عانت المرض لأكثر من 3 سنوات ولم ترحل إلى الخارج.. أمينة المصابة بداء الفيل غادرت الدنيا بهدوء

> «الأيام» صلاح العماري:

> بعد أكثر من ثلاث سنوات من المعاناة والألم بسبب المرض تم عصر يوم السبت الماضي 21 مارس الجاري في مقبرة امبيخة في المكلا موارة جثمان ابنة حي العمال بالمكلا الشابة أمينة باعواد المصابة بداء الفيل، التي سبق أن نشرت «الأيام» معاناتها مع المرض قبل نحو عام.

لقد غادرت الدنيا بآلامها إلى الدار الآخرة بهدوء بعد أن توقف قلبها النابض ألما عن الحركة فجر السبت.. المرض والموت والصحة والمال آيات الله سبحانه وتعالى في هذه الدنيا لا يحق لمؤمن أن يشكك فيها فهي من الأمور الثابتة، ولكن ما استغربت له حقيقة هو ذلك البرود والهدوء طيلة تلك الفترة مع حالة هذه الفتاة من المجتمع في حضرموت.. كنا نعتقد أنه عند نشر حالتها سيهب الجميع لإنقاذها وتسفيرها للخارج.. لم تكن حالتها كأية حالة، كانت المسكينة تئن من الوجع تتألم تموت وهي تعيش.. لم يكن يعلم بحالتها سواها وأفراد عائلتها.. تفاعل بعض الخيرين مع الموضوع، وقدم البعض الآخر مساعدات لكنها لم تكن لتنقذها من حالتها تلك.. ربما جرى ذلك لأنها من أسرة بسيطة متواضعة لا تعترف بالعلاقات والوساطات أو قل لا تعرف الوساطات.

عموما رحلت أمينة عن عمر ناهز الـ(30 عاما) ولم يتم دراسة حالتها أو إنقاذها من مرض أنهك قواها وأسقطها في مكانها وهي في ريعان شبابها.. جزى الله كل من ساهم في الخير خيرا وجعله في ميزان حسناته.. وأسكن أمينة فسيح جناته، وغفر لها ورحمها وجزاها لصبرها أجرا عظيما.. وألهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى