العزيز الراحل الأستاذ الدكتور أحمد صالح منصر.. والكمال لله

> أ.د.مبارك حسن الخليفة:

> وقع نبأ وفاة المغفور له بإذن الله الأستاذ الدكتور أحمد صالح منصر وقع الصاعقة في نفسي، واهتز كياني، وفقدت توازني للحظات.

عرفته منذ أن كان عميدا لكلية الاقتصاد، وكنت أتابع قضايا الطلاب السوادنيين الذين كانوا يدرسون في تلك الكلية، وازدادت معرفتي وتعمقت صلتي به بعد أن أصبح أمينا عاما لجامعة عدن.

كان العزيز الراحل مثالا للأدب الجم والخُلُق الرفيع، والأريحية وحسن مقابلة ووداع كل من يدخل مكتبه.

تعاملت معه كثيرا في قضايا معيشية وأكاديمية، فكان يتحمس للمعالجة، كأنما القضية المعروضة عليه هي قضيته، بل كان أحيانا يحمل ملفا يطوف به على بعض المكاتب بحثا عن الحل المطلوب.

إن الحشد الذي حضر لتشييعه ووداعه الوداع الأخير لخير دليل على مكانة الرجل في نفوس زملائه وأصدقائه وطلابه، ولتعبير صادق على الفقيد الذي أحسه كل فرد عرفه.

العزيز الراحل كان مثالا للوطني الغيور على سمعة وطنه، ومثالا للمسؤول الذي يضطلع بمسؤوليته على الوجه الأكمل، والذي لايدير وجهه بعيدا عن المشاكل، ولايؤجل عمل اليوم إلى الغد.

لولا أن الكمال لله وحده لقلت أن الأستاذ الدكتور أحمد صالح منصر هو الإنسان الكامل.

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وألهمنا جميعا الصبر والسلوان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى