العراق يشيد بتقدم التعاون الامني مع سوريا

> بغداد «الأيام» سلام فرج :

>
اشاد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس الأربعاء خلال زيارة هي الثانية لنظيره السوري وليد العلم الى بغداد بالتعاون الامني بين البلدين، مؤكدا انه "افضل بكثير" من السابق.

وقال زيباري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المعلم "حدث تطور جيد في العلاقة العراقية السورية، قياسا بالسنوات الماضية لاستجابة سوريا لمطالبات عراقية بتثبيت الامن والاستقرار، التعاون الامني افضل بكثير خلال الفترة الماضية".

واضاف "بحثنا التعاون الامني، هناك مسؤولون امنيون ضمن الوفد لتاكيد هذه النقطة، وهذا دليل على حرص الحكومة السورية على معالجة الامور".

وقد وجهت الولايات المتحدة والمسؤولين العراقيين في السابق اتهامات عدة لسوريا بالتواطؤ في تسلل المقاتلين الاجانب الى العراق

وتابع زيباري "بحثنا العلاقات بالتفصيل بمودة وصراحة ووضوح، نحن متفقون على الهدف الاستراتيجي".

واشار الى "تحركات لمعارضين عراقيين" في سوريا، لكنه قال "نحن بلد نتفهم المعارضة الديمقراطية غير المسلحة".

من جهته، اكد المعلم ان "سوريا جاهزة لكي تقدم المساعدة اللازمة لانجاح قرار الرئيس (الاميركي باراك) اوباما للخروج من العراق لكن الولايات المتحدة لم تطلب مساعدتنا".

واضاف "ان الوضع العربي اخذ بالتحسن وهذا شيء اساسي. املنا ان يستمر ذلك حتى يحقق الشعب العراقي خروج القوات الاجنبية حسب الجدول الزمني المتفق عليه (...) والمصالحة الوطنية شأن عراقي ونحن لا نحمل مقترحات محددة انما نحمل امنية لتحقيق هذا الهدف".

وتابع "لمسنا تقدما في العراق، نحن مرتاحون للعملية السياسية، ونامل ان تتواصل الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية".

واكد المعلم "جئنا لنبحث في المتغيرات التي طرأت على الساحة، واطلاع القيادة العراقية على القمة الرباعية في الرياض والتشاور حول سبل انجاح قمة الدوحة. ان الوضع العربي اخذ بالتحسن وهذا شيء اساسي".

وكان مصدر في وزارة الخارجية العراقية اكد لوكالة فرانس برس ان المعلم بحث مع المسؤولين العراقيين "امورا تتعلق بالتعاون الامني بين البلدين للسيطرة على الحدود المشتركة بينهما كما بحث قضاياالمياه والنفط".

من جهة اخرى، قال المعلم ردا على سؤال حول خط انابيب كركوك-بانياس، "مع الاسف لا توجد عقبات سورية بشان التعاقد لتشغيل الخط، هناك اتفاق مع شركة روسية لاعادة تشغيله الا انها ما تزال مترددة، لكن الارادة السياسية موجودة".

وعبر عن الامل بان "يتم ذلك خلال وقت قريب جدا".

اما زيباري، فاكد ان "الاسباب فنية، كانت هناك امكانية لتفعيل الاتفاقية، والاسراع في تنفيذ المشروع الحيوي الاستراتيجي، خصوصا واننا بحاجة الى تنويع تصدير النفط، شبكة الخطوط عبر سوريا مسالة حيوية وسوف تنفذ".

وتابع "هناك تقصير في تسريع العملية وعلى الاقل من حيث تاهيل الخطوط داخل العراق (...) خسرنا الكثير، هذا الموضوع جدي وهناك رغبة مشتركة لتسريعه".

وتم تدشين الخط البالغ طوله حوالى 800 كلم العام 1952 ليربط بين حقول كركوك (شمال العراق) وبانياس (غرب سوريا) ناقلا ما لا يقل عن 300 الف برميل يوميا.

وتوقف تصدير النفط فترة 18 عاما قبل معاودته العام الفين بمعدل 200 الف برميل يوميا الا ان الغارات الاميركية الحقت اضرارا بالغة بالخط خلال الاجتياح العام 2003 وتوقف التصدير منذ ذلك الحين.

يشار الى ان البلدين اتفقا في كانون الاول/ديسمبر العام 2007 على اعادة تاهيل الخط لكن الاعمال لم تبدا حتى الان.

والتقى المعلم فور وصوله الى بغداد رئيس الوزراء نوري المالكي.

ونقل بيان عن المالكي قوله في ختام اللقاء "كنا في بداية الامر منشغلين بالجانب الامني، واليوم نتجه لتقوية العلاقات مع جميع الاشقاء العرب (...) نريد تكوين علاقات قوية معهم بعيدا عن المحاور وسياسات الماضي".

وتابع "لا نريد ان تعقد مؤتمرات حول العراق لانه حاضر وفعال وحجمه كبير في الساحة العربية والمنطقة ويشارك في اتخاذ القرارات التي لا نريدها ان تنحصر بيد دولة معينة".

وقال رئيس الوزراء ان "الحكومة العراقية منتخبة والشعب بامكانه ان يغيرها لان ارادته اصبحت قوية".

وقد اعلن العراق وسوريا اعادة العلاقات الدبلوماسية بعد قطيعة دامت اكثر من ربع قرن، وذلك في 22 تشرين الثاني/نوفمبر في اليوم الاخير من الزيارة الاولى للمعلم الى بغداد بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين عام 2003.

وتسلم الرئيس السوري بشار الاسد منتصف الشهر الماضي اوراق اعتماد السفير العراقي في دمشق علاء حسين الجوادي، اول سفير عراقي في دمشق منذ 28 عاما.

وارسلت سوريا سفيرها نواف الفارس الى بغداد في تشرين الاول/اكتوبر الماضي من العام الماضي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى