبية، حتى أضحت جلسات الشبواني من دون نكهة إن لم يكن مشاركا فيها إلى جانب شقيقه الشاعر المعروف مبارك باعكيم الذي استدعي مرات عدة قبل أشهر عقب جلسات سمر الشبواني، خصوصا بعد إحدى الفعاليات في تريم عقب كوارث السيول، التي انتقد الأخوان آل باعكيم وبوضوح التصرفات التي رافقت عملية الإغاثة، والتكتم حول الدعم الخارجي.

ويحضر المواطنون بالآلاف سمر (الشبواني) للاستماع للشعراء الشعبيين، وتتداول تسجيلات الأقوال بين الناس، إذ عادة ما يكون شاعر الشبواني متحدثا باسم الناس وهمومهم. وقال رمضان باعكيم أمس:«إن من حقي كشاعر أن أتحدث عن مطالب الناس ونقل همومهم بحسب ما أسمعه، فهم في معاناة يومية، كما أن النقد ليس شتما، وشعري كما هو شعر كل الشعراء الشعبيين نابع من الناس ولأجل الناس».

ويعتبر أخذ التعهدات على الشعراء الشعبيين مثلما حصل مع باعكيم تدخلا في الإبداع الشعبي وتكميما للأفواه. وأفاد عدد من الشعراء بأنهم متضامنون مع آل باعكيم، مطالبين المنظمات الحكومية وغير الحكومية بالوقوف دفاعا عن حق التعبير حتى لا تظل المتابعات والتخويفات مستمرة، وأن يدافع الحقوقيون والمحامون عنهم، والوقوف إلى جانب حق التعبير في القول والشعر والكتابة وكل وسائل التعبير السلمية والنقد.