في الحفل الخطابي والتكريمي بمناسبة يوم المرأة وعيدالأم والتضامن مع المرأة الفلسطينية

> عدن «الأيام» خاص:

>
ترس الجامعة تكريما لليلى خالد
ترس الجامعة تكريما لليلى خالد
حيا د.عبدالعزيز صالح بن حبتور، رئيس جامعة عدن نضال وتضحيات وصمود المرأة والأم الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمس الأربعاء في حفل خطابي وتكريمي بمناسبة يوم المرأة وعيد الأم والتضامن مع المرأة الفلسطينية والاحتفاء بالمناضلة الفلسطينية ليلى خالد ونظمه مركز المرأة للتدريب والبحوث بجامعة عدن بالتنسيق مع نقابة هيئة التدريس ونقابة موظفي الجامعة.

وقال د.عبدالعزيز صالح بن حبتور، «إن المرأة الفلسطينية تحملت الوزر الأكبر في عملية النضال وتحدت تعسف وطغيان الاحتلال واستهدافه لها بالقتل والتشريد والاعتقال بمزيد من الصمود والتضحية»، مشيراً إلى أن المناضلة الفلسطينية ليلى خالد التي مثلت رمز المرأة المناضلة في الأمة والصوت الرافض للقهر والاحتلال.

وأضاف قائلا: «ونحن نحتفل بمناسبة عيد المرأة والأم لا نملك إلا أن نقف بكل إجلال واحترام للمرأة والأم التي أنتجت الحياة وربت الأجيال وضحت وتعبت من أجلنا كلنا، وعندما نكرم المرأة فإننا نكرم أنفسنا لأننا ندين بكل شيء لهذه الأم العزيزة الغالية».

وتطرق في سياق كلمته إلى الدور المهم الذي تضطلع به المرأة في جامعة عدن والأسماء الكبيرة التي لازالت عالقة في الذاكرة عن الأستاذات الفاضلات في الجامعة التي تتلمذ على أيديهن جيل كامل من الكادرات في كل المجالات العلمية.

المناضلة الفلسطينية ليلى خالد التي تزور بلادنا وجامعة عدن حاليا للمشاركة باحتفالات الجامعة بعيد المرأة والأم والتضامن مع المرأة الفلسطينية، ألقت كلمة بالحشد الحاضر في قاعة ديوان جامعة عدن، وقالت في كلمتها: «عندما آتي إلى عدن آتي إلى المكان الذي تعلمنا منه كيف نقاوم المستعمر ونواجهه، وأتذكر أسماء المناضلين الكبار الذي واجهوا الاستعمار في ستينيات القرن الماضي وكانوا نبراسا لكل المناضلين».

بن حبتور: عندما نكرم المرأة فإننا نكرم أنفسنا لأننا ندين بكل شيء لها

ليلى خالد: عندما يكون الظلم هو القانون فالمقاومة واجبة

وأضافت قائلة: «نحن ننتمي لحضارة هذه الأمة العربية التي تعلمنا منها أن لا نقبل بواقع الظلم، وظلم الاحتلال هو أبشع أنواع الظلم، وعندما يكون الظلم هو القانون فالمقاومة واجب، وأعتز وأفتخر بأننا كجزء من شعب لا يرضى أبدا بالذل والاضطهاد».

وأضافت: «إن الاحتفال هذا العام بعيد المرأة والأم كان احتفالا برائحة اللحم المحترق للأطفال والأمهات الفلسطينيات جراء القصف على غزة بقنابل الفسفور الحارق التي مازالت رائحته تملأ سماء غزة»، منوهة إلى أن إسرائيل قتلت أكثر من 1500 إنسان في غزة في عدوانها الأخير ولكن بفضل الله فقد بلغ عدد المواليد الفلسطينيين بعد المحرقة الإسرائيلية الأخيرة في غزة أكثر من 3200 مولود».

وقالت: «أنا لم أعرف وطني ولكني مارست حق العودة للوطن من خلال خطف الطائرات الاسرائيلية، لأنه ليس لدينا إمكانية أخرى لنعود إلى فلسطين، والعودة للوطن هو حق مشروع وقانوني إنساني طبيعي ولايحق لأحد أن يتخلى عن هذا الحق».

ودعت العرب إلى مقاطعة البضائع والمنتجات التابعة للدول التي تدعم إسرائيل كشكل من أشكال المقاومة ضد الاحتلال لان ذلك يكبد الاحتلال وداعميه من الدول الكبرى خسائر مادية بمليارات الدولارات.

وأشادت بالموقف اليمني الداعم للقضية الفلسطينية، منوهة إلى أن الأطباء اليمنيين كانوا أول من دخل تحت القصف في العدوان الأخير إلى غزة، ناقلة اعتزاز الشعب الفلسطيني بموقف الشعب اليمني الذي غصت الشوارع به في مسيراته ومظاهراته المنددة بالعدوان على غزة.

من جهتها قالت د.رخصانة إسماعيل مديرة مركز المرأة للتدريب والتأهيل بجامعة عدن «إن الاحتفال بعيد المرأة والأم يتزامن مع بداية فصل الربيع الذي يشبه المرأة في عطائه وعبيره»، موضحة أن الاحتفال بهذه المناسبة هو عرفانا وتقديرا للمرأة والأم في اليمن التي حققت الكثير من النجاحات بدعم وتشجيع القيادة السياسية في بلادنا، موضحة أن مركز المرأة للتدريب والبحوث الذي تأسس عام 1998م يعد أحد النتائج التي تحققت بفضل ذلك وتمكن من فتح برامج للدبلوم العالي والماجستير لدراسة قضايا المرأة والنوع الاجتماعي والتنمية والذي من المقرر أن يعقد المركز مؤتمره الثاني بمناسبة مرور عقد على إنشاءه في ديسمبر المقبل.

وأشارت أن قرار مجلس النواب بتحديد سن الزواج قد عبر عن المكانة بلغتها المرأة لدى المشرع اليمني، معربة عن تطلعها وكل النساء لتعزيز دور المرأة ومشاركتها الفاعلة في الحياة العامة للمجتمع، مجددة تضامن المرأة اليمنية مع المرأة الفلسطينية في نضالها اليومي المستمر وتضحياتها المتواصلة ضد الاحتلال الإسرائيلي، كما جددت وقوف المرأة اليمنية مع المرأة العراقية في مواجهة الأوضاع الصعبة التي تعيشها وتضامنها مع كل النساء في العالم.

كما ألقيت عدد من كلمات من قبل كل من د.فضل مكوع، رئيس نقابة هيئة التدريس بالجامعة والأخت أحلام محمد علي عن نقابة الموظفين بالجامعة والأخت رضية شمشير الناشطة السياسية المعروفة أكدت على الدور الأساسي والفاعل للمرأة في الحياة، فالمرأة هي الأم المربية والأستاذة والأخت والابنة والزوجة الفاضلة.

وتطرقت الكلمات إلى الأدوار التاريخية للأمهات والمرأة اليمنية والعربية اللتين شاركن في الحكم وإدارة الدول والمعارك الأولى لنصرة الإسلام ومواجهة الاحتلال والظلم والطغيان وقدمن التضحيات الجسام في كل المنعطفات التاريخية في حياة البشرية.

وتناولت الكلمات سيرة المناضلة ليلى خالد منذ عقد السبعينيات من القرن الماضي باعتبارها إحدى أبرز المناضلات الفلسطينيات اللاتي قاومن الاحتلال الإسرائيلي.

وعبرت الكلمات عن الشكر للتشجيع والدعم الذي تلقاه المرأة من قبل قيادة جامعة عدن والذي يأتي الاحتفاء بهذه المناسبة وتكريم المرأة بالجامعة في سياقها.

في غضون ذلك ألقت د.أسمهان العلس الأستاذة بكلية الآداب جامعة عدن محاضرة قيمة عن أوضاع المرأة اليمنية في ظل الادارة البريطانية لعدن للفترة من 1937م- 1962م.

عقب ذلك جرى تكريم المناضلة الفلسطينية ليلى خالد بترس الجامعة، كما تم تكريم النساء المنتسبات لجامعة عدن بالشهادات التقديرية والهدايا الرمزية بمناسبة يوم المرأة وعيد الأم، حيث كرمت الحاصلات على لقب الأستاذية للعام 2008م، وهن: د.سعاد عثمان عبدالرحيم يافعي، د.رخصانة محمد إسماعيل، نجية حسن عمر.

وجرى تكريم الحاصلات على شهادة الدكتوراه من الخارج للعام 2008م وهن: د.عبير جميل ثابت، د.سناء محمد حيدره، د.هنيدا عائض باسنيد. كما تم تكريم الحاصلات على الدكتوراة من جامعة عدن للعام 2008م وهن: د.رضية عبدالله الزيدي، د.ذكرى عبدالملك مطهر.

الى ذلك جرى تكريم الحاصلات على شهادات الماجستير للعام 2009م وعددهن 21 مكرمة، وكذا تكريم 25 موظفة من ديوان وإدارات وكليات جامعة عدن وذلك بمناسبة عيد المرأة والأم.

حضر الفعالية نواب رئيس جامعة عدن وعدد من مسئولي الجامعة وحشد من عضوات هيئات التدريس والموظفات بالجامعة.

وكان د.عبدالعزيز صالح بن حبتور، رئيس جامعة عدن قد التقى بوقت سابق أمس الأربعاء بمكتبه المناضلة الفلسطينية ليلى خالد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تقوم حاليا بزيارة لبلادنا.

وفي مستهل اللقاء رحب د.عبدالعزيز صالح بن حبتور، بضيفة اليمن والجامعة المناضلة ليلى خالد، مشيرا إلى الرعاية والاهتمام الكبير الذي يحظى به الفلسطينيون في بلادنا من قبل القيادة السياسية وتوجيهاتها المستمرة للجامعات اليمنية ومنها جامعة عدن لتقديم الفرص الدراسية للطلاب الفلسطينيين وتقديم كل التسهيلات الممكنة لهم، منوها الى إلى أن جامعة عدن تضطلع بدورها بموازاة القضية الفلسطينية من خلال تقديم الفرص الدراسية للطلاب الفلسطينيين وتنظيم الفعاليات العلمية والثقافية والمهرجانات التضامنية المتواصلة لنصرة قضية الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

من جهتها عبرت المناضلة ليلى خالد عن سعادتها لزيارة اليمن وجامعة عدن التي درس فيها وتخرج منها أفضل الكفاءات الفلسطينية في عدة تخصصات علمية والذين يشغلون الآن مواقع مهمة في الضفة الغربية وقطاع غزة بفلسطين.

وقدمت المناضلة ليلى خالد خلال اللقاء استعراضا موجزا للأوضاع السياسية التي تشهدها القضية الفلسطينية حاليا وسبل التغلب عليها.، مؤكدة أن وحدة المنظمات والفصائل الفلسطينية هي أمضى سلاح لمواجهة العدو الذي لايفرق بين فصيل وآخر.

حضر اللقاء د.محمد رجب أبو رجب، ممثل الجبهة الشعبية في عدن والأخ طه علي طه، نائب ممثل الجبهة الشعبية بعدن والأخت فاطمة مريسي، رئيسة اتحاد نساء اليمن في عدن والأخت قبلة سعيد، مسئولة قطاع المرأة بالمحافظة وعدد من مسئولي الجامعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى