نجاة مسؤولين كوريين وأقارب ضحايا شبام بأعجوبة من تفجير بصنعاء

> صنعاء «الأيام» د ب أ/ا.ف.ب:

>
صورة لرجال الأمن والتكنيك الجنائي يتفحصون موقع الانفجار بصنعاء أمس
صورة لرجال الأمن والتكنيك الجنائي يتفحصون موقع الانفجار بصنعاء أمس
نجت بأعجوبة مجموعة من مسئولين كوريين جنوبيين وأقارب ضحايا التفجير الانتحاري الذي وقع في شبام حضرموت من هجوم وقع أمس.

ووقع الهجوم أمام بوابة قاعدة الديلمي الجوية العسكرية في الوقت الذي كان تتجه فيه القافلة إلى مطار صنعاء الدولي .

وذكر مسئولو الشرطة أن الانتحاري، الذي لقي حتفه في الهجوم، كان منتظرا أمام بوابة القاعدة.

ولم تقع أية خسائر أخرى في الارواح جراء الانفجار .

وصرحت الشرطة لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.ا) ان المهاجم أخطأ فيما يبدو على الأرجح الهدف وفجر نفسه بعد مرور الموكب بثوان.

وأكدت وزارة الداخلية اليمنية في بيان مقتضب ان القافلة الكورية الجنوبية كانت هدف الهجوم.

وذكر البيان «الهجوم لم يتسبب في وقوع اية خسائر في الارواح وتمزقت جثة المهاجم الى أشلاء» ، مضيفا ان الشرطة بدأت في اجراء تحقيق لتحديد هوية المهاجم.

وقالت سول ان مجموعة الكوريين الجنوبيين الذين كانوا في القافلة ، والذين وصلوا الى اليمن لجمع معلومات ، كانت تضم اربعة مسئولين وثلاثة من أقارب الضحايا الذين لقوا حتفهم يوم الاحد الماضي.

وقال دبلوماسي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه ان الاعتداء الذي جرى أمس هو «هجوم داخل المدينة.

حتى الآن كانت الهجمات على الاجانب تجري خارج العاصمة.انه أمر جديد فعلا».

كما يثير الهجوم الاخير التساؤلات حول هوية منفذه الذي قتل بانفجار الحزام الناسف الذي كان يرتديه.

فبحسب الشهود، كان الانتحاري ينتظر على جانب الطريق وصول الموكب واندفع باتجاه السيارات ما ان وصلت، وبالتالي لم يكن استهداف موكب الكوريين صدفة.

وقال الدبلوماسي في هذا السياق:«اذا كان صحيحا ان الانتحاري كان ينتظر الموكب فهذا يعني انه تم ابلاغهم» في اشارة الى تنظيم القاعدة.وتطرح هذه الامكانية تساؤلات حول تواطؤ قد يكون استفاد منه مخططو ومنفذ العملية.

أما التساؤل الآخر فهو حول السبب خلف استهداف الكوريين الجنوبيين مرتين في غضون أيام قليلة.

وقال الدبلوماسي الاجنبي في هذا السياق «من الصعب القول بان هناك سببا معينا لاستهداف الكوريين الجنوبيين لمجرد كونهم كوريين جنوبيين، او ما اذا كان الامر صدفة».

واضاف «لا أرى سببا آنيا لاستهداف الكوريين الجنوبيين».

ولكوريا الجنوبية مصالح مهمة في اليمن لاسيما في قطاع الطاقة.وتملك ثلاث شركات كورية جنوبية حصصا في الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال هي اس كي كوربوريشن (55،9%) وكوغاز (6%) وهيونداي (88،5%).

وتقوم هذه الشركة التي تمتلك شركة توتال الفرنسية أكبر حصة فيها، حاليا ببناء مصنع للغاز الطبيعي المسال في جنوب البلاد.

ومن المتوقع ان تتسلم شركة كوغاز الشحنة الاولى من الغاز المنتج في هذا المصنع في نهاية يونيو.

ويرجح ان يؤدي الهجوم الجديد الى تشديد الحكومات الغربية تعليمات السفر الى اليمن بالنسبة لمواطنيها.

وقال دبلوماسي آخر مقيم في صنعاء لوكالة فرانس برس «لقد نصحت الجميع لتوي بتوخي أقصى درجات الحذر خلال تنقلاتهم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى