أبناء شهداء ثورة 14 أكتوبر يصدرون وثيقة مبادئ للتسامح والتصالح

> عدن «الأيام» خاص:

>
تداعى صباح أمس عدد من أبناء شهداء ثورة 14 أكتوبر المجيدة (1963م) إلى عقد لقاء تسامح وتصالح في مدينة عدن، أسفر عن إصدار «وثيقة إعلان مبادئ لأبناء شهداء ثورة 14 أكتوبر».. جاء فيها:

«انطلاقا من روح التسامح السامية وتجسيدا لقيم الخير والأخلاق النبيلة وعملا بقوله تعالى:(يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولاتتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين) - البقرة/ 208 تداعى أبناء شهداء ثورة 14 أكتوبر المجيدة للاجتماع والتوقيع على وثيقة إعلان مبادئ تؤكد على تعزيز روح التسامح والتصالح بين أبناء شهداء الجنوب على مختلف مراحل الثورة ومنذ انطلاقتها وحتى وقتنا الحالي من أجل حياة كريمة ينعم بها كافة أبناء شعبنا الأصيل.

ونظرا للظروف الحالية التي يمر بها شعبنا وما وصل إليه الحال من محاولات الزج بأبناء الشهداء في اتجاهات سياسية لاتعبر عن الأهداف السامية التي استشهد من أجلها آباؤهم على مختلف مراحل النضال منذ انطلاق ثورة 14 أكتوبر الظافرة حتى اليوم، لهذا قرر أبناء الشهداء تحمل مسؤولياتهم التاريخية والإعلان عن هذه الوثيقة التي سيسير على ضوئها أبناء الشهداء على خطى آبائهم ولن يكونوا إلا جزءا لايتجزأ من أبناء الشعب الأصيل حرصا على صيانة الأمن والسلم الاجتماعي وصونا لمستقبل الأجيال القادمة.

وقد اتفق أبناء الشهداء الموقعون على هذه الوثيقة على المبادئ الآتية:

- التأكيد على التصالح والتسامح ووحدة المصير بين كافة أبناء شهداء ثورة 14 أكتوبر الباسلة.

- استعادة حقوق أبناء شهداء 14 أكتوبر منذ انطلاق الثورة وحتى وقتنا الحالي.

- اعتبار النضال السلمي والحضاري هو الوسيلة المثلى لاستعادة حقوق جميع أبناء الشهداء بصفة خاصة وأبناء الجنوب بصفة عامة.

- اعتبار مسألة حل قضايا أبناء الشهداء جزءا لا ينفصل عن حل القضية الجنوبية التي أدى تهميشها إلى تهميش قضايا أبناء الشهداء وأبناء الجنوب بشكل عام.

- تعزيزعلاقة أبناء الشهداء بكافة قطاعات الشعب واعتبار القضية الجنوبية قضية سياسية بامتياز.

وعليه ندعو كافة أبناء شهداء ثورة 14 أكتوبر المجيدة بمختلف مراحل نضالها قبل وبعد الاستقلال وحتى يومنا هذا، ندعوهم للانضمام إلى بقية إخوانهم الموقعين على هذا الإعلان وتقديم كل الأفكار والآراء التي من شأنها تطوير العمل والاتفاق للانتقال إلى إطار شامل يضمن تحقيق الأهداف والمبادئ التي جاءت في الوثيقة».

كما ألقيت في الاجتماع كلمة من قبل الناشط قاسم الداعري قال فيها: «فرصة طيبة أن تتجه الأنظار إلى أبناء الجنوب، ومشاركتكم في هذا اللقاء في هذا العمل العظيم المتقدم في منزل أسرة امزربة.

نحيي من أعماق قلوبنا وبكل جوارحنا كل من عمل وفكر ونفذ ومن تآلف تجاه تحقيق هذا المنجز، نعبر عن شكرنا وتقديرنا واعتزازنا.

لقد كان آباؤكم وإخوانكم الشهداء لهم مكانة متقدمة حيث رفعوا العلى، أنتم اليوم تحملون رسالة الأمانة رسالة الآباء والإخوة والأجداد، أنتم اليوم تعيدون ضخ الروح للتصالح والتسامح، وتفتحون من خلاله أحد الأبواب الرئيسية للتصالح والتسامح في الجنوب، وهذا هو المطلوب.

يا إخواننا أنتم اليوم بعملكم البطل الكبير وبموقفكم المتقدم تعبرون عن الروح السمحة لشعب الجنوب المتآلف والمتشابك الأيدي.

نحن اليوم عندما نرى هذا الحضور ونحس بهذا التآلف، نؤكد أنه جاء بفضل عزيمتكم التواقة من أجل حياة كريمة وحاضر ومستقبل أفضل.

ونحن اليوم بحاجة إلى الالتفات إلى المستقبل والعمل من أجل استعادة كرامتنا وحقنا المغتصب.

ومن هنا نوجه رسالتنا هذه لكل أبناء الجنوب ولأسر الشهداء وكل الجنوبيين في الداخل والخارج.

كما نوجه رسالة تضامن للاخ العزيز أحمد عمر العبادي المرقشي، مؤكدين مؤازرتنا التضامنية معه، كما نتقدم برسالة تضامنية لصحيفة «الأيام» الغراء ولكل حاملي الأقلام الشريفة، لهم منا التحية لمواقفهم النبيلة».

كما أقيت كلمة عن اللجنة التحضيرية لأبناء شهداء ثورة 14 أكتوبر المجيدة أكدت على ضرورة تعزيز روح التسامح والتصالح بين كافة أبناء المحافظات الجنوبية بمختلف فئاتهم، وأشارت إلى أن متطلبات المرحلة تقتضي بث روح التسامح والتصالح وتعزيزها لرد الاعتبار لنضال شهداء ثورة 14 أكتوبر المجيدة.

وعبرت اللجنة التحضيرية في كلمتها عن رفضها تسييس قضايا أبناء الشهداء، داعية كافة أبناء شهداء ثورة 14 أكتوبر وما بعد الاستقلال إلى المبادرة والإسهام بفاعلية مع أخوانهم.

وأعلنت اللجنة في ختام كلمتها عن التضامن المطلق مع صحيفة «الأيام» والناشرين هشام وتمام باشراحيل إزاء ما يتعرضون له.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى