العلامة الأديب والتربوي حسن عيدروس عيديد في رحاب الخالدين

> تريم «الأيام» خاص:

> في موكب جنائزي مهيب شيع عصر يوم الخميس الماضي 12مارس بمدينة تريم منطقة خيلة، جثمان الفقيد المغفور له بإذن الله السيد العلامة حسين بن عيدروس بن أحمد عيديد بعد الصلاة عليه في جبانة تريم.

الفقيد اللغوي والنحوي الأديب حسين بن عيدروس بن أحمد بن سالم عيديد كان أستاذا للنحو والصرف والبلاغة بكلية الشريعة جامعة الأحقاف منذ تأسيسها حتى وافاه الأجل.. عرفه الناس أستاذا فاضلا وعالما جليلا لغويا أديبا وتربويا مشاركا، كان رحمه الله صواما قواما عامرا وقته بالطاعة والسعي في مصالح الناس، له أياد بيضاء على أهل مدينته.

ولد الفقيد رحمه الله في أجواء سنة 1926 بمدينة تريم الغناء، نشأ نشأة صالحة تحت رعاية أبويه، ثم تلقى علومه عن جملة من مشايخ وادي حضرموت خصوصا تريم بلاد العلم والعلماء، وقد أخذ عن الإمام العلامة الحبيب عبدالله بن عمر الشاطري مؤسس رباط تريم العلمي، وكذا عن جملة من أجلاء وعلماء الوادي الأفاضل.

أما تلامذته ومريدوه فيعجز القلم عن حصرهم، كيف والفقيد رحمه الله قد أخذ عنه طلبة العلم الشريف بتريم في مدارسها الحكومية والنظامية وزاوياها وأربطتها ومساجدها، وكذا الطلاب الوافدون إليها.. فقد بدأ التدريس في عام 1945م، وبهذا يكون قد بذل نفسه لطالبيه ومريديه قرابة ستين سنة، وإلى جانب هذا كله كان خطيبا في جامع جده محمد بن علي مولى عيديد.

ومن مؤلفاته ما هو مخطوط وما هو مطبوع، فله ديوان شعري ومجموعة من الخطب المنبرية، وكتاب المدخل في البلاغة، وكتيب في النحو والصرف.. كما له مراجعة وتحقيق لبعض الكتب العربية من الناحية اللغوية والنحوية.

وقد استمر رحمه الله على ما عاش عليه من العلم والتدريس والدعوة والخطابة حتى ناداه ربه عز وجل بعد أمراض أصابته وأثقلت عليه حتى توفاه الله مساء الأربعاء 11 مارس 2009م.. ثم شيع جثمانه إلى مقبرة زنبل بتريم يوم الخميس 12مارس 2009م، رحم الله الفقيد رحمة الأبرار وأسكنه جنات تجري من تحتها الأنهار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى