توقيف العمل في محافر العند بعد مواجهة مسلحة خلفت قتيلا وجريحا

> طور الباحة/ الحوطة «الأيام» خاص

>
أحد الموجودين في موقع الحادث وتبدو ثيابه ملطخة بالدماء
أحد الموجودين في موقع الحادث وتبدو ثيابه ملطخة بالدماء
تصاعدت الخلافات حول تملك وتأجير المحاجر ومحافر الرمل على تماس الأطراف الجنوبية الشرقية لطورالباحة وشمال مديرية تبن محافظة لحج إلى مواجهة مسلحة ضارية، دارت رحاها صباح أمس الباكر قبالة بوابة معسكر 7 يوليو في مثلث العند بين أفراد عدد من قبائل الصبيحة، وذهب ضحيتها شاب يدعي فهيم محسن العدة (25 عاما) من دون عمل، من قبيلة الجزيرة، وأصيب الشيخ أحمد ناصر الصباع من قبيلة الجحيرة بجروح بالغة.

وكان خلاف مزمن بين نافذين للاستحواذ على المحاجر ومحافر الرمل في صحراء عابرين والمناطق الواقعة على جانبي الطريق العام عدن- تعز بمنطقة العند قد تفاقم الأسبوع قبل الماضي بين عدد من قبائل الصبيحة الممتدة إلى تلك المنطقة، قام خلاله كل طرف بإيقاف العمل في محافر الطرف الآخر، أعقبه الأحد الماضي إغلاق الطريق العام عدن- تعز لعدة ساعات، في حين وقفت السلطة عاجزة عن إيقاف تداعيات الخلاف وردم هوته، مما جعله يتفاقم صباح أمس إلى مواجهة مسلحة بين أفراد قبائل المنطقة الذين خاضوا المواجهة المسلحة بالوكالة عن نافذي نهب الثروة الطبيعية ومصادرها من المحاجر ومحافر الرمل في العند وصحراء عابرين، أسفرت عن سقوط قتيل وجريح، وأنتجت بؤرة ثأر إضافية في منطقة الصبيحة الملتهبة بعدد من البؤر الثأرية.

وفي اتصال مع «الأيام» أفاد الشيخ محسن فرطش، عضو المجلس المحلي لمديرية طورالباحة بأنه «على إثر تداعيات أمس جرى توقيف العمل في المحاجر ومحافر الرمل وإخراج آليات العمل من تلك المنطقة التي يتنازع للمحاجر والمحافر فيها إحدى عشرة قبيلة ريثما يعالج وضعها».

وقد قام الأخوة محسن علي النقيب محافظ لحج، ود. قاسم لبوزة وكيل المحافظة، والعميد أحمد صالح عميره مدير أمن المحافظة، وأعضاء الهيئة الادارية والمجلس المحلي ومدير أمن تبن وفريق من الأدلة الجنائية بالمحافظة بمعاينة موقع الحادث، كما باشر فريق الأدلة الجنائية بتحريز الآثار في موقع الحادث.

«الأيام» التقت بالأخ هلال ناشر، رئيس لجنة التخطيط بالمجلس المحلي، الذي قال: «كان المجلس المحلي برئاسة الأخ المحافظ في انعقاد دورته الاستثنائية وبعد إبلاغه من قبل مدير عام مديرية تبن بوجود حادثة قتل بمنطقة العند وجه الأخ المحافظ بنزول أعضاء المجلس المحلي بأكمله، كما قام بعد ذلك شخصيا بزيارة موقع الحادث واستمع إلى المعلومات المقدمة حوله والإجراءات المتخذة، كما تم توقيف العمل بمحافر النيس بالعند».

كما تحدث أحد الموجودين في موقع الحادث لحظة وقوعه حيث شرح ما حدث والدماء مطلخة في قميصه والمعوز اللذين يرتديهما، وقال:«فوجئنا بإطلاق النار في الساعة الثامنة صباحا ولم نتمكن من معرفة من أطلقوا النار، ما أدى إلى وفاة شخص وإصابة آخر في هذا الحادث».

إلى ذلك قدم الشيخ محمد الحاج محسن قبع، شيخ مشايخ العند وضواحيها، استقالته من منصب المشيخة.

وعزا شيخ مشايخ العند استقالته التي قدمها برسالة موجهة إلى الأخ علي حيدرة ماطر أمين عام المجلس المحلي بلحج - حصلت «الأيام» على نسخة منها - إلى «وجود تجمعات قبلية خارجة عن القانون في منطقة العند أرهبت النساء والأطفال والمواطنين المسالمين في هذه المنطقة»، مطالبا بالوقوف إزاء هذا الأمر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى