أسرة ماشا النهاري في رسالة لرئيس الجمهورية:نأمل أن تثبتوا للعالم أننا مثل المسلمين وأن تعيدوا النظر في الحكم الذي نعتبره وصمة عار في جبين القضاء اليمني

> عمران «الأيام» عبدالحافظ معجب:

> كشفت أسرة المجني عليه ماشا يعيش النهاري أنه منذ جريمة القتل التي تعرض لها ماشا في ديسمبر 2008 بمدينة ريدة محافظة عمران والعروض والمحاولات تنهال عليهم واحدة تلو الأخرى للخروج من اليمن إلى تل أبيب. وقالت أسرة ماشا إنها «لاتزال متمسكة بموطنها الأصلي والحقيقي اليمن».

جاء ذلك في رسالة وجهها أولاد ماشا النهاري الأربعاء الماضي إلى فخامة رئيس الجمهورية (حصلت «الأيام» على نسخة منها)، نصها: «فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس اليمن.. حياكم الله وأسعدكم، لايخفى عليكم ياسيادة الرئيس الحكم الذي أصدرته المحكمة الجزائية بعمران بحق الذي اغتال ماشا يعيش النهاري أمام منزله بمدينة ريدة، لقد أصدر القاضي حكمه بالدية، رغم إقرار واعتراف القاتل بأنه ارتكب جريمته قاصدا متعمدا، وأنه صحيح العقل، وذلك ما أثبته التقرير الطبي الذي صدر من مكتب النائب العام، ولايخفاكم أيضا أن جلسات المحاكمة جرت تحت الضغوطات القبلية من قبل قبيلة الجاني، وكما تعلمون فإن حادثة الاغتيال خلقت نوعا من الخوف والرعب لدى يهود اليمن، وإصدار الحكم بالدية نعتبره استهتارا بدم مواطن يمني يهودي».

وأضافت الرسالة: «إن القاضي ذاته أصدر حكما بالإعدام على المدان بقتل المصلين، رغم أن القاتل كان يعاني أمراضا نفسية وعقلية، ولكن لانعلم ما السر في الدية لليهودي والإعدام لمن قتل مسلما، ونحن لانطلب سوى محاكمة عادلة،إن الحكم الصادر يطعن في نزاهة القضاء اليمني، فنرجو من سيادتكم التكرم والتوجيه إلى مسؤولي القضاء لإعادة المحاكمة، وتطبيق نصوص الدستور والقانون، بما يتوافق مع حكم محمد بن عبدالله أو على دين موسى».

وقالت الرسالة أيضا: «فخامة الرئيس لايخفاكم أيضا أن المجني عليه ماشا كان يعمل مدرسا في مدارس الجالية اليهودية دون أي راتب يذكر من الحكومة، ولانعلم ماهو السبب في حرمان مدرسي الديانة اليهودية من الرواتب التي يحصل عليها جميع مدرسي اليمن من المسلمين، مع العلم أن المجني عليه قتل ولديه تسعة أطفال لايوجد لديهم أي عائل بعد وفاته، نرجو من سيادتكم النظر إلى هؤلاء الأيتام بعين الرحمة والأبوة والتوجيه إلى الحكومة أن تعتمد لهم راتبا».

وجاء في الرسالة أيضا: «كما نحيطكم علما فخامة الرئيس أنه منذ حادثة الاغتيال والمحاولات ما انفكت تتابع علينا للخروج من بلادنا اليمن والهجرة إلى تل أبيب، إلا أننا لانزال متمسكين بوطننا الحقيقي اليمن، الذي أنت المسؤول الأول فيه، ونحن جزء لايتجزأ من رعاياكم ومواطنيكم».

واختتم أولاد وأسرة المجني عليه ماشا النهاري رسالتهم بالقول: «نأمل أن تثبتوا للعالم أجمع أننا نعيش في اليمن مثلنا مثل غيرنا من المسلمين، ولاتوجد أية تفرقة بيننا أو تمييز ضدنا، وأن تعيدوا النظر في الحكم الذي نعتبره وصمة عار في جبين القضاء اليمني، وفقكم الله لما فيه الخير والصلاح للوطن».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى